موجات الحر تهدد القلب: 7 نصائح طبية لا غنى عنها في الصيف

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تزداد التحديات الصحية التي قد تُهدد الكثيرين، خاصة أولئك الذين لديهم تاريخ وراثي مع أمراض القلب أو يعانون من مشاكل في ضغط الدم والدورة الدموية. فالجسم في الطقس الحار يبذل جهدًا كبيرًا لتنظيم حرارته، وهو ما يضع ضغطًا إضافيًا على القلب، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل اضطراب ضربات القلب أو حتى السكتة الدماغية. لذلك، فإن حماية القلب في موجات الحر لم تعد مجرد نصيحة عامة، بل ضرورة صحية ملحّة. في هذا المقال، نستعرض أبرز النصائح الطبية والعلمية التي تساعدك على تجنب المخاطر وحماية صحتك خلال الأيام الحارة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

لماذا تعد حماية القلب في موجات الحر أمرًا ضروريًا؟

في أيام الصيف الحارّة، لا يكون تأثير الطقس مقتصرًا على الشعور بالتعب أو الانزعاج فقط، بل يمتد ليشكّل خطرًا حقيقيًا على الصحة، خاصة لمن لديهم تاريخ وراثي مع أمراض القلب أو يعانون من مشاكل في الدورة الدموية. عند ارتفاع درجة الحرارة، يحتاج القلب لبذل مجهود أكبر لضخ الدم إلى الجلد من أجل تبريد الجسم، وهذا يُسبب ضغطًا إضافيًا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

وفقًا لتقارير صادرة عن جمعية القلب الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو اضطراب ضربات القلب يرتفع خلال الموجات الحارة. لهذا السبب، حماية القلب في موجات الحر أصبحت ضرورة حيوية، خاصة للفئات الأكثر عُرضة، وليست مجرد إجراء احترازي عابر.

شاهد أيضًا: برد الصيف: إليك 7 مشروبات طبيعية للتخلص منه

من هم الأكثر عرضة للخطر في الطقس الحار؟

ترتفع احتمالات التعرّض لمضاعفات خطيرة بفعل الحرارة لدى بعض الفئات، وعلى رأسهم من لديهم تاريخ طبي مع:

• أمراض القلب والشرايين.

• ارتفاع ضغط الدم.

• السمنة.

• داء السكري

• السكتة الدماغية.

فالأشخاص المصابون بهذه الحالات يعانون من خلل في آليات تنظيم حرارة الجسم، ما يجعلهم أكثر هشاشة أمام الإجهاد الحراري. مرضى السكري مثلاً قد تتأثر أعصابهم وأوعيتهم الدموية، مما يحدّ من قدرة الجسم على التعرق وتبريد نفسه.

كيف يمكن حماية القلب في موجات الحر؟

وفقًا للتوصيات الطبية، إليك أهم الإرشادات التي تساعد على تقليل المخاطر:

1. راقب الأعراض المبكرة: مثل الدوخة، الصداع، الغثيان، وتعرّق الجلد المفرط. هذه علامات إجهاد حراري تتطلب تدخلًا سريعًا.

2. اشرب الماء بانتظام: الترطيب يسهم في دعم الدورة الدموية ويخفّف العبء عن القلب.

3. تجنّب الخروج وقت الذروة: من 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا، واختَر ملابس قطنية، فاتحة اللون، وفضفاضة.

4. اضبط بيئة منزلك: في غياب التكييف، استخدم المراوح، الكمادات الباردة، أو الرذاذ المائي لتبريد الجسم.

5. كن دقيقًا مع الأدوية: بعض الأدوية القلبية كمدرات البول تستنزف سوائل الجسم، لذا استشر طبيبك لضبط الجرعات صيفًا.

6. عدّل نظامك الغذائي: اختر أطعمة خفيفة وغنية بالماء مثل البطيخ والخيار، وقلّل من الأطعمة الدسمة.

7. مارس الرياضة بذكاء: الأفضل ممارستها صباحًا أو في أماكن مكيّفة، أو استبدلها بالسباحة.

كيف يؤثر الحر على القلب؟

الجسم البشري ينظّم حرارته عبر زيادة تدفق الدم إلى الجلد والتعرّق. لكن هذه الآلية تجهد القلب بشكل مضاعف، خاصة إذا كان ضعيفًا أو يعاني من مشاكل في الضخّ. وعندما يتعرض الجسم للجفاف، ينخفض حجم الدم، ما يزيد من سرعة ضربات القلب، وقد يؤدي لعدم انتظامها. الحرارة المفرطة تُضاعف أيضًا من احتمالات تخثّر الدم، ما يرفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، بحسب ما أشار إليه تقرير جمعية القلب الأمريكية المنشور على موقعها الرسمي.

شاهد أيضًا: مع حرارة الصيف.. كل ما تريدين معرفته عن الدمامل عند الأطفال

خلاصة

في موجات الحر، قلبك لا يحتمل المجازفة. لا تنتظر الشعور بالإعياء حتى تتصرّف. احرص على الترطيب، الراحة، وتجنّب التعرض للشمس في ذروتها. ولا تتردد في مراجعة الطبيب فور ظهور أي علامات إنذار. الوقاية تبدأ بالوعي، والوعي يبدأ بمعرفة أن الطقس الحار ليس فقط مصدرًا للإزعاج، بل قد يكون خطرًا صامتًا يهدد حياتك، خصوصًا إذا كنت من الفئات الأكثر عُرضة.