يُعد سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم، وهو يبدأ عادةً بتكوّن زوائد صغيرة تُعرف بالسلائل على جدار القولون الداخلي، والتي قد تتحول بمرور الوقت إلى خلايا سرطانية. تكمن أهمية الكشف المبكر في أنه يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير، إذ يمكن علاج المرض بنجاح في مراحله الأولى. في هذا المقال سنتعرف على أعراض سرطان القولون، وأسبابه، وطرق الوقاية والعلاج الحديثة.
ما هو سرطان القولون؟
سرطان القولون (بالإنجليزية: Colon cancer) أو المعروف بسرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer) غالبًا ما يبدأ على شكل أورام حميدة غير سرطانية، وهي عبارة عن كتل من الخلايا التي من الممكن أن تتحول إلى كتل سرطانية.
كما أن سرطان القولون ثالث أكثر أنواع السرطان انتشارًا في الولايات المتحدة وفقًا للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، كما أنه ثالث سبب للوفاة بالسرطان، وتختلف الأعراض وطرق العلاج مع اختلاف مراحل تطور السرطان.
مراحل المرض
يمر سرطان القولون بعدة مراحل تبدأ من تكوّن خلايا غير طبيعية في بطانة القولون وصولًا إلى انتشار السرطان في أعضاء أخرى من الجسم. فهم هذه المراحل يساعد في تحديد الخطة العلاجية المناسبة وزيادة فرص الشفاء المبكر، ونوضح تلك المراحل كالتالي:
- المرحلة صفر: وتعرف أيضًا باسم السرطان الموضعي، في هذه المرحلة تكون الخلايا غير السليمة داخل البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم فقط.
- المرحلة الأولى: وفي هذه المرحلة يخترق السرطان الغشاء المخاطي أو البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم، ومن الممكن أن ينمو إلى الطبقة العضلية، ولا ينتشر في هذه المرحلة إلى الغدد الليمفاوية القريبة أو أي أجزاء أخرى من الجسم.
- المرحلة الثانية: ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى جدران القولون والمستقيم، ومن الجدران إلى الأنسجة المجاورة، لكن لا ينتشر في هذه المرحلة إلى الغدد الليمفاوية.
- المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة ينتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية، ولا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- المرحلة الرابعة: هذه أخطر مرحلة من سرطان القولون، وينتشر فيها السرطان إلى أجزاء بعيدة من الجسم مثل: الرئتين والكبد.
أسباب الإصابة
لم يحدد الأطباء أسباب سرطان القولون والمستقيم، لكن بشكل عام تحدث الإصابة عند وجود طفرات في الحمض النووي لخلايا القولون، والتي تحتوي على المعلومات اللازمة لعمل الخلايا بشكل سليم، حيث تنقسم وتنمو الخلايا السليمة بطريقة منظمة للحفاظ على عمل الجسم بالشكل السليم.
لكن عندما تحدث طفرات أو تغييرات في الحمض النووي للخلايا تستمر الخلايا في النمو والانقسام حتى عندما لا يكون هناك حاجة لخلايا جديدة، وعندما تتراكم هذه الخلايا تشكل أورامًا، وقد تنمو هذه الخلايا لتدمر وتغزو الأنسجة القريبة، وبمرور الوقت تنتقل الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم لتكوين أورام خبيثة في تلك الأجزاء.
عوامل خطر سرطان القولون
- العمر: يمكن أن يصيب سرطان القولون أي فئة عمرية، لكنه أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، كما زادت نسبة المصابين بهذا السرطان في السنوات الماضية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، لكن لم يتعرف الأطباء على سبب حدوث ذلك.
- العِرق: يعد الأمريكيون من أصل أفريقي أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان مقارنة بالأعراق الأخرى.
- تاريخ شخصي للإصابة بالأورام الحميدة أو سرطان القولون والمستقيم: إذا أصيب الشخص من قبل بسرطان القولون أو أورام القولون غير السرطانية، فهو معرض للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
- التهابات الأمعاء: من الممكن أن تزيد الأمراض الالتهابية المزمنة في القولون مثل: مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي من زيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات.
- التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون: يزداد خطر الإصابة بهذا السرطان إذا كان أحد الأقارب مصابًا به، أو كان أكثر من شخص مصاب به في العائلة ، حيث تكون احتمالية الإصابة أكبر، ويكون سبب المرض في هذه الحالة وراثيًا.
- النظام الغذائي عالي الدهون ومنخفض الألياف: من الممكن أن ترتبط الأورام الخبيثة في القولون بالنظام الغذائي الغربي، ويحتوي هذا النظام على كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية ونسبة منخفضة من الألياف، ووجدت بعض الدراسات زيادة خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
- قلة النشاط: يعد الأشخاص غير النشطين أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان في القولون، ويعد العكس صحيحًا حيث إن النشاط الرياضي يقلل خطر الإصابة.
- السمنة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، كما أنهم أكثر عرضة للوفاة به أكثر من الأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي.
