العديد من المركبات الموجودة في بعض النباتات يكون لها أداء فعال في علاج الأمراض حيث أنها تدخل ضمن طب التداوي بالأعشاب، وبعضها يتم استخدامه بالفعل من أيام القدماء.
في هذا المقال نعرفكم على أحد هذه المركبات وهو عشبة البربرين، فما هي الفوائد الصحية العظيمة لتلك العشبة؟ وما هي الآثار الجانبية المحتملة عند استخدامها؟ تابع معنا لتتعرف على المزيد.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
ماهو البربرين؟
البربارين هو مركب موجود في مجموعة من النباتات، مثل: البرباريس الأوروبي، والزنج، والذهب، وعنب أوريغون، والكركم الشجري، و لقد ثبت أن هذا النبات قد استخدم في الطب الشعبي الصيني والهندي والشرق أوسطي لمدة أربعة قرون على الأقل، ولقد انتقل المنتج إلى الولايات المتحدة واستخدم كمكمل دون وصفة طبية في السنوات الأخيرة.
يقول اختصاصي التغذية في مدينة نيويورك المتخصص في الطب البديل، روبن فوروتان: “تم استخدام عشبة البربرين منذ آلاف السنين، ويبدو الأمر كما لو أن بحثنا يرتبط بشيء عرفه المعالجون القدماء لفترة طويلة جداً”.
فوائد البربرين الصحية
تحتوي عشبة البربرين على مركبات فعّالة تساعد في دعم صحة الجسم. فقد أثبتت الدراسات أن البربرين يلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتحسين عمل الجهاز الهضمي، وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية. كما يُعرف بخصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا؛ مما يجعله خيارًا طبيعيًا متكاملًا لتعزيز المناعة والوقاية من العديد من الأمراض، يمكن الحصول على مستخلص البربرين من الصيدليات ومتاجر المكملات الغذائية، ومن أهم فوائد حبوب البربرين نذكر التالي:
تعالج الالتهابات البكتيرية
تتميز عشبة البربرين بفاعليتها كعامل مضاد للميكروبات، حيث تساعد في منع نمو المكورات العنقودية الذهبية التي تسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل الإنتان، والالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، ومجموعة من الأمراض الجلدية، كما أنها تمتلك القدرة على إتلاف الحمض النووي والبروتين لبعض أنواع البكتيريا”.
شاهد أيضًا: عين الجرادة أو الشبت عشبة مفيدة للصحة والجمال: تعرف عليها
تخفض الكوليسترول الضار
تؤدي المستويات المرتفعة من الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL) -وهو ما يطلق عليه الكوليسترول الضار- والدهون الثلاثية إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
تشير بعض الأدلة إلى أن عشبة البربرين يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، بل إنها تساهم في زيادة البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول الجيد. كما لوحظ أن البربارين يساعد على نقل الكوليسترول الزائد إلى الكبد، حيث يمكن للجسم معالجته وإزالته، وهذا بدوره يساعد على خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
أضف إلى ذلك أن آثار البربرين الجانبية ليست مشابهة للآثار الجانبية للأدوية، التي تخفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
شاهد أيضًا: سيطر على مستويات الكوليسترول الضار باستخدام هذا النبات
تعالج ضغط الدم المرتفع
وجد أن استخدام البربرين مع أدوية خفض ضغط الدم، له فعالية أكثر من الدواء لوحده، كما أن تلك العشبة الهامة يمكن أن تؤخر تطور مرض ارتفاع ضغط الدم، وعندما يتطور بالفعل فيمكن أن تساعد العشبة في تخفيف شدته.
تعالج مشكلة السمنة
السمنة هي حالة شائعة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول الضار، حيث أفادت إحدى المراجعات أن الأشخاص الذين تناولوا 750 ملليغرام (ملغ) من عشبة البربرين مرتين في اليوم لمدة 3 أشهر، انخفض وزنهم بشكل كبير.
