مريض يعيش لأكثر من 170 يومًا بعد خضوعه لزراعة كبد خنزير

1

x77eq3
نجاح زراعة كبد خنزير في جسم إنسان لأول مرة
ملخص المقال بالذكاء الاصطناعي
أنا أقوم بالتلخيص, يرجى الانتطار…

فهرس الصفحة

نجح فريق في الصين في زراعة كبد خنزير في جسم إنسان، وتعتبر أول عملية ناجحة من نوعها في العالم. تحمل هذه التجرية نتائج واعدة في المستقبل، وقد تنقذ حياة الكثير من البشر الذين يعانون من مشاكل لا يمكن علاجها في الكبد، ولا يستطيعون إيجاد متبرع. إليك التفاصيل في هذا المقال.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

كيف تم إجراء العملية؟

في التجربة الصينية، قام الأطباء بزراعة كبد خنزير معدل جينيًا في مريض يبلغ من العمر 71 سنة، بعد إزالة جزء من كبده المصاب بالسرطان والتليف. خضع الكبد الخنزيري لتعديلات وراثية محددة تهدف إلى تقليل رفض الجهاز المناعي، وتم ربط الأوعية الدموية من الشريان الوريدي والوريد الكبدي حسب التشريح البشري.

بعد زراعة كبد خنزير في جسم المريض، بدأ الكبد الجديد بإنتاج الصفراء (بالإنجليزية: Bile) خلال نحو ساعتين، كما ارتفعت مستويات الألبومين البشري (بروتين ينتج عادة في الكبد) تدريجيًا. استمر الكبد في العمل حوالي 38 يومًا في داخل الجسم قبل أن يتم استئصاله بقرار عائلي، فيما استمر المريض على قيد الحياة لمدة إجمالية بلغت 171 يومًا بعد العملية. يعد هذا الإجراء أول زرع حي لكبد خنزير في إنسان، وقد يشكل خطوة مهمة نحو إمكان استخدام أعضاء حيوانية معدلة كحل مؤقت أو داعم للمرضى الذين تنتظر أجسامهم زراعة بشرية.

اقرأ أيضًا: 10 حقائق عن التبرع بالأعضاء التي لم يخبروك بها!

مجسم كبد بشري

مستقبل زراعة كبد الخنزير

تشير تجربة زراعة كبد خنزير معدل جينيًا إلى مستقبل واعد في مجال زراعة الأعضاء، خاصة مع النقص العالمي الحاد في الأعضاء البشرية المتاحة للزرع. إذ سمح التقدم في تقنيات الهندسة الوراثية للعلماء بتعديل جينات الخنازير بحيث تصبح أنسجتها أقرب إلى الأنسجة البشرية، مما يقلل خطر الرفض المناعي الذي كان أكبر عائق أمام نجاح هذه العمليات في الماضي. ويرى الخبراء أن هذا المجال قد يمهد الطريق لاستخدام الأعضاء الحيوانية المعدلة كحل مؤقت لدعم المرضى ريثما تتوفر أعضاء بشرية، أو حتى كبديل دائم في بعض الحالات مستقبلاً.

ومع ذلك، ما تزال هناك تحديات أخلاقية وطبية، منها ضمان خلو الأعضاء من الفيروسات الحيوانية وتأمين سلامة طويلة المدى للمرضى. لكن استمرار نجاح هذه التجارب يفتح الباب أمام عصر جديد في الطب، حيث يمكن أن تنقذ الأعضاء المعدلة جينيًا حياة آلاف المرضى المنتظرين على قوائم الزراعة حول العالم.

مخاطر زراعة الأعضاء الحيوانية

رغم التقدم الكبير في أبحاث زراعة الأعضاء الحيوانية المعدلة جينيًا، وصولًا إلى زراعة كبد خنزير في جسم إنسان، إلا أن هذا المجال لا يخلو من مخاطر طبية وأخلاقية معقدة. أبرز هذه المخاطر هو رفض الجهاز المناعي، إذ قد يتعامل جسم الإنسان مع العضو الحيواني كجسم غريب ويهاجمه رغم التعديلات الجينية. كما يشكل خطر انتقال الفيروسات الحيوانية إلى البشر تحديًا حقيقيًا، خاصة ما يعرف بالفيروسات الداخلية للخنازير (بالإنجليزية: PERVs) التي قد تبقى كامنة داخل خلايا العضو المزروع.

إضافة إلى ذلك، قد تظهر مضاعفات غير متوقعة علزراعة كبد خنزير أو أي من أعضائه الأخرى لى المدى الطويل، مثل الالتهابات المزمنة أو فشل العضو المزروع بعد فترة من العمل. ومن الجانب الأخلاقي، تثار تساؤلات حول رفاهية الحيوانات المستخدمة والتوازن بين إنقاذ حياة البشر واحترام الكائنات الحية الأخرى. لذلك، يرى الخبراء أن هذه التقنيات الواعدة تتطلب رقابة علمية دقيقة وأطرًا قانونية واضحة لضمان أمان المرضى وتجنب أي تبعات صحية أو بيئية غير محسوبة.

اقرأ أيضًا: زراعة الكلى: أمل جديد لحياة صحية بلا غسيل كلوي

خنزير في الحقل

الخاتمة:

أثارت زراعة كبد خنزير في جسم إنسان على يد فريق طبي صيني، العديد من التساؤلات حول إمكانية استخدام هذه الطريقة لزراعة أعضاء حيوانية أخرى. من الممكن أن تكون طريقة زراعة الأعضاء الحيوانية المعدلة جينيًا طريقة ناجحة مستقبلًا لإنقاذ حياة العديد من المرضى، خاصةً مع صعوبة إيجاد متبرعين، لكن الأمر لا يخلو من بعض المخاطر الصحية والتبعات الأخلاقية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة