تحذير طبي عاجل: مسكن شهير يهدد الكبد بعواقب مميتة!

1

x77eq3
تحذير طبي عاجل: مسكن شهير يهدد الكبد بعواقب مميتة!

فهرس الصفحة

باراسيتامول، هذا الاسم المألوف في كل بيت تقريبًا، والذي يُستخدم لتخفيف الصداع وآلام العضلات، بات اليوم في دائرة الخطر الطبي، بعدما كشفت خبيرة بريطانية بارزة عن تهديده الصامت والمميت للكبد، إذا ما أُسيء استخدامه، إليك التفاصيل:

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

الباراسيتامول

الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) هو الاسم العلمي لمادة مسكنة تُستخدم على نطاق واسع لتخفيف الألم وخفض الحرارة، لكن في الصيدليات قد تجده بأسماء تجارية مختلفة، مما يُربك بعض المرضى ويزيد من خطر التكرار دون قصد. ومن أشهر هذه الأسماء:

  • بنادول (بالإنجليزية: Panadol).

  • أدول (بالإنجليزية: Adol).

  • بارامول (بالإنجليزية:Paramol).

  • تايلينول (بالإنجليزية: Tylenol).

تكمن الخطورة في تناول أكثر من منتج يحمل المادة نفسها دون الانتباه، ما قد يؤدي إلى تجاوز الحدّ الآمن من الجرعة اليومية. لذلك يُنصح دائمًا بقراءة المكونات الفعالة على العبوة، وعدم الجمع بين أدوية تحتوي جميعها على باراسيتامول دون استشارة الطبيب أو الصيدلي.

الباراسيتامول

مسكن ألم قد يدمّر الكبد

في مقال نُشر على موقع (The Conversation)، وهو منصة عالمية موثوقة يديرها أكاديميون لنقل المعرفة العلمية إلى الجمهور بلغة مبسطة، حذّرت الطبيبة والمحاضِرة في جامعة كينغستون، ديبا كامدار، من أن تخطي الجرعة الموصى بها من دواء الباراسيتامول، حتى ولو بفارق بسيط، قد يؤدي إلى ما وصفته بعواقب “خطيرة للغاية” على الكبد.

ورغم أن الدواء آمن عند الالتزام بالجرعة المحددة، إلا أن تجاوزه – عن قصد أو دون وعي – يُنتج مادة سامة تُعرف باسم NAPQI، وتُعد سببًا مباشرًا في تلف خلايا الكبد إذا لم يتم التخلص منها بكفاءة.

الكبد.. قوة التحمل ليست أبدية

يملك الكبد قدرة استثنائية على التحمل والتجدد، لكنه “لا يقاوم التلف”. فعند تناول جرعة زائدة، تنفد مخازن الجسم من مضاد الأكسدة الطبيعي “الغلوتاثيون”، مما يسمح للمادة السامة NAPQI بالتراكم داخل أنسجة الكبد، مسببة تلفًا تدريجيًا قد لا يُكتشف إلا في مراحل متأخرة.

الكبد يتضرر من تأثير تراكم الباراسيتامول

الجرعة اليومية الآمنة للباراسيتامول

رغم أن الباراسيتامول يُعتبر من أكثر المسكنات أمانًا، إلا أن تجاوز الجرعة اليومية قد يؤدي إلى تسمم كبدي خطير. إليك القواعد الأساسية للسلامة:

  • الحد الأقصى للبالغين: 4 غرامات يوميًا (أي 8 أقراص × 500 ملغ).

  • الجرعة الموصى بها: قرص إلى قرصين (500–1000 ملغ) كل 4 إلى 6 ساعات عند الحاجة.

  • الفاصل الزمني: يجب ترك 4 ساعات على الأقل بين كل جرعة وأخرى.

  • عدم الجمع مع أدوية أخرى تحتوي على باراسيتامول: مثل بعض أدوية الرشح أو الإنفلونزا.

  • جرعة الأطفال: تختلف حسب الوزن والعمر ويجب تحديدها من قبل الطبيب فقط.

  • ممنوع التقدير الذاتي للجرعة أو التجاوز عند عدم تحسّن الألم.

الجرعة اليومية الآمنة للباراسيتامول

أعراض صامتة.. ثم كارثة

تكمن خطورة أمراض الكبد في بدايتها “الصامتة”، إذ قد تظهر فقط أعراض عامة كالتعب أو الغثيان، دون إنذار واضح. لكن مع استمرار التلف، تبدأ العلامات الأكثر وضوحًا بالظهور، مثل:

  • اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين).

  • آلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

  • تغير لون البول إلى الداكن.

أرقام الوفيات ترتفع بشكل مقلق

تشير بيانات مؤسسة الكبد البريطانية إلى واقع صحي مقلق، حيث تودي أمراض الكبد بحياة أكثر من 11,000 شخص سنويًا في المملكة المتحدة فقط، وهو ما يعادل نحو 31 حالة وفاة يوميًا.
ورغم التقدّم في الرعاية الصحية، إلا أن هذه الأرقام آخذة في الارتفاع؛ فقد تضاعفت معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض الكبد أربع مرات خلال الخمسين عامًا الماضية. ويُرجَّح أن الإفراط في تناول الأدوية الشائعة مثل الباراسيتامول، إلى جانب أنماط الحياة غير الصحية، من أبرز العوامل التي تساهم في هذا التصاعد الصامت والخطير

نصيحة طبية لا تحتمل التأجيل

توصي كامدار بضرورة الالتزام التام بالجرعات المحددة من قِبل الطبيب أو المرفقة بالنشرة الطبية. وفي حال استمرار الألم أو الحاجة لجرعة إضافية، يجب استشارة طبيب وعدم اتخاذ القرار ذاتيًا.

كما دعت إلى مراقبة نمط الحياة، مشيرة إلى أن الكبد لا يتأثر فقط بالأدوية، بل أيضًا بما يلي:

  • الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة أو السكريات.

  • التدخين.

  • الخمول الجسدي.

حبة دواء مع كأس ماء

خلاصة

الباراسيتامول ليس عدوًا، بل دواء فعّال وآمن يُعتمد عليه يوميًا في ملايين المنازل حول العالم لتخفيف الألم وخفض الحرارة. لكنه في الوقت ذاته، قد يتحوّل إلى خطر حقيقي على الكبد إذا أُسيء استخدامه أو تم تجاوز الجرعات الموصى بها دون وعي. فمجرد تناول بضع أقراص إضافية -عن حسن نية-كفيل بإطلاق سلسلة من التفاعلات الكيميائية السامة داخل الجسم، تنتهي بتلف الكبد في صمت تام.

المشكلة لا تكمن في الدواء بحد ذاته، بل في الاستهانة بخطورته تحت غطاء “الدواء الآمن”. ومع تزايد حالات التسمم، وارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن أمراض الكبد في السنوات الأخيرة، لم يعد من المقبول تجاهل هذا الخطر؛ لذلك لا بد من الحذر والتحقق من الجرعة قبل الاستخدام.

الأسئلة الشائعة عن الباراسيتامول

  • الجرعة الآمنة للبالغين لا تتجاوز 4 غرامات يوميًا، أي 8 أقراص بتركيز 500 ملغ موزعة خلال 24 ساعة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

x9k91eo

الدكتور عبدالله عمر يوضح: كيف تحافظ على بشرتك وتتفادى أخطاء العناية الشائعة

مواضيع ذات صلة

مشاركة