توفيت الإعلامية والفنانة المغربية الشابة كوثر بودراجة عن عمر يناهز 37 عامًا بعد صراع مع المرض، والذي يعتقد أنه السرطان المنتشر، وقد لفظت أنفاسها الأخيرة في منزل عائلتها في يوم الخميس، وتم تشييعها يوم الجمعة. يذكر أن عائلة كوثر لم تذكر التفاصيل الدقيقة حول مرضها، لكن أكدت تقارير إعلامية محلية أنها أصيبت بالسرطان. تعرف في هذا المقال على أعراض السرطان المنتشر، والرعاية التلطيفية التي يحتاجها المريض في هذا المرحلة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هو السرطان الذي أصاب كوثر بودراجة؟
لم تفصح عائلة كوثر عن نوع السرطان الذي أصابها، لكن حالتها الصحية تدهورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مما قد يشير إلى انتشار السرطان. عادةً يبدأ السرطان في عضو واحد من الجسم، وغالبًا قد لا تظهر أية أعراض في المراحل الأولية للمرض، أو قد تظهر أعراض يتم تجاهلها، مما يؤخر العلاج ويسبب انتشار السرطان إلى أعضاء الجسم الأخرى، والذي يؤدي بدوره إلى فشل وظائف أجهزة الجسم كلها.
يذكر أنه لا يمكن علاج السرطان المنتشر، الذي يسمى أيضًا بالمرحلة الرابعة من مرض السرطان، وغالبًا لا تساعد العلاجات المستخدمة على السيطرة عليه، لكن يمكن للأطباء تخفيف الأعراض على المريض.
أعراض السرطان المنتشر
من الممكن أن يصل المريض إلى المرحلة الرابعة من مرض السرطان دون علمه، ودون الحصول على تشخيص مبكر. في هذه الحالة، قد تظهر بعض الأعراض العامة على المريض، مثل:
- الإرهاق الشديد.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- التعرق الليلي.
قد تعتمد أعراض السرطان على الموقع الذي أصيب به أولًا، إضافةً إلى الأعضاء التي انتشر إليها. من الأعراض التي قد تظهر على المريض:
- الانتفاخ وتطبل البطن.
- الشعور بالشبع والامتلاء بسرعة.
- اليرقان، في حال الإصابة بسرطان الكبد أو انتشار السرطان إلى الكبد.
- آلام العظام وتكسرها بسهولة، في حال انتشار السرطان إلى العظام.
- الدوخة، والصداع، والتشنجات، في حال انتشار السرطان إلى الدماغ.
- ضيق التنفس، في حال انتشار السرطان إلى الرئتين.
عادةً يؤدي السرطان المنتشر إلى الوفاة، إذ يصعب السيطرة عليه ولا يستجيب للعلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي، ولا يمكن استئصاله نظرًا لانتشاره الكبير في جميع أعضاء الجسم.
اقرأ أيضًا: العلاج الكيماوي للأطفال: هل ينقذ الحياة أم يهددها؟
الرعاية التلطيفية لانتشار السرطان
تعتبر الرعاية التلطيفية لمرض السرطان المنتشر جزءًا أساسيًا من العلاج، الذي يركز على تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة من السرطان. تهدف هذه الرعاية إلى تخفيف الأعراض الجسدية مثل الألم، الغثيان، وضيق التنفس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والعاطفي للمرضى وعائلاتهم.
يتم توفير الرعاية التلطيفية من خلال فريق متعدد التخصصات يشمل الأطباء، الممرضين، الأخصائيين الاجتماعيين، والمعالجين النفسيين، لضمان تلبية احتياجات المريض. كما تعزز هذه الرعاية من قدرة المرضى على مواجهة التحديات المرتبطة بالمرض، وتساعد في تحسين جودة حياتهم، سواء أثناء العلاج أو في نهاية الحياة، مع التركيز على الكرامة والراحة.
من الممكن أن تساعد الرعاية التلطيفية على تخفيف الأعراض عن طريق:
- مساعدة المريض على ممارسة تمارين التنفس.
- مساعدة المريض على ممارسة تمارين تدريب الدماغ، للحفاظ على الوظائف العقلية.
- توجيه المريض لممارسة التمارين الرياضية المناسبة لحالته.
- وصف الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم.
- مساعدة المريض على ممارسة تمارين الاسترخاء.
- إعطاء نصائح للمريض لتحسين جودة النوم.
الخاتمة:
توفيت الفنانة الشابة كوثر بودراجة بعد معاناتها من مرض عضال، والذي يعتقد أنه السرطان المنتشر. عادةً تكون هذه المرحلة من السرطان غير قابلة للعلاج، ويركز الفريق الطبي أثناءها على تخفيف الأعراض على المريض وتحسين جودة حياته.