في خطوة جريئة أثارت اهتماماً واسعاً، أعلنت مشهورة مواقع التواصل الاجتماعي سارة السهلي عن خوضها تجربة تجميد البويضات، وشاركت جمهورها بتفاصيل دقيقة عن الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار، وسط تفاعل كبير كشف عن تعطّش المجتمع لنقاشات حقيقية حول الصحة والاختيارات النسائية المستقلة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
ما هو تجميد البويضات؟
تجميد البويضات (بالإنجليزية: Oocyte cryopreservation) هو إجراء طبي يُستخدم لحفظ خصوبة المرأة من خلال استخراج عدد من البويضات من المبيض وتجميدها في مختبر خاص بدرجات حرارة منخفضة جدًا، باستخدام تقنيات دقيقة تمنع تلف الخلايا. تبدأ العملية بتحفيز المبيضين باستخدام أدوية هرمونية لعدة أيام لزيادة عدد البويضات الناضجة، ثم تُسحب هذه البويضات تحت التخدير الخفيف عبر إبرة موجهة بالسونار. بعد ذلك، تُجمد البويضات بطريقة تسمى “التزجيج” (بالإنجليزية:vitrification)، وهي تقنية تجميد سريع تقلل من تشكل البلورات داخل الخلية وتحافظ على جودتها. يُمكن استخدام هذه البويضات لاحقًا للتلقيح الصناعي عند اتخاذ قرار الإنجاب، ما يمنح المرأة فرصة للحمل في وقت لاحق من حياتها دون أن تتأثر بمرور العمر أو الظروف الصحية.
شاهد أيضًا: إذابة دهون البطن في 7 أيام..خرافة أم حقيقة؟
لماذا لجأت سارة السهلي لتجميد البويضات؟
في مقطع مصور ظهرت فيه بهدوء وثقة، قالت سارة: “أنا أخذت القرار لأني أبي أكون مسؤولة عن نفسي وعن اختياراتي. أبي إذا جاء الوقت المناسب أكون جاهزة وما أندم”.
وأضافت أن التجربة لم تكن مجرد إجراء طبي، بل قرار يعكس وعيها تجاه مستقبلها، مشيرة إلى أن نشأتها في بيئة عائلية غير تقليدية، فوالدتها مطلقة وكل صديقاتها مررن بتجربة الانفصال، جعلها أكثر حذرًا في قرارات الزواج والإنجاب.
شاهد أيضًا: صفات الزوج السلبي ونصائح للتعامل معه
تفاعل واسع واهتمام بقضية مسكوت عنها
لاقى الفيديو تفاعلًا كبيرًا من متابعيها، الذين اعتبروا أن قرارها بمثابة كسر لحاجز الصمت حول قضايا تُصنّف غالبًا كـ”تابوهات” في المجتمعات المحافظة.
وكتبت إحدى المتابعات: “خطوة ذكية، كل بنت لازم تفكر بخياراتها بدون ضغط”.
في المقابل، أبدى البعض تحفظه على الفكرة، معتبرين أن التوجه لتجميد البويضات قد يُشجّع على تأجيل الأمومة دون مبرر طبي. ومع ذلك، ساد رأي عام داعم لتجربة سارة، واعتبرها كثيرون نموذجًا للمرأة الواعية بحقوقها الجسدية والزمنية.
تجربة سارة السهلي لإبر التنحيف
قرار سارة الأخير أعاد للأذهان مقطعًا مؤلمًا شاركته في وقت سابق، تحدثت فيه عن معاناتها القاسية مع حقن المونجارو، والتي لجأت إليها بهدف إنقاص الوزن.
في ذلك الفيديو، ظهرت باكية وهي تقول: “الألم في جسمي وداخل عظامي، مفاصلي فيها ألم.. صرت ما أقدر أتحكم في مشاعري أو تصرفاتي. يا ريتني ما أخذتها”.
وعبّرت عن ندمها الشديد على هذه الخطوة، مؤكدة أنها كانت ستتراجع لو عرفت حجم الأعراض الجانبية، وختمت بعبارة مؤلمة: “شينة.. والله العظيم مو حلوة”.
شاهد أيضًا: 5 أسرار تخطف قلب الرجل: اكتشفي فن الجاذبية الأنثوية!
صدى كبير وتجارب مشابهة من الجمهور
لاقى الفيديو المؤلم تفاعلًا واسعًا، حيث شاركت كثيرات تجاربهن الشخصية مع وسائل التخسيس السريعة، وأكدن أن سارة تمثل صوتًا صادقًا وسط سيل الإعلانات المضلّلة.
إحدى المتابعات علّقت: “كنت ناوية آخذها، بس لما قرأت أكثر وخفت من احتمالية التصاق الأمعاء، تراجعت. مستحيل أخاطر بصحتي”.
وأكد آخرون أن السعي لفقدان الوزن يجب أن يتم تحت إشراف طبي دقيق، مشددين على أن الخطر لا يبرر العجلة.
شاهد أيضًا: تنظيف الرحم وقت الدورة؟ اكتشفي أسرار العناية التي لا يخبرك بها أحد!
بين الألم والتمكين
من ندمها على إبر التنحيف إلى جرأتها في قرار تجميد البويضات، تقدم سارة السهلي نموذجًا حيًا لرحلة التحول الشخصي.
ما بين رغبتها في السيطرة على جسدها، وبين توقها لاستعادة حقها في اتخاذ قرارات واعية تخص مستقبلها، يتجلى نضوج لافت تحوّل معه الألم إلى وعي، والندم إلى قوة.
خلاصة
في وقت تتكاثر فيه الأصوات التي تسوّق لصورة مثالية زائفة للمرأة، تظهر تجربة سارة السهلي كمثال صادق لامرأة تخوض معاركها الشخصية علنًا، وتدفع بمجتمعها إلى مناقشة قضايا ضرورية تُهم كل فتاة تفكر في الغد بعقلها لا بضغط الوقت أو العادات.
بواسطة 7awi Media group