في صباح الجمعة، 11 يوليو 2025، انتشر خبر وفاة الفنانة شروق، حيث ودّع الوسط الفني المصري والعربي الفنانة المبدعة، التي وافتها المنية عن عمر يناهز 73 عامًا، بعد رحلة طويلة مع المرض، تاركة خلفها إرثًا فنيًا مميزًا وذكريات راسخة في وجدان الجمهور.
أعلن خبر الوفاة الفنان منير مكرم من خلال منشور عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، جاء فيه: “الدوام لله.. الفنانة شروق”، ليفتح باب الحزن والصدمة في أوساط محبيها وزملائها في الوسط الفني.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
وداع رسمي من نقابة المهن التمثيلية
سارعت نقابة المهن التمثيلية في مصر إلى نعي الفنانة الراحلة عبر بيان رسمي عبر صفحتها على “فيسبوك”، قالت فيه:
“تنعي نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنانة/ شروق، وتتقدم برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة بخالص التعازي إلى أسرة الفقيدة، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
سبب وفاة الفنانة شروق
رحلت عن عالمنا صباح اليوم الجمعة، الفنانة القديرة شروق، عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، أنهى مسيرة فنية امتدت لعقود من التميز والعطاء.
ورغم تداول خبر الوفاة على نطاق واسع، فإن السبب الدقيق لوفاة الفنانة لم يُعلَن بشكل رسمي، حيث التزمت أسرتها بالصمت وفضّلت الخصوصية التامة بشأن حالتها الصحية في الأشهر الأخيرة. وبحسب مصادر مقربة، فإن الحالة الصحية للفنانة كانت قد تدهورت تدريجيًا، وظلت تتلقى العلاج بهدوء، دون الخروج بتصريحات أو تفاصيل إعلامية.
شاهد أيضًا: مات بلا وداع… سامح عبد العزيز يرحل في صمت بعد أزمة غامضة
فنانة تكتمت على ألمها كما تكتمت على حياتها الخاصة
الراحلة، واسمها الحقيقي علية محمد أحمد فؤاد، وُلدت في 20 مارس عام 1952 بمحافظة القاهرة، وتخرجت في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، قبل أن تتجه للفن وتبدأ رحلة مختلفة في التمثيل.
عرف عنها التحفظ الشديد على حياتها الشخصية، وقلّما ظهرت في وسائل الإعلام، وكانت ترفض الحديث عن تفاصيل مرضها أو معاناتها، معتبرة أن “الحياة الخاصة يجب أن تبقى داخل البيت فقط”، بحسب تصريحات سابقة لها.
بدايات فنية من الزراعة إلى الشاشة
ولدت الفنانة شروق عام 1952، وبدأت مسيرتها الفنية في ثمانينيات القرن الماضي بعد تخرجها من كلية الزراعة، لتنتقل إلى عالم التمثيل الذي وجدت فيه صوتها الحقيقي، وتألقها الذي لفت الأنظار.
أعمالها التي لا تُنسى
شاركت الفنانة الراحلة في عدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي شكّلت جزءًا من الذاكرة الفنية المصرية، من أبرزها:
-
فيلم “أحلام هند وكاميليا”
-
فيلم “سوق النساء”
-
فيلم “الطاووس”
-
فيلم “السجينتان”
-
مسلسل “يوميات ونيس”
-
مسلسل “حياة الجوهري”
-
مسلسل “للعدالة وجوه كثيرة”
كما شاركت في أفلام مثل “حبك نار” و”هندي وإنت إيه”، التي كانت شاهدة على حضورها البسيط والآسر في آنٍ واحد.
شاهد أيضًا: وفاة الممثل الأسترالي جوليان مكماهون بعد معاناة من المرض
مراسم العزاء
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تُعلن أسرة الفنانة الراحلة شروق عن موعد أو مكان إقامة العزاء، ما أثار تساؤلات جمهورها الذي أعرب عن حزنه العميق على مواقع التواصل الاجتماعي، مكتفيًا بالدعاء لها والتفاعل مع خبر رحيلها بكلمات مؤثرة وموجعة.
وقد فضّلت العائلة، على ما يبدو، الحفاظ على خصوصية اللحظات الأخيرة، وهو ما يتماشى مع نهج الفنانة الراحلة التي عُرفت بتكتمها الشديد على تفاصيل حياتها الشخصية، وابتعادها عن الأضواء، حتى في أشد مراحل مرضها.
في المقابل، تحوّلت صفحات الفن ومحبيها إلى دفتر عزاء مفتوح، امتلأ بكلمات نعي ومواساة، وذكريات عن أدوارها التي لامست قلوب المتابعين لسنوات، في وقت يستمر فيه الجمهور بتداول مقاطع من أبرز أعمالها، وكأنها تحية أخيرة لصوت فني صادق لم يسعَ إلى الشهرة بقدر ما التزم بالصدق والبساطة.
وداعًا شروق
رحلت شروق بجسدها، لكنها تركت خلفها نورًا فنيًا لا يخبو. لم تكن نجمة صاخبة أو باحثة عن العناوين، بل ممثلة هادئة، دخلت قلوب الجمهور من دون ضجيج، بأدوار صادقة وتمثيل نابع من الداخل، وكأنها تنقل ما كانت تؤمن به من الحياة.
عاشت بتواضع كبير، واعتزلت الأضواء بهدوء تام، لم تسعَ للشهرة، ولم تتكلم كثيرًا، لكنها تركت أثرًا لا يُمحى في المشهد الدرامي المصري.
رحلت بصمت يشبه شخصيتها، بصمت تحترمه الشاشة وتحفظه الذاكرة، لكنها بقيت خالدة في الوجدان من خلال أعمالٍ ستبقى تُعرض، تُشاهد، وتُحب من جديد مع كل جيل.
وداعًا شروق… كنتِ فصلًا نقيًّا في كتاب الفن، ورحيلك اليوم يكتبه الحزن بلونٍ لا يُنسى.