من الممكن أن يعاني الأطفال من نوبات توتر شديدة أثناء أداء الواجب المدرسي، مما يصعب القيام بها على الأطفال والأهل، إذ يصعب على الطفل التعامل مع الواجبات المدرسية خاصةً في المراحل الأولى، حيث لا يكون معتادًا على الأمر. فما هي أسباب نوبات غضب الأطفال عند حل الواجب؟ وكيف يمكن التعامل معها؟
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
أسباب غضب الأطفال عند حل الواجب
يظهر بعض الأطفال نوبات غضب أو انزعاج عند أداء الواجبات المنزلية، وهو سلوك شائع قد يرتبط بعدة أسباب نفسية وسلوكية. من أبرز هذه الأسباب:
- الشعور بالضغط أو الإرهاق الذهني بسبب طول اليوم الدراسي أو كثرة المهام المطلوبة.
- الخوف من الفشل أو ارتكاب الأخطاء، خاصة إذا كانوا يتعرضون للانتقاد عند الخطأ.
- نقص التركيز أو اضطرابات الانتباه التي تجعل الجلوس لفترة طويلة أمرًا صعبًا.
- عدم فهم الدرس جيدًا، مما يسبب إحباطًا وشعورًا بالعجز.
- غياب التشجيع أو الروتين الإيجابي أثناء المذاكرة في المنزل.
يساعد فهم الأسباب الحقيقية وراء غضب الطفل الأهل على توفير بيئة هادئة وداعمة تشجّعه على التعلم بثقة وراحة.
اقرأ أيضًا: مع العودة للمدرسة: أمراض تنتشر بين الأطفال احذر منها
طرق التعامل مع غضب الأطفال أثناء الهوم وورك
يمكن أن تساعد بعض الطرق على التغلب على نوبات غضب الأطفال عند حل الواجب. نذكر هذه الطرق بالتفصيل فيما يلي.
تجربة تمارين الاسترخاء
تعد تمارين الاسترخاء من أكثر الطرق فعالية لمساعدة الأطفال على التغلب على نوبات غضب الأطفال عند حل الواجب. فهذه التمارين تخفف من التوتر وتعيد التوازن للجهاز العصبي، مما يساعد الطفل على التركيز والهدوء. يمكن للأهل تعليم أطفالهم بعض التقنيات البسيطة مثل:
- التنفس العميق: أخذ شهيق بطيء من الأنف ثم زفير طويل من الفم يساعد على تهدئة الانفعال.
- العدّ العكسي من 10 إلى 1 قبل متابعة الواجب.
- الاستراحة القصيرة: ترك المهمة لبضع دقائق للتمدد أو شرب الماء.
- الخيال الهادئ: تخيّل مكان مريح مثل البحر أو الحديقة لتخفيف التوتر.
ينمّي الانتظام في هذه الممارسات القدرة على ضبط النفس لدى الطفل، وتحويل مشاعر الغضب إلى طاقة إيجابية تساعده على إنجاز واجباته بهدوء وثقة.
وضع جدول زمني مناسب
يساعد وضع جدول زمني مناسب على تقليل نوبات غضب الأطفال أثناء حل الواجبات، لأنه يمنحهم إحساسًا بالنظام والسيطرة على الوقت. يعتمد نجاح هذا الجدول على مراعاة احتياجات الطفل النفسية والجسدية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
- تحديد وقت ثابت يوميًا للواجب بعد فترة راحة من المدرسة أو اللعب.
- تقسيم المهام الطويلة إلى فترات قصيرة تتخللها استراحات بسيطة.
- اختيار وقت يكون فيه الطفل مرتاحًا وغير جائع أو متعب.
- تخصيص وقت للمكافأة أو النشاط المفضل بعد الانتهاء من الواجب.
يساعد هذا التنظيم على جعل الدراسة روتينًا متوقعًا ومريحًا، ويخفف من التوتر الذي يسبب الغضب أو الرفض، مما يعزز تركيز الطفل ودافعيته نحو التعلم.
