هل أنت مناسب لتكون قائدًا؟ وما صفات الشخصية القيادية؟

يرغب الجميع في أن يكون لديهم شخصية قيادية وأن يتصفوا بصفاتها، ظنًا منهم أنها باب الشهرة والسعادة، لكن هل لتلك الشخصية مقومات معينة أو خصائص محددة؟ تعرف في هذا المقال على إجابة السؤال هل أنت شخصية قيادية؟ وإن لم تكن كذلك فكيف يمكنك أن تمتلك الشخصية القيادية؟ إليك في هذا المقال خصائص القائد المتميز وكيفية امتلاك مهارات القيادة الفعالة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هي الشخصية القيادية وكيف تحددها؟

غالباً ما يُوصف القادة الناجحين بامتلاك درجةٍ عاليةٍ من الذكاء الاجتماعي، والقدرة على تبني التغيير، ودرجة كبيرة من الوعي الذاتي. ولكن أهم ما تتصف به الشخصية القيادية هي القدرة على التركيز على الأمور التي تستحق الاهتمام حقًا.

يكمن الفرق الأساسي بين الشخصية القيادية والشخصية التابعة في مدى استعداد المرء ليكون على خطأ، فالتابع لا يُقرر بنفسه بل يطلب من القائد أن يُخبره بما عليه فعله. بالطبع يمكن للتابع أن يصبح قائدًا في حال طوّر من نفسه، وأصبح قادرًا على توفير الحلول والتغييرات للأفضل في بيئته بالتدريج.

إن كنت لا تعلم بالضبط إن كنت تمتلك شخصيةً قياديةً أم لا، فيمكننا مساعدتك بتحديد الأمر من خلال الإجابة اختبار الشخصية القيادية، الذي يتضمن الأسئلة التالية التي وُضعت بناءً على كتاب “تطوير القائد بداخلك” الذي نشره جون ماكسويل (بالإنجليزية: John C. Maxwell).

بعد الإجابة على الأسئلة السابقة اجمع النقاط التي حصلت عليها وانظر إلى نتيجتك:

• بين 90 – 100: أنت شخصية قيادية ممتازة ويمكنك حتى إن تُوجه القادة الجيدين الآخرين وتُرشدهم في طريقهم.
• بين 80 – 89: أنت شخصية قيادية جيدة، ولكنك ما زلت بحاجة إلى تطوير ذاتك ودفعها نحو التقدم المستمر.
• بين 70 – 79: أنت قائد ناشئ، وربما يجب عليك أن تركز بشكل أكبر على تطوير ذاتك وتوجيهها، كما يمكنك أيضاً أن تُقدّم النصح للآخرين.
• بين 60 – 69: أنت لست شخصية قيادية، ولكنك تمتلك القدرة على أن تكون كذلك، إن شخصيتك مثالية من أجل القيادة، وعليك أن تسعى للتقدم وتطوير ذاتك.
• تحت الـ 60: أنت لست شخصية قيادية، أنت بحاجة إلى العمل على تطوير ذاتك، ولكنك في هذه المرحلة لا تمتلك صفات القائد الناجح.

اقرأ أيضًا: اكتشف قوة الشخصية الانبساطية وتعرف على أسرارها

ما مدى جودة مهاراتك القيادية؟

يمكن تقييم المهارات القيادية باتباع منهج، يعمل على النظر في جميع المهارات والصفات الشخصية التي تؤهل المرء ليكون قائدًا، أو لا تؤهله لذلك. يعتمد تقييم جودة المهارات القيادية لدى المرء على ما يلي:

المهارات التي يمتلكها

من الضروري أن يكون القائد قادرًا على التخطيط، وكشف المشاكل وحلها.

قدرته على التواصل مع الآخرين

يجب أن يمتلك القائد ذكاءً اجتماعيًا يؤهله للتواصل مع الآخرين وفهم مشاكلهم، وتشجيعهم لإنجاز المهام.

أسلوبه في القيادة

يجب أن يكون القائد قادرًا على تحديد الأسلوب الأفضل للقيادة حسب بيئة العمل، إذ قد تنفع بعض الطرق في بعض الظروف بينما لا تنفع في ظروف أخرى، ويجب أن يكون قادرًا على اتباع أكثر من أسلوب ليستطيع التعامل مع جميع الظروف.

قدرته على التركيز على الهدف

قد يتطلب الأمر في بعض الأحيان التركيز على الهدف دون النظر للأسلوب والمهارات والصفات القيادية، بل القدرة على اختيار الشخص المناسب لأداء المهمة دون تجاوز قواعد وآداب العمل.

