دراسة تكشف تهديدًا جديدًا لكوفيد: زيادة خطر الإصابة بالتوحد!

1

x77eq3
ما العلاقة بين كوفيد والتوحد؟

فهرس الصفحة

تمت دراسة العديد من تأثيرات كوفيد على المصابين في السنوات الأخيرة، وقد تضمنت الدراسات أيضًا التأثيرات المستقبلية للإصابة بالفيروس. أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة بين إصابة الحوامل بفيروس كورونا وزيادة خطر الإصابة بالتوحد لدى الأجنة، فما القصة؟ وما هي العلاقة بين كوفيد والتوحد؟ إليك التفاصيل حول الدراسة في هذا المقال.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هي تفاصيل الدراسة؟

ركزت دراسة حديثة من ماساشوستس (بالإنجليزية: Massachusetts General Brigham) على فحص أكثر من 18,000 سيدة وولادة خلال المدى من مارس  2020 إلى مايو  2021 (الفترة التي لم يكن فيها لقاح الكوفيد منتشرًا كما الآن) لمعرفة تأثير الإصابة بفيروس كورونا أثناء الحمل على تطور الدماغ لدى الأطفال، والعلاقة بين كوفيد والتوحد والأمراض العصبية الأخرى.

من بين هؤلاء الأمهات، حوالي 5٪ أصبن بفيروس الكوفيد أثناء الحمل. عند متابعة صحة أطفال هؤلاء النساء حتى عمر 3 سنوات، وجد أن 16.3٪ منهم تم تشخيصهم باضطرابات نمو عصبية، مثل تأخر في الكلام أو الحركة أو حتى التوحد.  بالمقابل، كانت النسبة لدى الأطفال الذين لم تتعرض أمهاتهم للكوفيد 9.7٪.

وجد أيضًا أن الخطر كان أعلى في الأطفال الذكور، وكذلك عندما أصيبت الأم في الثلث الثالث من الحمل، وهو وقت حاسم لتطور الدماغ الجنيني. الباحثة الدكتورة أندريا إدلو من Mass General أوضحت أن الدراسة تظهر ربطًا وليس تسببًا مباشرًا، وأن الالتهاب المناعي الناتج عن العدوى قد يعرض نمو دماغ الجنين لتغيرات.

تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية الوقاية من العدوى أثناء الحمل، ومراقبة الأطفال الذين تعرضوا للفيروس في الرحم، مع الحاجة لمزيد من الأبحاث طويلة المدى لفهم العلاقة بين كوفيد والتوحد، وكيفية تأثير العدوى في بنية الدماغ وتطوره.

اقرأ أيضًا: ما العلاقة بين اللقاحات والتوحد؟

امرأة حامل تضع قناع الوجه

اضطرابات أخرى قد يسببها كوفيد لدى الأجنة

تشير الدراسات إلى أن إصابة الأم بفيروس كورونا أثناء الحمل قد تؤثر ليس فقط على التطور العصبي، بل قد ترتبط أيضًا باضطرابات أخرى لدى الجنين، رغم أن الأبحاث ما زالت جارية لفهم العلاقة بين كوفيد والتوحد والاضطرابات الأخرى. تشمل هذه الاضطرابات:

  • تأخر النمو الحركي: قد يظهر بعض الأطفال تأخرًا في تطوير مهارات المشي، أو التنسيق بين اليد والعين مقارنة بأقرانهم.
  • مشاكل في التواصل واللغة: قد يلاحظ صعوبة في النطق أو فهم اللغة، وقد يحتاج الطفل لدعم في مهارات التواصل.
  • اضطرابات السلوك والانتباه: بعض الدراسات لاحظت ميلًا لمشاكل في التركيز والانتباه أو فرط الحركة عند الأطفال المتأثرين.
  • تأخر التطور الاجتماعي: قد يظهر الطفل صعوبة في التفاعل الاجتماعي أو بناء علاقات مع الآخرين بشكل طبيعي.

مع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه الاضطرابات ليست مؤكدة لكل طفل معرض للفيروس، وأنها تمثل نسبة صغيرة مقارنة بالأطفال غير المعرضين. كما أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا مهمًا في تحديد النتائج النهائية لتطور الطفل. تعتبر متابعة الأطفال الذين تعرضوا للعدوى في الرحم مهمة للكشف المبكر عن أي تحديات وتقديم الدعم المناسب.

اقرأ أيضًا: هل لقاح كوفيد-19 يهدد حياة الأطفال؟

طفل يلعب لوحده

الخاتمة:

تحتاج العلاقة بين كوفيد والتوحد إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثباتها، وعلى الرغم من وجود رابط حسب الدراسة التي تم إجراؤها في ماساسشوستس، إلا أن النسبة قليلة للغاية، ولا تعتبر الإصابة بالفيروس أثناء الحمل سببًا مباشرًا لإصابة الجنين بالتوحد أو الاضطرابات العصبية الأخرى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة