يرغب كل رجلٍ وسيدة في امتلاك قوامًا مثاليًا، ونحن إذا كنا نعتبر السمنة هي أحد نواقيس الخطر على الصحة العامة للإنسان فإن النحافة الشديدة أيضًا تُعد مشكلة تؤرق من يعانون منها، خصوصًا إذا كان يصاحبها ضعفًا ونحافةً بالوجه، فما هي الطرق المختلفة لعلاج نحافة الوجه؟ وما هي أهم الأسباب المؤدية إليها؟ كل هذا وغيره من النقاط الهامة سنلقي الضوء عليه عبر سطور هذا المقال حول علاج نحافة الوجه.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
أسباب نحافة الوجه لدى السيدات والرجال
تختلف الأسباب من شخص إلى آخر، فقد يكون السبب طبيعيًا مثل التقدم في العمر أو العامل الوراثي، وقد تكون نحافة الوجه نتيجةً للإصابة ببعض الأمراض أو تناول بعض الأدوية.
- نحافة الوجه نتيجة طبيعية للتقدم في العمر: حيث تقل الدهون بالوجه تدريجيًا كلما زاد عمر الإنسان، بالإضافة إلى ذلك فإن الجلد في جميع أجزاء الجسم يفقد مرونته وقدرته على إنتاج الكولاجين الطبيعي المسؤول عن شد الجلد ونضارته.
- الالتزام بالحميات الغذائية القاسية: أو المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية يؤدي إلى نقص الوزن بالجسم عمومًا بصورة مفاجئة، ومن أول علامات ذلك هو الضعف العام وذبول الوجه ونحافته.
- الإصابة ببعض الأمراض: يسبب فقدان الوزن المفاجئ وبالتالي نحافة الوجه وشحوبه: فهناك أمراضٌ قد تسبب فقدانًا للشهية أواضطراباتٍ أخرى في الجهاز الهضمي، فتكون النتيجة الحتمية وصول القليل من السعرات الحرارية للجسم، وبالتالي حدوث حالة النحافة، من أمثلة تلك الأمراض: السرطان، ومرض الإيدز، وفرط نشاط الغدة الدرقية، بالإضافة إلى مرض أديسون…الخ، هذا بالإضافة إلى الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي: مثل التهاب المرارة، والتهاب البنكرياس، وأنواع الديدان والطفيليات المختلفة.
- بعض الأدوية وطرق العلاج قد تسبب فقدانًا للشهية: وبالتالي فقدان الوزن ونحافة الوجه، كما في حالة الإصابة بمرض السرطان على سبيل المثال يكون العلاج الكيميائي والإشعاعي هي إحدى وسائل العلاج، وكلاهما يسبب العديد من الآثار الجانبية للمريض، ومنها القيء وفقدان الشهية.
- عدم الحصول على وجبة غذائية متكافئة العناصر الغذائية: فعلى سبيل المثال فإن نقص البروتين يُسبب مشكلة كبيرة أثناء تجديد الجلد أو تعويض التالف منه، كما يؤثر أيضًا بصورة مباشرة على تكوين الكولاجين الذي يُعد البروتين المُكون الرئيسي له.
- التعرض الدائم لأشعة الشمس الضارة (الأشعة البنفسجية): يُؤدي إلى فقدان الوجه لدهونه الطبيعية.
- العادات الحياتية السيئة: مثل التدخين وقلة ساعات النوم أو التعرض للضغوط النفسية المختلفة، كلها عوامل تؤدي لا محالة إلى ذبول الوجه ونحافته.
- إجراء عمليات السمنة: يسبب فقد الوزن غير التدريجي -خصوصًا مع أصحاب السمنة الشديدة- ويكون ذلك بعد إجراء عمليات السمنة مثل عملية تكميم المعدة، وعملية تحويل المسار، والذي يرافقه عادة قلة الفيتامينات الممتصة وقلة شرب المياه على مدار اليوم.
- الإصابة بمرض النهام العصبي: وهو من الأمراض النفسية التي تدفع صاحبها إلى تناول الطعام بشراهة ثم التقيؤ بعدها، وتكرار هذه العملية يؤدي إلى ضعف الجسم ونحافته والذي يصحبه نحافة الوجه أيضًا.