صفات الشخصية القيادية

تتمتع الشخصيات القيادية العظيمة ببعض الخصائص المميزة. إليك فيما يلي أهم سمات الشخصية القيادية:

1. النزاهة: إن النزاهة ضرورية كصفة للقائد، حيث أن القادة هم الذين يرسمون مسارات الشركات والمؤسسات ويتخذون قراراتٍ هامة لا حصر لها، فلا يوجد من يفضل التعامل مع شخصٍ محتال ومخادع.
2. القدرة على التواصل: يجب أن يكون القائد الجيد قادرًا على التواصل بطرقٍ مختلفة، إذ تساعد مهارات التواصل القيادي على نقل المعلومات للآخرين بمختلف الهويات الاجتماعية، كما يجب أن يكون القائد قادرًا على تدريب الأشخاص وتقديم النصائح.
3. الوعي بالقدرات: من المهم على أي قائد أن يكون واعيًا لذاته ومدركًا لقدراته ومهاراته، ويعلم القائد الجيد أنه كلما كان مدركًا لذاته بشكلٍ أكبر تحسنت قدراته على القيادة.
4. إظهار الامتنان: تقديم الشكر للآخرين هو من الخصائص التي تميز القادة؛ فالقائد يعلم أن إظهار الامتنان للآخرين يزيد من احترامهم لذواتهم وتقليل الاكتئاب، وبالتالي تحسين أدائهم في العمل.
5. القدرة على التعلم بسلاسة: من الضروري أن يكون القائد قادرًا على التعلم دوماً وبسرعة؛ فسرعة التعلم يمكن أن تجعله قادراً على التفوق في الظروف غير الاعتيادية وحل المشاكل.
6. القدرة على التأثير على الآخرين: من أهم خصائص القادة هي القدرة على إقناع الآخرين من خلال الحجج المنطقية، واستغلال العواطف لإيصال الأفكار؛ فالقدرة على التأثير تختلف بالطبع عن التلاعب بالآخرين. إذ تتمتع الشخصية القوية والقيادية بالقدرة على إقناع الآخرين دون خداع مستخدمًا في ذلك الذكاء الاجتماعي.
7. القدرة على إظهار التعاطف: من صفات القائد الملهم أيضًا إظهار التعاطف، إذ يساعده ذلك على القيادة والعمل.
8. الشجاعة: تتسم الشخصيات القيادية بالشجاعة والقدرة على التعبير سواء كان ذلك بالتعبير عن الأفكار الجديدة أو تقديم الملاحظات؛ فشجاعة القائد يمكن أن تُساعد على منع تفاقم المشاكل أو حتى تجنب حدوثها، كما يمكن أن تُسهم في توجيه العمل في الاتجاه الصحيح.
9. إظهار الاحترام: يتميز القائد الجيد بقدرته على معاملة الآخرين باحترام، هذه الميزة تُساعد القائد على خلق رابطٍ من الثقة بينه وبين الآخرين.

اقرأ أيضًا: 8 خطوات تزيد من الثقة بالنفس

كيفية تطوير شخصية قيادية

يمكن للمرء تحسين ذاته والعمل على تطوير مهاراته للوصول إلى النجاح والقيادة بشكل فعال، لكن يجب العلم أن القائد الناجح لا يصبح مشهورًا بالضرورة. من النصائح التي تساعد على تطوير شخصية قيادية ناجحة:

• فهم الأسلوب القيادي الذي يتمتع به المرء.
• تشجيع الابتكار عند التابعين، وإعطاؤهم مهمات مناسبة لقدراتهم لتحفيزهم.
• تمثيل قدوة يحتذى بها، والاتسام بالصفات التي يعجب بها التابعون ويقلدونها.
• إظهار الشغف والحماس، ونشر التفاؤل بين الآخرين عندما يشعرون بالإحباط.
• الاستماع للآخرين والتواصل معهم بشكل فعال، إذ أن الذكاء العاطفي عند القادة هو ما يجعل الناس تثق بهم.
• التمتع بسلوك متفائل وإيجابي، لإلهام التابعين وتشجيعهم وتحفيزهم.
• تشجيع الآخرين على المشاركة والمساهمة في وضع الأفكار واتخاذ القرارات.
• توفير جوائز تحفيزية للتابعين والاعتراف بإنجازاتهم.
• تجربة أمور جديدة باستمرار، والنظر إلى التابعين لأخذ الإلهام منهم.

الخاتمة:

تتطلب الشخصية القيادية بعض الصفات المميزة لتستطيع إنجاز الأمور بأفضل شكل ممكن، ويمكن للمرء تطوير مهاراته للوصول إلى القائد المثالي الذي يرغب بأن يكونه. كما يمكن سؤال الآخرين أيضًا حول نقاط الضعف والقوة، وكيفية تحسينها. يمكن إجراء اختبار الشخصية القيادية لمعرفة القدرات القيادية لدى المرء ومن ثم تطويرها.