عادةً ما تستهدف موانع الحمل النساء، والتي تتوفر بأشكال مختلفة. لكن هل تعلم أنه يمكن للرجال أيضًا استخدام موانع حمل آمنة وفعالية تدوم لعامين تقريبًا؟ على الرغم من أن الواقي الذكري هو مانع الحمل أكثر شهرة للرجال، لكن غرسة آدم أحدثت قفزة هائلة في هذا المجال. تعرف في هذا المقال على غرسة آدم، أول غرسة مانع حمل للرجال، ومميزاتها، وطريقة عملها.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هي غرسة مانع الحمل للرجال؟
غرسة آدم (بالإنجليزية: Adam implanted) هي غرسة مانع حمل للرجال تتم زراعتها في الأسهر أو القناة المنوية عند الرجل، وهي عبارة عن جل مائي قابل للتحلل، ولا يحتوي على هرمونات على الإطلاق. أثبت البحوث السريرية فعالية هذه الغرسة لسنتين على الأقل. تعمل القناة المنوية على نقل الحيوانات المنوية إلى الخارج، وتعترض هذه الغرسة طريقها دون التأثير على الشعور بالقذف، إذ تمنع اختلاط الحيوانات المنوية بالسائل المنوي، أي يتم قذف السائل إلى الخارج دون حيامن.
يمكن اعتبار غرسة آدم كاللولب الذي تستخدمه المرأة، إذ يقوم بإيقاف الحيوانات المنوية ومنعها من الخروج، والتي تتحلل فيما بعد ويمتصها الجسم. تتحلل الغرسة بعد عامين وتصبح مائية القوام، ويتم التخلص منها دون أضرار جانبية على الجسم، ويعود مجرى القناة المنوية مفتوحًا لعبور الحيوانات المنوية كالسابق.
اقرأ أيضًا: أنواع المرطبات المهبلية ولزوم استخدامها
كيف يتم وضع الغرسة في القناة المنوية؟
يتم وضع الغرسة بإجراء طبي بسيط في العيادة، لا يتطلب أكثر من 30 دقيقة فقط. يتم استخدام التخدير الموضعي، ثم يتم حقن الجل المائي في داخل القناة المنوية باستخدام حقنة. يعتبر الإجراء بسيطًا وآمنًا للغاية، وهو غير مؤلم على الإطلاق.
مميزات غرسة آدم
تعتبر غرسة آدم من التطورات الثورية في مجال موانع الحمل، وهي تمتلك المميزات التالية:
- لا تتطلب أية إجراءات إضافية، إذ يمكن للرجل حقنها وعدم القلق بشأن نسيان الجرعات الدوائية، أو المتابعة لدى الطبيب وما إلى ذلك.
- لا تحتوي على أية هرمونات.
- سريعة الزراعة، ولا تتطلب أكثر من 30 دقيقة.
- سهلة التحقق، إذ يمكن إجراء اختبار منزلي للحيوانات المنوية للتأكد من أنها فعالة.
من الجدير بالذكر أن أي مانع حمل للرجال لا يكون مشجعًا للاستخدام بسبب عدم ملاءمته أو كونه إجراءً دائمًا، مثل عملية قطع القناة الدافقة، التي تتطلب عملية جراحية لاستعادة الخصوبة. لكن غرسة آدم لا تتطلب إجراءً طبيًا لإزالتها، فهي تتحلل بعد سنتين ويقوم الجسم بالتخلص منها، ويستعيد الرجل خصوبته بسهولة دون قلق.
اقرأ أيضًا: وداعًا للأطباء… طفل يولد بذكاء اصطناعي!
هل غرسة آدم هي الأولى من نوعها؟
باختصار، لا. تم تطوير العديد من الغرسات التي تمنع خروج الحيوانات المنوية من القناة المنوية، وبذلك تمنع الحمل لدى الشريكة بشكل فعال. لكن هذه الغرسات مصنعة من مواد لا تتحلل وتتطلب إزالتها جراحيًا بعد مدة، ومن المحتمل أن تسبب إصابة القناة المنوية بالندوب، والذي قد يسبب العقم الدائم، على عكس غرسة آدم التي تتحلل بعد سنتين من حقنها، ويمكن للرجل أن يستعيد خصوبته بشكل كامل بعد تحللها.
هل هي متوفرة في الأسواق؟
لا ليس بعد، إذ أنها لا زالت تحت البحث السريري، وتتم دراسة فعاليتها وآثارها الجانبية بشكل دقيق. تعتبر النتائج التي ظهرت حتى الآن نتائج المرحلة الأولى من البحث السريري، ويجب أن تتجاوز الغرسة المرحلة الثانية أيضًا لتتم الموافقة عليها كمانع حمل للرجال. لا توجد معلومات كافية حول إمكانية عكس تأثير الغرسة حتى الآن، وهو ما يأمل القائمون على المنتج معرفته.
اقرأ أيضًا: علاج مبتكر تم اكتشافه حديثًا: الخلايا الجذعية لعلاج باركنسون
الخاتمة:
غرسة آدم هي مانع حمل للرجال تم تطويرها لتكون آمنة وفعالة لمدة سنتين، على الرغم من التفاؤلات الكثيرة حولها إلا أنها لا تزال تحت البحث السريري، الذي يتطلب معرفة كيفية عكس تأثير الغرسة قبل الموافقة عليها كمانع حمل معتمد.