النوم تحت المروحة: راحة مؤقتة أم خطر صامت؟

في ليالي الصيف الحارة، يلجأ كثيرون إلى تشغيل المروحة أثناء النوم طلبًا للراحة. لكن، هل النوم تحت المروحة آمن فعلاً؟ يكشف الأطباء أن الأمر ليس بسيطًا كما يبدو، إذ يحمل هذا السلوك اليومي فوائد محتملة ومخاطر صحية غير متوقعة، خصوصًا لمن يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو العضلات.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

النوم تحت المروحة

يساعد النوم تحت المروحة على تحسين جودة النوم بفضل عدة عوامل:

• التبريد: تخفف المروحة من حرارة الجو، مما يساعد الجسم على الاسترخاء والدخول في نوم عميق.

• دوران الهواء: يساهم في تقليل الشعور بالاختناق خاصة في الغرف المغلقة، ويخفض من نسبة الرطوبة.

• الضوضاء البيضاء: صوت المروحة الثابت يساعد بعض الأشخاص على النوم أسرع، إذ يحجب الأصوات المزعجة ويمنح شعورًا بالهدوء.

شاهد أيضًا: برد الصيف: إليك 7 مشروبات طبيعية للتخلص منه

مخاطر النوم تحت المروحة

ورغم مزايا النوم تحت المروحة، إلا أن الخبراء يحذرون من آثارها الجانبية التي قد تؤثر على صحة الجسم بمرور الوقت، وقد يعتقد البعض أن النوم بوجود المروحة أكثر أمانًا من النوم في التكييف، إلا أن التعرض لهواء المروحة أثناء النوم يحمل العديد من المخاطر خاصة في الحالات التالية:

جفاف الأغشية المخاطية

يؤدي تيار الهواء المستمر إلى جفاف الأنف والحلق، مما يقلل من فعالية الأغشية المخاطية في صد الفيروسات والبكتيريا. من هنا، قد يُصبح النوم تحت المروحة سببًا في زيادة الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي.

تيبس وآلام العضلات

تعرض الرقبة أو الظهر لهواء مباشر أثناء النوم تحت المروحة قد يسبب تشنجات عضلية أو يزيد من آلام المفاصل، خاصة لمن يعانون من التهابات مزمنة أو توتر عضلي.

تحفيز الحساسية والربو

المروحة لا تُحرّك الهواء فقط، بل تثير الغبار والعوالق الدقيقة، ما قد يفاقم الحساسية ويثير نوبات الربو. وبالتالي، يصبح النوم تحت المروحة خطرًا لمن لديهم حساسية من الغبار أو مشاكل تنفسية مزمنة.

زيادة خطر الجفاف الليلي

أثناء النوم تحت المروحة، يزداد تبخر العرق من سطح الجلد، خصوصًا في البيئات الحارة والجافة. هذا التبخر المستمر قد يؤدي إلى فقدان كميات من السوائل دون أن يشعر بها الشخص، ما يرفع خطر الجفاف الليلي، خاصة إذا لم يتم تعويض السوائل قبل النوم. الجفاف قد ينعكس على جودة النوم ويؤثر في وظائف الجسم الحيوية.

تفاقم مشاكل الأذن والجيوب الأنفية

التعرض المطول لهواء بارد من المروحة يمكن أن يفاقم حالات التهاب الجيوب الأنفية أو التهابات الأذن، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة في هذه المناطق. لذلك، فإن النوم تحت المروحة قد يتسبب في احتقان، صداع، أو حتى ألم في الأذن نتيجة تغيرات درجة الحرارة حول الرأس والعنق.

شاهد أيضًا: العفن المنزلي يهاجم رئتيك بصمت: اكتشف الخطر الخفي في بيتك!

نصائح للاستفادة من المروحة أثناء النوم

لضمان أقصى فائدة من النوم  بوجود المروحة دون الإضرار بالصحة، إليك أهم الإرشادات العملية:

• لا توجه المروحة بشكل مباشر نحو جسدك لتجنب تيارات الهواء الباردة المباشرة.

• استخدم وضعية التدوير لتوزيع الهواء بالتساوي في الغرفة.

• احرص على تنظيف شفرات المروحة مرة أسبوعيًا لتقليل الغبار والعفن.

• اشرب كوب ماء قبل النوم تحت المروحة لتعويض فقدان السوائل بسبب التعرق.

• استخدم جهاز ترطيب في الغرفة خاصة إذا كانت نسبة الرطوبة منخفضة.

• أغلق النوافذ والأبواب لمنع تيارات الهواء المتقاطعة المؤذية.

• لا تنم وشعرك مبلل لتجنب التشنجات أو آلام الرأس.

• اضبط سرعة المروحة على الوضع المنخفض لتقليل قوة الهواء.

• لا تستخدم المروحة لفترات طويلة إذا كنت تعاني من الربو أو التهاب الجيوب الأنفية.

• غيّر وضعية المروحة كل بضعة أيام لتجنب تركز الهواء في نفس الاتجاه.

• ضع وعاء ماء صغير في الغرفة لرفع نسبة الرطوبة إن لم يتوفر مرطّب.

• ارتدِ قميصًا خفيفًا ليحمي عضلاتك من البرودة أثناء النوم تحت المروحة.

• اختر مراوح تحتوي على فلاتر هواء مدمجة لتحسين جودة الهواء.

• لا تستخدم المروحة إذا كنت تعاني من ألم عصبي أو مشاكل بالأعصاب المحيطية.

الخلاصة

رغم أن النوم تحت المروحة قد يبدو خيارًا مريحًا في الصيف، إلا أنه يحمل في طياته مزيجًا من الفوائد والمخاطر. الفارق يكمن في طريقة الاستخدام، ومدى وعيك بحالتك الصحية. إذ يمكن للمروحة أن تكون وسيلة مريحة للنوم، إذا تم استعمالها بشكل معتدل ومدروس.