مع العودة إلى المدارس.. لا تهمل مخاطر كثرة جلوس الأطفال!

1

dsd
مع العودة إلى المدارس.. لا تهمل مخاطر كثرة جلوس الأطفال!

فهرس الصفحة

مع بدء العام الدراسي، يقضي الأطفال وقتًا طويلًا في الجلوس سواء داخل الفصول الدراسية أو أثناء المذاكرة في المنزل، مما يزيد من مخاطر كثرة جلوس الأطفال وآثارها على صحتهم الجسدية والنفسية. ورغم أنّ الجلوس يبدو جزءًا طبيعيًا من يوم الدراسة، إلا أنّ الدراسات العلمية تؤكّد أنّه عامل رئيسي قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة إذا لم يتم تداركه مبكرًا.

في هذا المقال، نستعرض أبرز المخاطر المرتبطة بكثرة الجلوس عند الأطفال، ونقدّم استراتيجيات عملية للوقاية وتحسين جودة حياتهم خلال العام الدراسي.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

المخاطر الجسدية لكثرة الجلوس عند الأطفال

يؤثر الجلوس لفترات طويلة على جسم الطفل بشكل مباشر، مسبّباً مجموعة من المشاكل الصحية التي قد تتفاقم مع مرور الوقت إذا لم تُتخذ إجراءات وقائية مناسبة.

أمراض القلب والأوعية الدموية

  • الجلوس لساعات طويلة يزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

  • يرتبط الخمول بانخفاض حساسية الجسم للأنسولين، ما يرفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

  • أظهرت الدراسات أنّ أنماط الحياة قليلة الحركة في الطفولة قد تمهّد الطريق لأمراض القلب في المستقبل.

السمنة وزيادة الوزن

  • قلة النشاط البدني تؤدي إلى تراكم الدهون وزيادة الوزن.

  • الجلوس أمام الشاشات مرتبط بازدياد استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، ما يزيد من احتمالات السمنة.

ضعف العضلات والعظام

  • عدم ممارسة الأطفال للأنشطة الحركية يقلّل من قوة العضلات وكثافة العظام.

  • غياب الأنشطة التي تتطلّب حمل وزن مثل الجري والقفز يؤدي إلى ضعف العظام وضعف النمو العضلي.

وضعية الجسم الخاطئة

  • الجلوس المطوّل يسبب تصلّب العضلات واضطراب التوازن.

  • الأطفال الذين يجلسون لفترات طويلة قد يطوّرون انحناءات في الظهر أو آلاماً مزمنة في الرقبة.

وضعية الجسم الخاطئة تزيد من مخاطر كثرة جلوس الأطفال

ضعف وظائف الدماغ

  • النشاط البدني يعزز عمل الجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن والوعي المكاني، وقلة الحركة تؤثر سلباً عليه.

  • الدراسات تربط الخمول بتراجع القدرة على التركيز، التنظيم العاطفي، والتعلّم الفعّال.

الصحة النفسية: الاكتئاب والقلق

  • الجلوس لفترات طويلة يقلّل إفراز الإندورفينات المرتبطة بتحسين المزاج.

  • الأطفال الأكثر خمولاً أكثر عرضة للشعور بالقلق والاكتئاب مقارنةً بنظرائهم النشطين.

اقرأ أيضًا: ليس سوء تربية!! اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة: تعرف على الأعراض

الجلوس لفترات طويلة يقلّل إفراز الإندورفينات المرتبطة بتحسين المزاج.

طرق فعّالة للوقاية من مخاطر كثرة جلوس الأطفال

للحدّ من تأثير الجلوس الطويل على صحة الأطفال، من الضروري تبنّي عادات يومية تعزّز الحركة والنشاط البدني، مع التركيز على مزيج من اللعب، الراحة، والنشاط المنظّم لتعزيز صحة الجسم والعقل معًا. وهذه أهم الاستراتيجيات:

الحد من وقت الجلوس أمام الشاشات

  • من الضروري ألا يتجاوز وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية ساعة واحدة يوميًا، لأن الإفراط في الجلوس أمام الشاشات يزيد من خطر السمنة وضعف اللياقة البدنية.

  • يُنصح باستبدال جزء من وقت الشاشة بأنشطة تفاعلية، مثل القراءة أو الرسم، أو اللعب الحر الذي يشجع على الحركة والنشاط.

زيادة النشاط البدني اليومي

  • توصي منظمة الصحة العالمية بممارسة الأطفال ما لا يقل عن 180 دقيقة من النشاط البدني يوميًا، مع التركيز على 60 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل إلى القوي مثل الجري، ركوب الدراجة، أو ممارسة الألعاب الجماعية.

  • النشاط البدني المنتظم يساعد على تقوية العضلات والعظام، ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية، ويعزز القدرة على التركيز والتعلّم.

إدخال فترات راحة منتظمة

  • تشجيع الأطفال على الوقوف والتحرك كل 30 دقيقة أثناء الجلوس الطويل، سواء في المدرسة أو أثناء المذاكرة في المنزل.

  • يمكن تحويل جلسات الدراسة الطويلة إلى فترات قصيرة متبوعة بحركات بسيطة مثل التمدّد، المشي داخل المنزل، أو تمارين خفيفة لتحريك الجسم والعضلات للحد من مخاطر كثرة جلوس الأطفال.

تشجيع اللعب الطبيعي

  • اللعب الحر في الهواء الطلق ضروري لنمو العظام وتقوية العضلات وتحسين التوازن الجسدي.

  • الأنشطة الحركية مثل لعب الكرة، القفز بالحبل، أو التسلق في الملاعب تساعد الأطفال على تطوير الإدراك الحسي والقدرة على التنسيق بين العين واليدين، كما تدعم الصحة النفسية والقدرة على التركيز.

دمج النشاط في الروتين اليومي

  • يمكن إدخال نشاط بدني بسيط في الروتين اليومي للحد من مخاطر كثرة جلوس الأطفال، مثل المشي إلى المدرسة إذا كان ذلك ممكنًا، أو تخصيص وقت محدد للعب بعد انتهاء الواجبات المدرسية.

  • هذه العادات اليومية الصغيرة تساعد على تقليل مخاطر كثرة جلوس الأطفال وتعزز صحتهم العامة ونشاطهم طوال اليوم.

اقرأ أيضًا: وسائل عملية لتربية الأطفال..6 فوائد عند تكليفهم أعمالًا منزلية

دمج النشاط في الروتين اليومي

خلاصة

مع بداية المدارس، يواجه الأطفال تحدّيًا صحيًا حقيقيًا يتمثّل في كثرة الجلوس، الأمر الذي قد يؤدي إلى مخاطر كثرة جلوس الأطفال مثل السمنة، أمراض القلب، ضعف العضلات والعظام، واضطرابات الصحة النفسية. وتبدأ الوقاية من هذه المخاطر من العادات اليومية الصغيرة: تقليل وقت الشاشة، تشجيع النشاط البدني المنتظم، وإدخال فترات حركة متكرّرة. هذه الخطوات تضمن لأطفالنا عامًا دراسيًا صحيًا وحياة أكثر نشاطًا وحيوية.

الأسئلة الشائعة عن مخاطر كثرة جلوس الأطفال

  • الجلوس الطويل يزيد من خطر السمنة، أمراض القلب، ضعف العضلات والعظام، واضطرابات الصحة النفسية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة