تعد فوائد فيتامين د متعددة ومتنوعة، فهو من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، حيث يلعب دورًا مهمًا في دعم المناعة، وتعزيز صحة العظام، والمساهمة في تنظيم مستويات الكالسيوم. ومع ذلك، قد يفاجئك أن العديد من الأشخاص الذين يتناولون مكملات فيتامين د بانتظام لا يشعرون بالفوائد المرجوة. قد يرجع ذلك إلى عدة عوامل، مثل الجرعة المستخدمة، أو توقيت تناول المكمل، أو حتى تأثير النظام الغذائي ونمط الحياة.
في هذا المقال، سنستكشف الأسباب المحتملة وراء عدم حصولك على الفوائد المرجوة من فيتامين د، وسنقدم نصائح قيمة لتحسين امتصاصه وتلبية احتياجات جسمك بشكل أفضل.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
فيتامين د
فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، مما يعني أنه يمكن تخزينه في الجسم لفترات طويلة. يتواجد في شكلين رئيسيين في الغذاء: فيتامين د3 (كوليكالسيفيرول) وفيتامين د2 (إرغوكالسيفيرول). يُعتبر فيتامين د3 المصدر الأكثر فعالية، حيث يتواجد في بعض الأطعمة الحيوانية مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض، بينما يتواجد فيتامين د2 في بعض النباتات والفطريات، ويعد فيتامين د3 يُعدّ أكثر فعالية في رفع مستويات فيتامين د في الدم مقارنةً بنظيره.
يُعتبر فيتامين د عنصرًا أساسيًا لصحة الجسم، حيث يسهم في تعزيز جهاز المناعة ودعم صحة العظام. لذلك، من المهم معرفة مصادره وفوائده لضمان حصول الجسم على الكميات الكافية منه.
أسباب عدم الاستفادة من فيتامين د
رغم تناول العديد من الأشخاص لمكملات فيتامين د، إلا أنهم قد لا يلاحظون النتائج المرجوة. هناك عدة عوامل قد تؤثر على فعالية هذه المكملات وعلى الحصول على فوائد فيتامين د، ومنها:
- قابلية الامتصاص: يُعتبر فيتامين د فيتامينًا قابلًا للذوبان في الدهون، مما يعني أنه يحتاج إلى دهون غذائية لتحقيق الامتصاص الأمثل. لذا، قد يواجه الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية منخفضة الدهون أو الذين يعانون من مشاكل في امتصاص الدهون، مثل مرض السيلياك أو مرض كرون، صعوبة في استفادة أجسامهم من المكملات.
- نوع المكمل: هناك نوعان رئيسيان من فيتامين د: فيتامين د2 (إرغوكالسيفيرول) وفيتامين د3 (كوليكالسيفيرول). يُعتبر فيتامين د3 أكثر فعالية في رفع مستويات الفيتامين في الدم مقارنةً بفيتامين د2، مما يجعل اختيار النوع المناسب أمرًا مهمًا.
- الجرعة غير الصحيحة: قد تؤدي الجرعة غير المناسبة إلى عدم تحقيق الفوائد المرجوة. تختلف الجرعة المطلوبة من شخص لآخر بناءً على العمر، الوزن، الموقع الجغرافي، والصحة العامة. التوصيات لمعظم البالغين تتراوح بين 600 إلى 800 وحدة دولية، وفي بعض الحالات، قد يحتاج الأشخاص إلى جرعات أكبر.
- العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا في كيفية معالجة الجسم لفيتامين د. بعض الأشخاص قد يكون لديهم استعداد وراثي لنقص فيتامين د، مما يعني أنهم قد يحتاجون إلى جرعات أعلى من المكملات لتحقيق المستويات الطبيعية. يمكن أن تؤثر التغيرات الوراثية في الجينات المسؤولة عن استقلاب فيتامين د على فعالية المكملات.
- قلة التعرض للشمس: تعتبر الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د، حيث يقوم الجسم بإنتاجه عند تعرضه لأشعة الشمس. تشير الأبحاث إلى أن فيتامين د الناتج عن التعرض لأشعة الشمس قد يكون أكثر فعالية من المكملات. لذا، قد تؤثر قلة التعرض للشمس على مستويات فيتامين د في الجسم.