تقليل العوامل المشتتة
يعتبر تقليل العوامل المشتتة خطوة أساسية لمساعدة الأطفال على التغلب على نوبات الغضب أثناء حل الواجب، إذ يسهم في خلق بيئة هادئة تحفّز التركيز والإنجاز. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- اختيار مكان ثابت ومناسب للدراسة بعيد عن الضوضاء وأجهزة التلفاز.
- إغلاق الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف أو الألعاب خلال وقت الواجب.
- تنظيم مساحة المكتب لتكون مرتبة وخالية من الأدوات غير الضرورية.
- تحديد وقت واضح للبدء والانتهاء لتقليل التوتر الناتج عن الشعور بالملل أو الإرهاق.
عندما تكون البيئة المحيطة بالطفل خالية من المشتتات، يصبح أكثر قدرة على التركيز والهدوء، مما يخفف من انفعاله ويحوّل وقت الواجب إلى تجربة إيجابية وبناءة.
البدء بالواجب الأسهل
يساعد البدء بالواجب الأسهل الطفل على الدخول في مزاج الدراسة تدريجيًا، دون الشعور بالإرهاق أو الإحباط منذ البداية. عندما يبدأ الطفل بمهمة بسيطة يستطيع إنجازها بسهولة، يشعر بالنجاح والثقة بالنفس، مما يقلل من احتمالية ظهور نوبات غضب الأطفال عند حل الواجب لاحقًا.
يجعل هذا الأسلوب تجربة أداء الواجب أكثر إيجابية، ويحفز الطفل على مواصلة العمل بروح هادئة ومتحمسة. كما يمكن للوالدين تشجيع الطفل بعد كل إنجاز صغير لزيادة الحافز والاستمرار في حل المهام الأصعب لاحقًا بروية وثبات.
التحدث بصوت هادئ
يساعد التحدث بصوت هادئ أثناء نوبات غضب الطفل على تهدئة الأجواء وتخفيف التوتر، لأن نبرة الصوت المنخفضة تبعث على الأمان والاستقرار النفسي. عندما يتحدث الأهل أو المعلم بهدوء، يتعلم الطفل أن يضبط انفعالاته ويقلد هذا الأسلوب في التعبير عن مشاعره.
كما أن الهدوء في الحوار يمنع تصاعد الموقف ويتيح للطفل فرصة الاستماع والتفكير بهدوء بدلًا من رد الفعل الغاضب. تعزز هذه الطريقة الثقة والتواصل الإيجابي بين الطفل والبالغين، مما يجعل حل الواجب تجربة أكثر سلاسة وتعاونًا.
تقديم مكافأة للطفل بعد الانتهاء
يساعد تقديم المكافآت بعد إنجاز الواجب الأطفال على ربط الدراسة بمشاعر إيجابية بدلًا من التوتر أو الغضب. يمكن أن تكون المكافأة رمزية أو بسيطة، مثل وقت إضافي للعب، أو ملصق مميز، أو قطعة من الشوكولاته، أو حتى كلمات تشجيع. تعزز هذه الطريقة الدافعية الداخلية لدى الطفل وتشجّعه على تكرار السلوك الإيجابي، كما تساعده على فهم أن الجهد والمثابرة يؤديان إلى نتائج جميلة، مما يجعل حل الواجب تجربة ممتعة وتحفيزية بدلًا من مصدر للغضب أو المقاومة.
اقرأ أيضًا: مع العودة إلى المدارس.. لا تهمل مخاطر كثرة جلوس الأطفال!
الخاتمة:
توجد العديد من الطرق التي تساعد على تقليل نوبات غضب الأطفال عند حل الواجب، مثل التحدث معه بصوت هادئ، أو تشجيعه على ممارسة تمارين الاسترخاء، أو تقديم مكافأة صغيرة بعد الانتهاء لإعطائه شعورًا بالإنجاز. ينصح بعدم الصراخ والغضب على الطفل أثناء مساعدته على حل الواجب، فقد يزيد الصراخ والغضب من توتره ونوبات غضبه.