يعود تاريخ استخدام عين الجرادة أو كما تسمى نبات الشبت إلى العديد من الحضارات القديمة، بما في ذلك المصريون القدماء، والهند، كما وُجدت دلائل على استخدامها من قبل الرومان والإغريق، حيث استخدمت العشبة كنبات طبي في علاج المغص وتقرحات المعدة، ومشاكل الجهاز الهضمي. تعرف على عين الجرادة وأهم فوائدها وأضرارها المحتملة في هذا المقال.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
ما هي عشبة عين الجرادة؟
يطلق على عشبة الجرادة أو عين الجرادة بالانجليزي (Anethum Graveolens) كما أنها تعرف باسم شبت (Dill) المشتقة من كلمة (Dylle) وتعني التهدئة، إذ استخدمت من قبل القدماء في تهدئة وعلاج المشاكل الهضمية.
تنتمي تلك العشبة إلى عائلة الكرفس (بالإنجليزية: Apiaceae)، ولها سيقان طويلة ورفيعة، وأوراق تشبه الريش، كما أن بذورها تشبه بذور نبات الشمر، ويستخلص من ثمار الشبت زيت بذور الشبت كما يستخلص زيت الشبت من أوراق وسيقان النبة أيضًا.
توجد هذا النبات في جنوب غرب آسيا وجنوب شرق أوروبا، وكذلك في مناطق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، ويمكن أن يصل طولها إلى 90 سم، وهي أحد أنواع النباتات العطرية التي تملك رائحة قوية.
القيمة الغذائية للعشبة
- غنية بالفيتامينات: يحوي كوب واحد (9 غرامات) من أغصان عشبة الجرادة نسبة 8٪ من فيتامين C، كما يحتوي على نسبة 4٪ من فيتامين A المفيد في الحفاظ على عملية الرؤية، وتعزيز المناعة، وعملية النمو، بالإضافة إلى تحسين الصحة الإنجابية.
- غنية بالعناصر الغذائية: مثل الألياف وحمض الفوليك المهم في عملية تقسيم الخلايا وإنتاج الحمض النووي (بالإنجليزية: DNA).
- غنية بمضادات الأكسدة: التي تحمي خلايا الجسم من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، إذ تساعد في تقليل ومعالجة الالتهاباات المزمنة في الجسم، ومن المركبات النباتية التي تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids) الذي يساعد على تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وبعض أمراض السرطان، كما يفيد في تعزيز صحة الدماغ، والتيربينويد (بالإنجليزية: Terpenoids) الموجود في الزيوت العطرية ويحمي من أمراض القلب والكلى والكبد والدماغ، والتانين (بالإنجليزية: Tannins) المركب الذي يعطي المرارة للنباتات ويحتوي على خصائص مضادة للأكسدة وللبكتيريا، وفيتامين ج الذي يحتوي بشكل كبير على خصائص مضادة للأكسدة ومحاربة العدوى.
فوائد الشبت للصحة
تستخدم عشبة عين الجرادة في المنكهات حيث تضاف بذور الشبت كتوابل إلى الطعام، كما تضاف العشبة نفسها إلى السلطات والشوربات لإعطائها نكهة مميزة نتيجة طعمها الحار واللاذع، أضف إلى ذلك تمتلك عشبة الجرادة العديد من الفوائد الصحية للجسم، وعلى الرغم من ذلك تحتاج هذه الفوائد إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليتها واستخدامها على نطاق واسع، ومن هذه الفوائد نذكر التالي:
- علاج الصرع: تساعد المنتجات المستخلصة من العشبة في التقليل من الاختلاجات العميقة التي تصيب مرضى الصرع كما تعمل على التخفيف من التشنجات المرافقة لنوبات الصرع.
- تعزيز صحة القلب: تحتوي الفلافونيدات (بالإنجليزية: Flavonoids) الموجودة في العشبة على خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب؛ وبالتالي فهي تحمي من الإصابة بأمراض القلب.
- تقليل الكوليسترول في الجسم: تناول مستخلصات نبات الشبت قد يفيد في تقليل نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم.
- تقليل نسبة السكر في الدم: أظهرت الدراسات على الحيوانات المصابة بداء السكري فعالية عين الجرادة في تقليل نسبة السكر في الدم عند استخدامها عل هيئة جرعات يومية.
