كيف يحافظ شرب الماء في الصيف على الصحة والنشاط؟

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يزيد الاحتياج إلى شرب الماء أكثر من أي وقت آخر، لكن هل تعلم ما هي فوائد شرب الماء في الصيف؟ تعرف على الدور الكبير الذي يلعبه الماء في الحفاظ على ترطيب أجسامنا في الصيف وأهميته للحفاظ على جميع أعضاء الجسم، بالإضافة إلى المعدل الطبيعي لشرب الماء في الأجواء الحارة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ما هي فوائد شرب الماء في الصيف؟

يتكون ما يقرب من ثلثي أجسامنا من الماء، فهو العنصر الأساسي الذي تحتاجه جميع الخلايا للقيام بالوظائف الحيوية في الجسم؛ لذا نحتاج دائمًا إلى شرب كميات متوازنة من الماء؛ حتى نحافظ على استقرار النظام الداخلي في الجسم، وللوقاية من الإصابة بالجفاف الذي يتسبب في اضطراب نسبة الكثير من المعادن والعناصر الهامة.

بطبيعة الحال، يزيد احتياج الجسم إلى شرب الماء في الصيف؛ وذلك نظرًا للتعرق الشديد الذي يفقد الجسم من خلاله الكثير من المحتوى المائي، ومن أهم فوائد شرب الماء في الصيف نذكر التالي:

ترطيب الجسم

لا شك أن عدم تعويض كميات الماء التي يفقدها الجسم أثناء التعرق في فصل الصيف يؤدي حتمًا إلى الإصابة بالجفاف، الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالتعب، والصداع، وعدم الرغبة في الاستيقاظ في الصباح؛ بل إن الإصابة بالجفاف الشديد قد يهدد حياة الفرد من خلال احتمالية إصابة أحد الأعضاء بالتلف؛ لهذا السبب ينبغي أن يحصل الجسم على القدر الكافي من الترطيب خاصةً خلال فصل الصيف؛ للوقاية من أعراض الجفاف بكافة درجاتها.

زيادة مستوى الطاقة

تتضرر الأنسجة والعضلات والمفاصل من نقص الماء بشكل واضح؛ لأن الماء من أهم المكونات التي تعزز من مستوى الطاقة في الجسم، وتساعد على التغلب على الخمول والإرهاق، كما يساهم الماء في تليين المفاصل، وتحسين الحالة العامة للعضلات؛ مما يقلل من نسبة حدوث الالتواءات والتقلصات العضلية؛ لذلك كان من الضروري الانتباه إلى ضرورة شرب الماء في الصيف بوفرة لمن يفقدون نسبة كبيرة منه بسبب التعرق أو التعرض للأجواء الحارة.

تعزيز صحة القلب

يعد الماء من أهم المكونات التي تساعد على تحسين الحالة العامة للقلب والأوعية الدموية، لأن الجفاف يؤدي إلى نقص حجم الدم؛ مما يجبر القلب على العمل بقوة أكبر لضخ الدم وتوزيع الأكسجين على باقي أعضاء الجسم؛ وبالتالي نجد الكثير من الأشخاص يجدون صعوبة في القيام ببعض المهام اليومية البسيطة ومن ضمنها صعود الدرج، بسبب قلة شرب الماء في الصيف.

الحفاظ على نضارة وحيوية البشرة

تتعرض البشرة في فصل الصيف إلى كثير من العوامل الضارة التي تسبب لها التلف، حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة، والتعرض المباشر إلى أشعة الشمس إلى إصابة البشرة بالحروق والالتهابات؛ مما يؤدي إلى جفاف البشرة، وفقدان مرونتها، الأمر الذي يزيد أهمية شرب الماء في الصيف؛ لأنه العنصر الأساسي الذي يساهم في حماية البشرة من الجفاف، ويزيد من مرونتها ونضارتها.

تحسين التركيز والنشاط الذهني

يعد المناخ الحار من العوامل التي تؤثر على النشاط الذهني، وتتسبب في ضعف التركيز، ولحسن الحظ يساعد الإكثار من شرب الماء في الصيف من تحسين وصول الأكسجين إلى المخ، وزيادة تدفق الدم إليه بشكل أفضل، مما ينعكس على زيادة التركيز والنشاط الذهني.

إنقاص الوزن

لا يوجد أفضل من الماء ليساعد على إنقاص الوزن، فهو من أفضل العناصر التي تزيد من الشعور بالامتلاء، كما يلعب الماء دوراً شديد الأهمية في تحسين عملية التمثيل الغذائي التي ينعكس تأثيرها على وزن الجسم.

