الخبز الأبيض في قفص الاتهام: ما علاقته بسرطان القولون؟

1

x77eq3
الخبز الأبيض في قفص الاتهام: ما علاقته بسرطان القولون؟

فهرس الصفحة

بينما يظن البعض أن الخبز جزء يومي لا غنى عنه في وجباتهم، تكشف دراسة طبية جديدة أن تناول الخبز الأبيض قد يحمل مخاطر خفية، خاصةً لدى مرضى سرطان القولون. فهل يُمكن لرغيف الخبز أن يؤثر فعليًا على مصير المرضى؟ إليك ما تقوله الأبحاث الحديثة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

الخبز الأبيض

يُعتبر الخبز الأبيض من أكثر الأطعمة شيوعًا على الموائد، لكنه في الواقع من أقلها فائدة غذائية، خصوصًا لمرضى السرطان. يتم تصنيعه من دقيق مكرّر منزوع الألياف والمواد المغذية، مما يجعله يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة ويحفّز الالتهاب داخل الجسم. هذا النوع من الالتهاب، حتى وإن كان بسيطًا، قد يفاقم الحالة الصحية لمرضى سرطان القولون ويُقلل من فرص تعافيهم. لذلك، فإن الاستمرار في تناول الخبز الأبيض بعد العلاج لا يُعد خيارًا صحيًا، بل قد يرتبط بزيادة خطر الوفاة كما أثبتت الدراسات الحديثة.

الخبز الأبيض

ما علاقة الخبز الأبيض بسرطان القولون؟

في دراسة قُدّمت خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في 1 يونيو 2025، تبيّن أن الالتزام بنظام غذائي غني بالأطعمة الالتهابية بعد تشخيص سرطان القولون قد يرفع خطر الوفاة بنسبة ملحوظة. الدراسة شملت 1,625 مريضًا في المرحلة الثالثة، واعتمدت على مؤشر الالتهاب الغذائي (EDIP) لتقييم أنماط التغذية. وكانت أبرز الأطعمة المرتبطة بزيادة الخطر ما يلي:

  • الخبز الأبيض: أحد أكثر الأطعمة المكرّرة استخدامًا، ويُعد من العوامل المحفّزة للالتهاب.

  • البطاطس المقلية: غنية بالدهون المشبعة وتُساهم في رفع المؤشرات الالتهابية.

  • الهوت دوغ: يحتوي على لحوم مصنّعة ومواد حافظة تُعزز الالتهاب.

  • المشروبات الغازية: محمّلة بالسكريات المكرّرة التي تؤثر سلبًا على استجابة الجسم المناعية.

هذه النتائج تؤكد ضرورة تعديل النمط الغذائي لمرضى سرطان القولون بعد العلاج، وتجنّب الأغذية التي تُحفّز الالتهاب الداخلي، لتحسين فرص النجاة على المدى الطويل.

شاهد أيضًا: عصير الغريب فروت والأدوية: مزيج سام قد يُودي بحياتك

 أطعمة التهابية تزيد خطر الوفاة لمرضى سرطان القولون، منها: البطاطس المقلية، الهوت دوغ، والمشروبات الغازية.

لماذا يُعد الخبز الأبيض خطرًا على مرضى السرطان؟

يُعد الخبز الأبيض من الكربوهيدرات المكرّرة، وهو يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما يُحفز استجابات التهابية في الجسم. هذا النوع من الالتهاب، وإن كان منخفض الدرجة، يُعتبر عاملاً مشتركًا في تطور الأمراض المزمنة، بما فيها السرطان.
بمعنى آخر، فإن الاعتماد على الخبز الأبيض قد يُغذي بيئة غير صحية داخل الجسم، تُقلل من فاعلية العلاج وتزيد خطر الانتكاسة.

نمط الحياة يصنع الفارق

لم تكن النتائج السلبية مرتبطة فقط بالنظام الغذائي، بل أظهرت الدراسة أن النشاط البدني كان عاملاً حاسمًا في تحسين فرص النجاة. فالمرضى الذين مارسوا الرياضة بانتظام حققوا معدلات بقاء أعلى، مما يُبرز أهمية الدمج بين التغذية السليمة والحركة اليومية، خاصةً بعد العلاج.