- مضادة للسرطان: تحتوي العشبة على مادة مونوتيربينيز (بالإنجليزية: Monoterpenes) التي تحتوي على خصائص مضادة للسرطان، ومضادة للفيروسات، ومضادة للالتهابات؛ مما يجعلها فعالة في منع وعلاج أنواع معينة من السرطان مثل سرطان المثانة، والقولون، والثدي.
- تعطير الفم: تفيد بذور الشبت في إنعاش الفم والتخلص من البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة في الفم بسبب خصائصها المضادة للبكتيريا.
- معالجة المشاكل الهضمية: تفيد بذور الشبت في التقليل من غازات المعدة، وتهدئة حرقة المعدة والمغص، وتشنجات الجهاز الهضمي،
- تعزيز صحة العظام: لأنها غنية بالمعادن مثل المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور المفيدة لصحة وتقوية العظام.
- علاج تشنجات الحيض: الزيوت الأساسية في العشبة تعمل على تقليل الألم الناتج عن تشنجات الدورة الشهرية عند النساء.
- علاج وتخفيف الكحة: يحتوي زيت عشبة الجرادة على خصائص مضادة للتشنجات تساعد في تقليل التشنجات العضلية والعصبية المسببة للكحة في الجسم، كما يستخدم لتخفيف الاحتقان الناتج عن نزلات البرد المختلفة والإنفلونزا، وتقليل الالتهابات في الفم والبلعوم، وتهدئة العضلات والأعصاب، وتحسين مجرى التنفس، بالإضافة إلى تعزيز عمل الأعضاء التنفسية.
فوائد عين الجرادة للجمال
تدخل عين الجرادة في تركيب العديد من المراهم والكريمات التي تستخدم في تحسين صحة الجلد، كما يفيد تناولها مع الأطعمة في حماية البشرة من خلال التالي:
- طرد السموم من البشرة: لأنها تحتوي على إنزيمات مهمة تطرد السموم من الجسم مثل جلوتاثيون أس-ترانسفيراز (بالإنجليزية: GST) والجلوتاثيون ببتيد (بالإنجليزية: GSH)، وعندما تتحد هذه الإنزيمات معًا فإنها تحمي الجلد من السموم والجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا والأمراض.
- تعزيز مرونة البشرة: تساعد تلك العشبة في شد البشرة وتقوية الروابط بين الخلايا؛ مما يحميها من التجاعيد والتفسخ نتيجة أشعة الشمس الضارة والجذور الحرة المسبب لتلف هذه الخلايا.
- محاربة البكتيريا: تملك خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات، وتعمل على حماية البشرة من تشكل البثور، وظهور حب الشباب.
- محاربة الشيخوخة: تقلل من الخطوط الدقيقة التي تظهر على الجبهة والخدين عند وضعها على الوجه، والتي تعد من علامات التقدم بالعمر، كما تساعد في التخفيف من أثر التجاعيد على الوجه.
- تعمل كمطهر: يساعد وضع الزيت المشتق من عين الجرادة الخضراء على البشرة في تقليل الالتهابات الجلدية والتئام الجروح بشكل سريع بسبب خصائصه المضادة للعدوى، كما يؤدي إضافته إلى الشعر إلى حماية فروة الرأس من حشرات القمل والالتهابات المختلفة.
شاهد أيضًا: طرق فعالة لشد الوجه طبيًا وطبيعيًا
اضرار عين الجرادة
الشبت آمن في كل الأحوال ولا توجد له أضرار مباشرة، لكن توجد بعض الآثار الجانبية التي قد تصيب الأشخاص في حالات نادرة بعد استخدامها ومنها:
- القيء.
- الإسهال.
- أعراض التحسس.
- تقرح الفم.
- نتوءات حمراء منتفخة على اللسان.
ملاحظة: لا يستخدم حبوب الشبت أو مستخلصاته للنساء الحوامل والمرضعات لعدم وجود أدلة كافية لأضراره.
شاهد أيضًا: هل تعاني من رد فعل تحسسي شديد؟ إليك ما يجب فعله
توجد العديد من الطرق التي يمكن بها إضافة عين الجرادة إلى نظامك الغذائي، وذلك إما بإضافتها إلى الأطعمة والسلطات المختلفة، أو بقطف البذور ثم تجفيفها وتناولها، كما ينصح باستشارة الطبيب عند استخدامها للحصول على الفائدة المرجوة بأفضل شكل، والتقليل من الأخطار المحتملة لآثارها الجانية.