ما هي طرق علاج نحافة الوجه المتاحة والمجربة؟
تتنوع طرق العلاج لتناسب كافة الحالات، وهذا التنوع يخدم كلا الناحيتين الصحية والمادية للمريض، ونذكر منها:-
علاج نحافة الوجه جراحيًا
أو ما يُطلق عليه زراعة الوجنات الصناعية، وهي تعتمد على زراعة دعامات بالوجه يتم غرسها في العظم الفكي للمريض والذي يكون عادة تحت التخدير الكلي، تُصنع تلك الدعامات من مادة معينة تجمع بين السيليكون والبلاستيك، وتُعد أكثر الطرق دوامًا، كما أنها تناسب علاج نحافة الوجه عند الرجال والنساء على السواء.
شاهد أيضًا: عملية تجميل الجفون: سر النظرة المتألقة وأسرار الجمال المتجدد
علاج نحافة الوجه بالحقن
وتُعد هذه الطريقة هي الوسيلة الطبية لعلاج نحافة الوجه وتُسمى بحقن الفيلر، وهي تتباين من حيث تركيبها ودوام نتائجها، ونوضح لك بعضاً من أنواعها الأكثر شيوعاً:-
- حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid):- هو مادة تُخلّق طبيعيًا في أجزاءٍ عديدة من جسم الإنسان، مثل الأنسجة الضامة والسائل المحيط بالعينين، وتُستخدم هذه المادة بشكلٍ آمن للتخلص من آثار الندوب والحروق، كما أن لها أثرًا عظيمًا في علاج الخطوط العميقة والتجاعيد بالوجه بالإضافة إلى قدرتها على علاج الخطوط الطولية حول فم الشخص المدخن، والأسماء التجارية المتداولة في السوق لحمض الهيالورونيك هي كابتيك (Captique)، وريستايلان (Restylane) وغيرها.
- حمض بولي لاكتيك (Poly Lactic Acid):- تتميز هذه المادة الصناعية بأنها تُحفز إنتاج الكولاجين عند حقنها في وجه المريض؛ وبالتالي لا تظهر النتائج بشكل سريع ولكن تظهر نتائجها الرائعة بعد عدة شهور، كما أنها تُستخدم في النصف السفلي من الوجه، وتتوفر تُجاريًا في الأسواق تحت اسم اسكلبترا (Sculptra).
- كالسيوم هيدروكسي أباتيت (Calcium Hydroxyl apatite):- تُخلق تلك المادة بيولوجيًا، مما يُقلل فرصة حدوث تحسس لدى المريض عند حقنها، ولقد تعامل معها الجراحون بشكلٍ آمن لعلاج نحافة الوجه وفي مجال الجراحة التجميلية والتقويمية منذ فترة طويلة، وتُوجد في الأسواق تحت اسم راديس (Radiese).
- نقل الدهون (زرع الطعوم الدهنية):- حيث يتم نقل الدهون من الشخص ذاته من مناطق معينة مثل البطن والأفخاذ الداخلية، ليتم حقنها بعد ذلك في المناطق الغائرة في الوجه، وارتفاع تكلفة الحقن بالدهون الذاتية عن مواد الفيلر الأخرى يعود إلى وجود خطوة تسبق عملية الحقن وهي عملية شفط الدهون.
ولقد لاقى علاج نحافة الوجه طبيًا (حقن الفيلر) نجاحًا وإقبالًا ممن يعانون من نحافة الوجه، وبالرغم من أن نتائجها غير دائمة، إلا أنها تعفي المريض من التعرض للآثار الجانبية في حالة لجوئه للحل الجراحي.
شاهد أيضًا: عملية تجميل الأذن: دليلك الشامل
علاج نحافة الوجه باتباع عادات يومية سليمة
- تناول وجبات غذائية متكاملة الفائدة، على أن يتوفر بها نسبة كبيرة من البروتين والفواكه.
- تجنب الرياضات العنيفة والحميات القاسية التي تسبب الخسارة المفاجئة للوزن.
- تناول كمية كافية من المياه يومياً (2-3 لتر يومياً).
- إبقاء البشرة رطبة دائمًا.
- استخدام واقي الشمس ذو الدرجة المناسبة لبشرتك.
- الاستفادة من الزيوت الطبيعية ذات الفوائد العظيمة مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند وزيت بذور الشيا.
- الحصول على قسطٍ كاف من النوم.
- تجنب عادة التدخين القاتلة.
- تناول الأغذية المعروفة بفوائدها للصحة العامة والبشرة على وجه الخصوص، مثل العسل والتفاح وزيت الزيتون.
- عمل تمرينات اليوجا للوجه.
- وضع الماسكات المرطبة والمغذية للبشرة.