لوحظ أيضًا أن البربرين قد ينشط الأنسجة الدهنية، بحيث يساعد هذا على تحويل الطعام إلى حرارة وطاقة، بالإضافة إلى أنه قد يساعد في في علاج السمنة وعلاج متلازمة التمثيل الغذائي (متلازمة الأيض)، ويمتلك هذا النبات القدرة على تغيير البكتيريا في الأمعاء؛ مما قد يساعد في علاج السمنة.
تساعد في علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات
تحدث متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) عندما يكون لدى الأنثى مستويات عالية من بعض الهرمونات الذكرية، والمتلازمة هي خلل هرموني يمكن أن يؤدي إلى العقم ومشاكل صحية أخرى، ومن المعروف أن متلازمة تكيس المبايض وما يصاحبها من مشكلات صحية قد يساعد البربرين في معالجتها، على سبيل المثال، قد يكون لدى المرأة المصابة: مستويات عالية من الأنسولين أو السكري أو كليهما، أو ضغط دم مرتفع، أو دهون عالية، هذا بالإضافة إلى زيادة في الوزن.
يصف الأطباء أحيانًا عقار الميتفورمين-دواء لداء السكري- كعلاج متلازمة تكيس المبايض، نظرًا لأن البربارين يبدو أن له تأثيرات مشابهة للميتفورمين، فقد تكون العشبة بالفعل خيارًا علاجيًا جيدًا لتلك المتلازمة، لكن الأمر بحاجة لدراسات أعمق.
تساهم في علاج السرطان
يمكن أن يخلق نبات بربرين تغييرات داخل جزيئات الخلايا، وهذا يمكن أن يكون له فائدة محتملة أخرى في محاربة السرطان، حيث خلصت إحدى المراجعات إلى أن البربارين له تأثيرات مثبطة على الخلايا السرطانية التالية: سرطان القولون، سرطان الرئة، سرطان المبيض، سرطان البروستات، سرطان الكبد، سرطان عنق الرحم.
ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الباحثين درسوا فقط تأثيرات هذا النبات على الخلايا السرطانية في المختبر، وليس على البشر أو في تجارب سريرية.
تخفض سكر الدم
يستخدم دواء البربرين للسكر للأفراد المصابين بالنوع 2 من مرض السكري، ويمكن مقارنة فعاليته بعقار الميتفورمين وعقار روزيجليتازون وهي أدوية السكري التي تؤخذ عن طريق الفم، تستطيع العشبة التقليل من مقاومة الأنسولين ليخفض سكر الدم، ومساعدة الجسم على تكسير السكريات داخل الخلايا، أضف إلى ذلك أن عشبة البربرين تزيد من عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
الآثار الجانبية للعشبة
لم يثبت أي آثار جانبية خطيرة للعشبة، ومع ذلك يمكن توضيح بعض اضرار البربرين المزعجة عند الإفراط في استخدامه:
- قد يسبب آثارًا غير مرغوب بها في الجهاز الهضمي، مثل: الإصابة بالإمساك، والشعور بالغثيان وعدم الراحة في المعدة، بالإضافة إلى حدوث قيء أحيانًا.
- يجب على المرأة الحامل أو المرضعة أن تتجنب تناول عشبة البربرين، وعلى الرغم من أنه لم يثبت أنها تسبب ضررًا للجنين في مراحل الحمل أو للطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، إلا أن إثبات أنها آمنة بشكل كلي يستحق إجراء المزيد من الدراسة والتحليل.
- يمكن أن يتسبب أيضًا في حدوث رد فعل تحسسي أو الإصابة بصداع لدى بعض الأشخاص.
شاهد أيضًا: هل تعاني من رد فعل تحسسي شديد؟ إليك ما يجب فعله
تعتبر عشبة البربرين علاجًا طبيعيًا للكثير من الأمراض المزمنة والمستعصية ، أضف إلى ذلك أنه يمكن أن يكون بنفس قوة بعض الأدوية، لكن يجب استخدامه بحذر بعد استشارة الطبيب المتخصص.