قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريح يخص دواء أوزمبيك الذي يستخدم بشكل واسع للتخسيس وفقدان الوزن، وقد انتقد الرئيس الدواء بشكل لاذع. يذكر أن هذا التعليق ليس الأول من نوعه من قبل ترامب، فقد حذر منذ أيام قليلة من استخدام دواء باراسيتامول. تعرف في هذا المقال على تعليق ترامب على دواء أوزمبيك ومدى صحة هذا التعليق.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما تعليق ترامب على دواء أوزمبيك؟
تضمن تعليق الرئيس الأمريكي على الدواء الشهير نقدًا لاذعًا، إذ صرح ترامب أنه ليس معجبًا بالدواء على الإطلاق، وأطلق عليه اسم حبة السمنة (بالإنجليزية: Fat pill)، وقال أن العديد من الأشخاص الذين يعرفهم استخدموه ولم يستفيدوا منه على الإطلاق في إنقاص الوزن، وعبر عن استغرابه من فعاليته في بعض الحالات.
وأضاف ترامب أنه شاهد أشخاصًا يستخدمون الدواء لكن النتائج لم تكن دائمًا كما هو متوقع، مشيرًا إلى أن بعض أصدقائه قالوا لهم إنهم خسروا بعض الوزن، لكنه رأى أن ذلك غير واضح أو ملموس في مظهرهم. كما أثار في كلامه مسألة تكاليف الدواء، موضحًا أن بعض الأشخاص يدفعون مبالغ عالية جدًا في الولايات المتحدة مقابل جرعة، بينما الأسعار أقل بكثير في دول أخرى.
يذكر أن سعر الدواء انخفض إلى النصف قبل تعليق ترامب على دواء أوزمبيك بأسابيع، وذلك بعد مطالبته بتخفيض أسعار الأدوية التي تعتبر باهظة الثمن في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا: بدائل أوزمبيك الطبيعية: إنقاص الوزن بدون أدوية
هل دواء أوزمبيك فعال لإنقاص الوزن؟
يستخدم دواء أوزمبيك أساسًا لعلاج داء السكري من النوع الثاني، لكنه أثبت فعالية ملحوظة في المساعدة على إنقاص الوزن لدى كثير من المرضى. يحتوي أوزمبيك على مادة فعالة تسمى سيماغلوتيد (بالإنجليزية: Semaglutide)، تعمل على تقليد تأثير هرمون طبيعي في الجسم مسؤول عن تنظيم الشهية ومستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى تقليل الشعور بالجوع وزيادة الإحساس بالشبع لفترات أطول.
هذا التأثير يجعل الشخص يتناول كميات أقل من الطعام بشكل طبيعي، وبالتالي يساهم في خفض الوزن تدريجيًا. ورغم أن أوزمبيك غير معتمد رسميًا كدواء مخصص لإنقاص الوزن، إلا أن أبحاثًا طبية عديدة بينت أن استخدامه بجرعات مناسبة، وتحت إشراف الطبيب يمكن أن يساعد في فقدان وزن ملحوظ، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد المصحوب بمشكلات صحية مرتبطة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
هل يستجيب المرضى للدواء بطريقة مختلفة؟
نعم، قد يتفاوت تأثير دواء أوزمبيك على المرضى الذين يستخدمونه وذلك تبعًا لعدة عوامل فردية، مثل العمر، ونمط الحياة، والحالة الصحية العامة، ومدى الالتزام بالنظام الغذائي والتمارين الرياضية. يحقق بعض الأشخاص انخفاضًا ملحوظًا في الوزن خلال الأشهر الأولى من العلاج، بينما تكون الاستجابة لدى آخرين أبطأ أو أقل وضوحًا، وذلك ما ركز عليه تعليق ترامب على دواء أوزمبيك.
يعود ذلك إلى اختلاف استجابة الجسم لهرمون GLP-1 الذي يحاكيه أوزمبيك، لتنظيم الشهية وتحسين الشعور بالشبع. كما أن المرضى الذين يلتزمون بنمط غذائي صحي ويمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا، غالبًا ما يحققون نتائج أفضل مقارنةً بمن يعتمدون على الدواء فقط.
من ناحية أخرى، قد يواجه بعض المرضى صعوبة في الاستمرار باستخدام أوزمبيك نتيجة الإصابة بالآثار الجانبية، مثل الغثيان أو اضطرابات المعدة، مما يؤثر على مدى الاستفادة من الدواء. يذكر أن تعليق ترامب على دواء أوزمبيك تطرق أيضًا إلى سعره الباهظ مقارنةً بأسعار الأدوية في الدول الأخرى.
اقرأ أيضًا: عرض جانبي جديد يثير المخاوف من دواء أوزمبيك
الخاتمة:
تضمن تعليق ترامب على دواء أوزمبيك نقدًا بسبب كونه غير فعال لدى بعض الأشخاص، وثمنه الباهظ مقارنةً بأسعار الأدوية في الدول الأخرى. لكن يعتبر دواء أوزمبيك فعالًا في إنقاص الوزن حسب العديد من الدراسات التي أجريت حول الموضوع، لكن من الضروري اتباع نظام صحي، وممارسة التمارين الرياضية لتحقيق نتائج مرضية.