توفيت نجمة برنامج الواقع الشهير “Big Brother”، ميكي لي، عن عمر 35 عامًا بعد تعرضها لمضاعفات خطيرة مرتبطة بالإنفلونزا، في حادثة أثارت موجة من الحزن بين معجبيها وأصدقائها. وتعد وفاة ميكي لي تذكيرًا محزنًا بأن الإنفلونزا ليست مرضًا بسيطًا في كل الأحيان، بل قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصيب القلب خاصة لدى الفئات المعرضة للخطر. تعرف في هذا الخبر على أهم هذه المضاعفات.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما سبب وفاة ميكي لي؟
نتجت وفاة ميكي لي عن عمر 35 عامًا عن إصابتها بمضاعفات حادة مرتبطة بالإنفلونزا، إذ دخلت في سلسلة من التوقفات القلبية قبل وفاتها. تعيد هذه الحادثة التذكير بأن الإنفلونزا ليست مجرد زكام عابر؛ ففي بعض الحالات يمكن أن تؤثر على القلب بشكل مباشر، مسببة التهاب عضلة القلب أو اضطرابًا في ضرباته، وقد تتدهور الحالة بسرعة لدى المصابين بأمراض مزمنة أو مناعتهم ضعيفة.
لذلك قد يحتاج المرضى في مثل هذه الحالات إلى رعاية طبية دقيقة ومتابعة داخل المستشفى، لأن مضاعفات الإنفلونزا قد تتحول إلى مشكلة خطِرة تهدد الحياة لدى أشخاص صغار في العمر.
اقرأ أيضًا: ما هي السلالة الجديدة من الانفلونزا H3N2؟
مضاعفات الانفلونزا على القلب
لا تقتصر الإنفلونزا على الحمى والرشح وآلام الجسم فقط، بل قد تمتد آثارها لتصيب القلب لدى بعض الأشخاص. فالفيروس يمكن أن يسبب التهابًا في عضلة القلب (التهاب عضلة القلب)، ما يؤدي إلى ضعف قدرة القلب على الضخ، واضطراب ضرباته، وضيق في التنفس وإرهاق شديد.
كما قد تزيد الإنفلونزا من خطر تشكل الجلطات وارتفاع العبء الالتهابي في الجسم، الأمر الذي يضاعف احتمال التعرض لنوبات قلبية أو توقف مفاجئ في القلب، خصوصًا لدى كبار السن، والمصابين بأمراض قلب سابقة، ومرضى السكري أو ضعف المناعة. وقد رفعت وفاة ميكي لي المفاجئة القلق من هذه المضاعفات، لذلك ينصح بعدم الاستهانة بأعراض الإنفلونزا، ومراجعة الطبيب فور ظهور ألم في الصدر، أو خفقان غير طبيعي، أو دوخة وإغماء، لأن التدخل المبكر يقلّل بشكل كبير من المضاعفات الخطِرة.

الفئات الأكثر عرضة
قبل أن يثير خبر وفاة ميكي لي القلق، من المهم التذكير بأن معظم حالات الإنفلونزا تمر بسلام، لكن هناك فئات معيّنة تحتاج اهتمامًا أكبر لأن خطر المضاعفات القلبية والتنفسية لديها يكون أعلى، ومنها:
- الأشخاص فوق 65 عامًا.
- المصابون بأمراض القلب أو قصور عضلة القلب سابقًا.
- مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى.
- المصابون بأمراض الرئة المزمنة مثل الربو وداء الانسداد الرئوي.
- الحوامل.
- الأطفال الصغار، خصوصًا دون 5 سنوات.
- الأشخاص ضعيفو المناعة أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
تنصح هذه الفئات بالمتابعة الطبية المبكرة وأخذ لقاح الإنفلونزا السنوي وتجنّب إهمال الأعراض — فالمعرفة والوقاية أهم من الهلع.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
رغم أن معظم حالات الإنفلونزا تتحسن خلال أيام، إلا أن ظهور بعض العلامات قد يشير إلى مضاعفات خطيرة خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة، ويجب عندها طلب المساعدة الطبية فورًا، مثل:
- ألم شديد أو ضغط في الصدر أو خفقان غير معتاد.
- ضيق نفس أو صعوبة في التنفّس تزداد مع الوقت.
- دوخة شديدة أو إغماء.
- ارتفاع الحرارة المستمر أو عودتها بعد أن كانت قد تحسنت.
- تعب شديد غير طبيعي، أو ازرقاق الشفاه، أو برودة الأطراف.
- تدهور مفاجئ بعد تحسن مؤقت.
لحسن الحظ، لا تدل هذه الإشارات دائمًا على وجود مشكلة بالقلب، لكنها تستحق التقييم الطبي السريع لتجنب أي مضاعفات.
اقرأ أيضًا: هل لقاحات الإنفلونزا الحالية فعّالة ضد السلالة الجديدة؟

الخاتمة:
تذكّرنا وفاة ميكي لي بأن الإنفلونزا ليست مجرد نزلة برد قوية، بل قد تؤدي في حالات معينة إلى مضاعفات خطيرة تطال القلب وسائر الجسم. يمكن أن يحدث الاهتمام بالوقاية، والتطعيم الموسمي، ومراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض التحذيرية فارقًا حقيقيًا في حماية الصحة وتقليل المخاطر.
ملخص المقال بالذكاء الاصطناعي