ظهر الفنان المصري خالد سليم مؤخرًا مع زوجته في مقابلة في برنامج صاحبة السعادة، تحدث أثناءها عن الأزمة الصحية التي مر بها قبل عدة سنوات. ذكر خالد أنه قد أصيب بورم الأحبال الصوتية، مما أثر على صوته وعمله بشكل كبير، والذي تطلب فيما بعد خضوعه للعلاج والجراحة. فما هو هذا الورم؟ وهل هو سرطاني؟ تعرف على التفاصيل في هذا المقال.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هو ورم الأحبال الصوتية؟
الورم في الأحبال الصوتية هو ليس ورمًا سرطانيًا، وهو حالة عادةً ما تصيب المغنين المحترفين. يكون هذا الورم عبارة عن كيس دموي موجود على الأحبال الصوتية، وينتج هذا الكيس عادةً عن نزيف في الأوعية الدموية التي تغذي المنطقة، وذلك بسبب استخدام الصوت بشكل مبالغ فيه مثل الصراخ العالي، او الغناء، أو التحدث بصوت عالٍ.
عادةً ما يصيب هذا الاضطراب المؤدين المحترفين الذين يستخدمون صوتهم باستمرار، مثل المغنين، والمحاضرين، والمعلمين، وينطبق ذلك على الفنان خالد سليم. يعتبر التغير المفاجئ في الصوت، أو عدم القدرة على التحدث مطلقًا من أهم العلامات التي تتطلب استشارة طبية فورية، وذلك لأن الحالة تسبب مضاعفات طويلة الأمد في حال عدم تلقي العلاج المناسب.
اقرأ أيضًا: لماذا تم نقل الفنان لطفي لبيب إلى العناية المركزة؟
أعراض أورام الأحبال الصوتية
عادةً لا سبب الورم الدموي على الأحبال الصوتية أي ألم، ولا يؤثر أيضًا على عملية البلع أو التنفس. تعتبر بحة الصوت التي تتفاقم سريعًا من أهم أعراض ورم الأحبال الصوتية، ومن الممكن أن تكون الأعراض طفيفة للغاية، فلا يؤثر الورم إلا على الصوت أثناء الغناء فقط. كما أن الورم ليس خطيرًا على الإطلاق ولا يهدد الحياة.
لكن من الضروري أن يتم علاج ورم الأحبال الصوتية سريعًا، ومراجعة طبيب في حال ملاحظة أية تغيرات في الصوت، لأن عدم تلقي العلاج المناسب قد يسبب تندب الأحبال الصوتية، مما يسبب تغيرات دائمة في الصوت، خاصةً في حال متابعة التحدث أو الغناء دون علاج الحالة.
علاج الأورام في الأحبال الصوتية
ذكر خالد سليم بدايةً أنه تلقى علاجًا خاطئًا، إذ وصف له الطبيب الكورتيزون الذي استمر على استخدامه لمدة ثلاثة شهور دون ملاحظة أي تحسن، إلى أن قرر مراجعة أخصائي آخر حسب اقتراح من أحد أقربائه. اقترح الطبيب المختص بعد فحص خالد سليم بالمنظار نوعين من العلاج بعد اكتشاف ورم الأحبال الصوتية، والعلاج الأول يتضمن الراحة وتلقي العلاج الطبي، والراحة هنا تعني عدم التحدث وعدم الغناء لعدة أيام، أما النوع الآخر فيتضمن الجراحة لإزالة الورم الدموي، وهو ما اختاره خالد.
يمكن إجراء هذه الجراحة بإجراء طبي يسمى تنظير الحنجرة المجهري (بالإنجليزية: Microlaryngoscopy)، وهو إجراء مخصص لفحص الحنجرة وصندوق الصوت أو الأحبال الصوتية، إضافةً إلى إزالة الآفات والأورام الدموية، أو أية أنسجة أخرى غير طبيعية. يستخدم الطبيب أثناء التنظير منظارًا يدخل إلى داخل الحنجرة، ومجهرًا لتكبير الأنسجة وفحصها بشكل أفضل.
اقرأ أيضًا: حقيقة مرض محمد هنيدي: هل كانت الضحكة تُخفي الألم؟
الخاتمة:
تحدث الفنان خالد سليم عن معاناته ورحلة علاجه بعد إصابته بورم الأحبال الصوتية، الذي يؤثر على الصوت والقدرة على الكلام بشكل كبير. يعتبر هذا الورم حميدًا، فهو عبارة عن كيس دموي على الأحبال الصوتية وليس ورمًا سرطانيًا، وعادةً يصيب الأشخاص الذين يستخدمون أصواتهم بكثرة، مثل المطربين والمحاضرين الجامعيين. يتضمن العلاج عادةً الراحة والكورتيزون، كما يمكن أن تتم إزالة الورم جراحيًا في بعض الأحيان.