فوائد فيتامين د
يعد فيتامين د من الفيتامينات الأساسية التي تساهم في تعزيز صحة العظام من خلال تسهيل امتصاص الكالسيوم والفوسفور، ويحمل في جعبته العديد من الفوائد المتنوعة، نتعرف تاليًا على فوائد فيتامين د:
- تقوية الجهاز المناعي: يعمل فيتامين د على دعم وظائف الجهاز المناعي، مما يساعد في مقاومة الأمراض.
- مقاومة الأمراض: فيتامين د قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل التصلب المتعدد وأمراض القلب.
- تحسين المزاج: قد يلعب فيتامين د دورًا في تنظيم المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب.
- يساعد في السيطرة على الوزن: هناك علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د واكتساب الوزن، لذلك لابد من التأكد من مستويات فيتامين د في حالات السمنة.
- تنظيم مستويات الإنسولين: يساهم فيتامين د في تنظيم مستويات الإنسولين ويقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 1.
- تعزيز الخصوبة: يحسن فيتامين د مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال ويزيد فرص الحمل لدى النساء.
- حماية الحمل: يعزز فيتامين د صحة الأم والجنين ويقلل من خطر الولادة المبكرة وتشوهات العظام.
- تحفيز نمو العظام للأطفال: يساهم في نمو عظام الأطفال ويقي من الكساح.
- تحفيز بصيلات الشعر: يعزز فيتامين د نمو بصيلات شعر جديدة وقد يساهم في علاج الثعلبة.
- تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الطمث: يساعد في تقليل الألم الناتج عن البروستاجلاندين ويخفف من أعراض الدورة الشهرية.
الطريقة الصحيحة لتناول فيتامين د
لضمان تحقيق أقصى استفادة من فيتامين د، يُفضل تناوله بعد وجبة غذائية غنية بالدهون، حيث يساعد وجود الدهون في الطعام على تحسين امتصاصه، إذ يعتبر فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهون، لكن يجب أن تعرف أن هذه التوصية خاصة بحبوب فيتامين د الجلاتينية، حيث توفرت تركيبات تحمل الشكل الفعال من فيتامين د ولا يتطلب منك تناولها مع وجبة غنية بالدهون، وهي موجودة في الأدوية التالية:
- دواء ديدروجيل (بالإنجليزية:Dedrogyl).
- دايابيز (بالإنجليزية:Dibase Oral Drops Bottle 10000 IU).
في حالة تناول ألفا كالسيدول، يُنصح بتناوله مع الطعام لتحقيق أفضل النتائج. من المهم اتباع التعليمات الموجودة على عبوة المنتج بدقة، والتأكد من الالتزام بالجرعة الموصى بها.
إذا كان لديك أي استفسارات حول كيفية تناول فيتامين د أو إذا كنت بحاجة إلى توجيهات إضافية، فلا تتردد في استشارة طبيبك للحصول على المشورة المناسبة.
نصائح مهمة للحصول على فوائد فيتامين د
للحصول على فوائد فيتامين د، يُفضل اتباع الإرشادات التالية:
- تناوله مع وجبة غنية بالدهون الصحية: يُفضل تناول مكملات فيتامين د مع الطعام أو بعد تناول الطعام، حيث يزيد ذلك من فعالية الفيتامين نظراً لكونه ذائباً في الدهون.
- الحذر في حالة تناول أدوية أخرى: في حالة تناول أي أدوية أخرى، ينبغي إبلاغ الطبيب، حيث قد يتفاعل فيتامين د مع بعض الأدوية ويؤثر على فعاليتها.
- مراقبة الأعراض الجانبية: في حالة ظهور أي أعراض جانبية غير مرغوب فيها بعد تناول فيتامين د، يجب إبلاغ الطبيب فورراً.
- تناوله في الصباح الباكر: نظراً لتأثير فيتامين د على جودة النوم، يُفضل تناوله في الصباح الباكر لتسهيل الالتزام والاستمرارية في تناوله.
- الحصول على فيتامين د من مصادر طبيعية: بالإضافة إلى المكملات، يُفضل السعي للحصول على فيتامين د من مصادر طبيعية مثل التعرض لأشعة الشمس المباشرة وتناول الأطعمة الغنية به مثل السمك الدهني وصفار البيض والحليب المدعم بالفيتامين د.
بذلك تظهر أهمية تناول فيتامين د والحفاظ على مستوياته، لتجنب المضاعفات المترتبة على نقص فيتامين د، مع ضرورة الالتزام بتناوله بطريقة صحيحة؛ لضمان حصولك على جميع فوائد فيتامين د وامتصاصه بطريقة صحيحة.