شرب الماء البارد في الصيف

يفضل الكثيرون شرب الماء البارد في الأيام شديدة الحرارة؛ فهو يعد من أفضل المشروبات التي تساعد على ترطيب الجسم، وتمنحه شعوراً بالانتعاش، لكن ينبغي الانتباه إلى أن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود تعارض بين شرب الماء البارد وبعض الفئات المرضية، ويعد مرضى الصداع النصفي من أهم هؤلاء المرضى؛ فقد وجد أن تناول الماء البارد يزيد من احتمال تعرضهم إلى نوبات الصداع النصفي.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن تناول الماء البارد لا يعد خيارًا مناسبًا للمرضى الذين يعانون من تعذر الارتخاء المريئي، وهي حالة تجعل بلع الطعام والشراب صعبًا عند هؤلاء المرضى، وقد وجدت الأبحاث أن شرب الماء شديد البرودة يجعل أعراض المشكلة تتفاقم، وأن هناك تحسنًا ملحوظًا في الأعراض عندما يتناول المرضى الماء الساخن الذي يساعد على استرخاء عضلات المريء.

شاهد أيضًا: سلاحك ضد حرارة الصيف … عصير الرمان المنعش

ما هو المعدل الطبيعي لشرب الماء في الصيف؟

تختلف احتياجات كل شخص من الماء بناءً على العديد من العوامل؛ مثل: الوزن، والسن، والجنس، والمشكلات الصحية التي يعاني منها كل شخص، إليك نسب تقريبية لمعدل استهلاك الأشخاص من الماء خلال فصل الصيف بناءً على العمر:

1. النساء: من 8 – 10 أكواب يوميًا، أو من 1600 – 2000 مللي يوميًا.
2. الرجال: من 8 – 13 كوب يوميًا، أو من 1600 – 2600 مللي يوميًا.
3. الحوامل: من 10 – 11 كوب يوميًا، أو من 2000 – 2200 مللي يوميًا.
4. المرضعات: من 10 – 15 كوب يوميًا، أو من 2000 – 3000 مللي يوميًا.
5. الأطفال من 4 – 8 سنوات: من 5 – 6 أكواب، أو من 1000 – 1200 مللي يوميًا.
6. الأطفال من 9 – 13 عامًا: من 7 – 8 أكواب، أو من 1400- 1600 مللي يوميًا.
7. الأطفال من 14 – 18 عامًا: من 8 – 11 كوب يوميًا، أو من 1600- 2200 مللي يوميًا.

علامات تدل على احتياجك للماء

يعد شرب الماء في الصيف من الأمور شديدة الأهمية، ولا ينبغي أن يرتبط شرب الماء مطلقًا بالشعور بالعطش؛ لأن الوصول إلى مرحلة الجفاف يعرض الجسم إلى كثير من المشكلات التي تسبب أضرارًا للكلى، وتؤدي إلى خلل في مستوى الصوديوم بالدم؛ لذا ينبغي أن يكون شرب الماء في الصيف عملية منتظمة نقوم بها على مدار اليوم، حتى ولو لم نشعر بالعطش.

إلى جانب العطش، هناك بعض العلامات التي ينبغي أن نعير إليها الاهتمام؛ لأنها تشير إلى احتياج الجسم إلى الماء، أو إلى احتمال تعرضك إلى الجفاف، من أهم هذه العلامات:

1. الصداع.
2. جفاف الجلد.
3. لزوجة في الفم.
4. الخمول والكسل.
5. ضعف التركيز.
6. نقص في إنتاج البول.
7. تغير لون البول إلى اللون الداكن.

شاهد أيضًا: دليلك الشامل حول حصى الكلى

نصائح للحفاظ على الترطيب أثناء حرارة الصيف

هناك بعض النصائح البسيطة التي تساعد على الحفاظ على ترطيب الجسم في أشهر الصيف، تتضمن هذه النصائح:

1. الحرص على شرب الماء قبل الذهاب إلى العمل، أو بداية التمارين الرياضية.
2. تحدد فترات استراحة منتظمة لشرب الماء أثناء العمل أو التمرين.
3. الاحتفاظ بزجاجة ماء في متناول اليد لتناول الماء بانتظام.
4. الحرص على تناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء؛ مثل: البطيخ، والتوت، والخيار، والقرنبيط، والخوخ، والجريب فروت.
5. اختيار المشروبات التي تحتوي على الكتروليتات؛ حتى تساعد على تحسين امتصاص الماء بعد ممارسة الرياضة لفترات طويلة.
6. تجنب شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة؛ لأن ذلك قد يتسبب في حدوث نقص في مستوى الصوديوم في الدم.

فوائد شرب الماء في الصيف كثيرة، فهو يعد من أهم العوامل التي تساعد على ترطيب الجسم، والحفاظ على طاقته في الأيام شديدة الحرارة؛ لذا ينبغي الحرص على تناول الماء بانتظام على مدار اليوم، وعدم الانتظار حتى يشعر الشخص بالعطش؛ لأن ذلك يزيد من احتمال التعرض إلى الجفاف.