من هم المرشحون للعلاج؟
تُعد تقنيات العلاج السابق ذكرها فرصةً لعلاج نحافة الوجه وللحصول على وجه ممتلئ يشع بالحيوية والشباب مرةً أخرى، وتُفيد تلك الطرق العديد من الفئات التي تعاني من نحافة الوجه، على سبيل المثال:-
- من يُعانون من آثار التقدم في العمر مثل التجاعيد والخطوط العميقة حول الفم والأنف.
- من تعرضوا لفقد الوزن بصورة كبيرة نتيجة اتباع الحميات الغذائية أو ممارسة الرياضات العنيفة، ومن هنا فنحن نؤكد أن علاج نحافة الوجه بعد الرجيم ليس أمرًا صعبًا أو مستحيلًا.
- أثناء الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان والإيدز وغيرها التي تسبب ضعفًا عامًا للمريض ونحافةً في الوجه.
- الذين تظهر عليهم آثار الندوب والحروق أو الجروح.
- هؤلاء الذين يمتلكون ذقنًا حادة وخدود غائرة وشفاه رفيعة نتيجة العامل الوراثي، وإن كان العامل الوراثي لا يؤثر كثيراً إلا بتوفر عوامل نحافة الوجه السابق ذكرها.
- من يعانون من وجود الخطوط الطولية حول الفم بسبب ممارستهم لعادة التدخين.
مميزات استخدام التقنيات المختلفة للعلاج
تُمثل تلك التقنيات طريقًا للحصول على نتائج مثمرة بعضها دائم وبعضها الآخر غير دائم، ولكن في النهاية تتعدد مميزاتها كالتالي:-
- عملية نقل الدهون من الشخص ذاته لا تسبب حدوث الحساسية، وينطبق هذا الأمر على بعض مواد الفيلر ذات التركيب البيولوجي، فهي تُعطي نتائج طبيعية بأقل الآثار الجانبية.
- زرع الوجنات الصناعية تُعد أكثر التقنيات دوامًا.
- استخدام الفيلر المحفز لإنتاج الكولاجين له فوائده، وإن كانت تتأخر نتائجه عدة شهور إلا أن الكولاجين له عظيم الأثر على الجلد.
- إن الاستعانة بتلك التقنيات هو الطريق الأمثل لعلاج نحافة الوجه بعد الريجيم، أو بعد الإصابة بالأمراض المسببة لفقدان الوزن المفاجئ.
- هي طريقة فعالة للتخلص من آثار الندوب والحروق، والجروح أيضًا.
شاهد أيضًا: عملية شد البطن: خطواتها، وأنواعها، وأهم النصائح بعدها
هل هناك مضاعفات مرتبطة باستخدام تقنيات علاج نحافة الوجه؟
إن استخدام تلك التقنيات لها ما لها من مميزات وعيوب، فعلى سبيل المثال:-
- إن استخدام الحل الجراحي قد ينتج عنه بعض المضاعفات المتعارف عليها كالتورم، أو تأخر التئام الجروح، أو حدوث مشاكل صحية بعد التخدير الكلي.
- قد تحدث عدوى أو نزيف في أماكن الحقن.
- عدم وجود خبرة كافية لدى جراح التجميل قد يؤدي إلى تكتل الدهون بشكل غير متناسق بين ناحيتي الوجه.
- الحقن الخاطئ في بعض أماكن الوجه قد يسبب ضرراً لأعصاب الوجه ، فقد يفقد المريض الإحساس في بعض مناطق الوجه.
- قد يرفض الجسم مادة الفيلر معتبًرا إياها مادةً غريبة؛ مما يسبب التحسس أو تكون الورم الحبيبي لدى بعض الأشخاص.
أفضل الأماكن المرشحة لعلاج نحافة الوجه
- مستشفى كليفلاند بأبوظبي.
- عيادة Change Me في جمهورية مصر العربية.
- مستشفى فلوريا في تركيا.
- مركز أديل الطبي بالسعودية.
شاهد أيضًا: اكتشفي تجربة زراعة الرموش في أبوظبي..وودعي الرموش الصناعية
تعدّ نحافة الوجه مشكلة شائعة يمكن التغلب عليها بسهولة باتباع نظام غذائي متوازن، واستخدام الطرق الطبيعية أو الطبية المناسبة لكل حالة. تذكّر أن الوجه يعكس صحة الجسم؛ لذا فإن العناية بالتغذية، والنوم الجيد، وشرب الماء بانتظام، هي مفاتيح أساسية لاستعادة نضارة وامتلاء الوجه بشكل طبيعي وآمن