ما البديل الصحي للخبز الأبيض؟

بالنسبة لمرضى سرطان القولون، أو أولئك الذين تعافوا منه، لا يكفي فقط الابتعاد عن الخبز الأبيض، بل من الضروري استبداله بخيارات تُعزز الشفاء وتحمي الجهاز الهضمي. توصي المؤسسات الطبية بخبز الحبوب الكاملة لما له من دور في دعم المناعة وتقليل الالتهابات. ومن أهم البدائل:

  • خبز الشوفان الكامل: مصدر غني بالألياف القابلة للذوبان التي تُساعد على ضبط سكر الدم وتعزيز البكتيريا النافعة.

  • خبز القمح الكامل: يحتوي على طبقات القمح الثلاث (الردة، الإندوسبيرم، الجنين) مما يجعله أكثر غنى بالمعادن والفيتامينات.

  • خبز الشعير: يتميز بمؤشر جلايسيمي منخفض، ويُقلل من الالتهاب المرتبط بأمراض الأمعاء.

  • التوست المصنوع من الحبوب غير المكرّرة: يحافظ على العناصر الغذائية الطبيعية ويُعزز الشبع دون رفع مفاجئ للسكر في الدم.

اعتماد هذه البدائل لا يمنح الجسم طاقة متوازنة فقط، بل يُساهم أيضًا في خلق بيئة داخلية أقل عرضة للانتكاسات المرتبطة بسرطان القولون.

شاهد أيضًا: مكملات الكولاجين: كل ما ترغب بمعرفته

البديل الصحي للخبز الأبيض

أطعمة يجب التركيز عليها لمرضى سرطان القولون

بعد علاج سرطان القولون، يُصبح اختيار الطعام عنصرًا حاسمًا في الوقاية من الانتكاسة وتعزيز المناعة. التغذية المضادة للالتهاب والغنية بالمغذيات تُمثل خط الدفاع الأول لدعم التعافي. وإليك أبرز الأطعمة التي يُنصح بالتركيز عليها:

  • الخضروات الورقية الخضراء: مثل السبانخ، الجرجير، والكرنب، فهي غنية بمضادات الأكسدة والألياف وتُساعد في تقليل الالتهابات.

  • الفواكه الغنية بالفيتامينات: التوت، التفاح، والرمان تحتوي على مركبات نباتية تقلّل خطر تطور الخلايا السرطانية وتحسّن صحة القولون.

  • الحبوب الكاملة: كالبرغل، الكينوا، الشوفان، لاحتوائها على ألياف غير قابلة للذوبان تُنظّم حركة الأمعاء وتحمي بطانة القولون.

  • الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين، لاحتوائها على أحماض أوميغا-3 التي تحارب الالتهاب وتُعزز جهاز المناعة.

  • البقوليات: العدس، الحمص، والفاصوليا، مصدر ممتاز للبروتين النباتي والألياف، وتُساهم في استقرار مستويات السكر وتقليل خطر الالتهاب.

  • الزيوت الصحية: زيت الزيتون البكر غني بمركبات مضادة للالتهاب ويُعتبر خيارًا مثاليًا بديلاً عن الدهون المشبعة.

  • الماء والمشروبات الطبيعية: الحفاظ على الترطيب ضروري، مع تجنّب المشروبات المحلّاة والمصنّعة التي قد تُعيد تنشيط الالتهاب.

هذه الخيارات ليست مجرد طعام، بل جزء من خطة علاجية داعمة، تعزز جودة الحياة وتقلل من فرص عودة السرطان، عندما يتم دمجها مع النشاط البدني والمتابعة الطبية المستمرة.

شاهد أيضًا: تحذير طبي: شرب القهوة قد يُفسد مفعول دوائك!

أطعمة يجب التركيز عليها لمرضى سرطان القولون

الخلاصة

في ضوء هذه النتائج، يجب إعادة النظر في استهلاك الخبز الأبيض، خاصةً لدى من واجهوا سرطان القولون أو هم في طور التعافي منه. فالخيار الغذائي البسيط قد يُحدث فرقًا جوهريًا في المسار العلاجي. وفي وقت تُعَد فيه التغذية جزءًا أساسيًا من خطة الرعاية، فإن الوعي بمخاطر الأطعمة الالتهابية، وعلى رأسها الخبز الأبيض، يُعد خطوة أولى نحو الشفاء المستدام.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

x9k91eo

الدكتور عبدالله عمر يوضح: كيف تحافظ على بشرتك وتتفادى أخطاء العناية الشائعة

مواضيع ذات صلة

مشاركة