- داء السكري: المصابون بداء السكري أو مقاومة الأنسولين أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
- الكحول: يزيد تناول المشروبات الكحولية من خطر الأورام السرطانية بالقولون.
- التدخين: قد يكون الأشخاص المدخنون أكثر عرضة للإصابة بأورام القولون الخبيثة.
- العلاج الإشعاعي للسرطان: الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي الموجه للبطن بهدف علاج أنواع سرطان أخرى أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
- المتلازمات المورثة: من الممكن لبعض الطفرات التي تنتقل عبر أجيال العائلة أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة أيضًا، ومن المتلازمات الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان في القولون ما يلي:
- متلازمة لينش، وتسمى أيضًا بسرطان القولون الوراثي.
- داء البوليبات الغدي العائلي الموهن.
- داء السلائل الورمي الغدي العائلي.
- متلازمة جاردنر.
- متلازمة داء السلائل الأحداث.
- متلازمة موير توري.
- متلازمة بوتز جيغرز.
لا يمكن الوقاية من عوامل خطر معينة مثل: العمر، والعوامل الوراثية، وتاريخ العائلة، لكن يمكن الوقاية من عوامل نمط الحياة التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، مثل: تجنب الكحول، وممارسة الرياضة وتجنب عوامل الخطر التي تم ذكرها أعلاه.
الأعراض والعلامات التي تظهر على الشخص المريض
تظهر أعراض سرطان القولون بشكل تدريجي وقد تختلف من شخص لآخر؛ مما يجعل اكتشافه في مراحله المبكرة صعبًا أحيانًا. وتشمل أبرز تلك العلامات تغيرات في حركة الأمعاء، وألمًا في البطن، ونقصًا غير مبرر في الوزن.
الأعراض الأولية
غالبًا لا تسسب الأورام الخبيثة في القولون أي أعراض في المراحل الأولية، وعند تقدم المرض تصبح الأعراض أكثر وضوحًا، لكن من الممكن أن تظهر بعض الأعراض في المراحل المبكرة للمرض، وهي تشمل التالي:
- دم في البراز؛ مما يجعل البراز أسود أو بني داكن.
- اضطرابات في الأمعاء.
- الشعور بعدم إفراغ المعدة بعد الخروج من المرحاض.
- تقلصات، أو انتفاخ، أو ألم في البطن.
- نوبات من القيء والشعور بالغثيان.
- فقر الدم بسبب النزيف المعوي.
- فقدان الشهية.
- الضعف والتعب الجسدي.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- دورات حيض غير منتظمة.
الأعراض المتقدمة
بالإضافة للأعراض الأولية هناك أعراض قد لا تظهر إلا في المراحل المتقدمة من المرض، وهي تشمل التالي:
- نوبات من الإسهال أو الإصابة بالإمساك.
- تغيرات في قوام البراز، مثل البراز الرخو والرفيع.
- نزيف أحمر فاتح في المستقيم.
- الشعور بالرغبة للذهاب للمرحاض مع أن الأمعاء خالية.
- الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
- فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
طرق التشخيص
تشخيص سرطان القولون يعتمد على مجموعة من الفحوصات أهمها تنظير القولون الذي يتيح للطبيب رؤية بطانة الأمعاء وأخذ عينات للفحص المجهري. كما تُستخدم تحاليل الدم، واختبارات البراز، والتصوير بالأشعة أو الأشعة المقطعية لتحديد مدى انتشار الورم بدقة.
منظار القولون
يعد تنظير القولون من أفضل طرق تشخيص الاورام السرطانية بالقولون، حيث إن هذا الاختبار لديه مستوى عال من الدقة لقدرته على تحديد مكان الورم بدقة، ويتضمن هذا الإجراء استخدام أداة طويلة ورفيعة ومرنة، تسمى منظار القولون تحتوي على ضوء وكاميرا؛ مما يسمح للطبيب برؤية القولون والمستقيم، كما أنها تمكنه من إزالة الأورام الحميدة أو أخذ خزعة.
لا يسبب هذا الإجراء الشعور بالألم ، لكن قد ينصح الأطباء بتناول مهدئ خفيف لمساعدة المريض على الاسترخاء والهدوء، وقد يحتاج الشخص إلى شرب سائل ملين لتنظيف القولون، ومن المضاعفات النادرة جدًا لهذا الإجراء النزيف وانثقاب جدار القولون.
شاهد أيضًا: مشروبات عشبية لإزالة السموم من المعدة والقولون
اختبار براز الدم
في هذا الاختبار يتم التحقق من وجود الدم في البراز، لكن من الممكن أن تنتج هذه المشكلة عن العديد من الحالات الطبية والمرضية، لهذا لا يمكن تأكيد الإصابة بسرطان القولون من هذا الإجراء، لكنه فحص أولي قبل الخوض للفحوصات الأكثر تعقيدًا.
كيمياء مناعية البراز
يعرف هذا التشخيص باسم الكيمياء المناعية البرازية، وفي هذا الفحص يتم التحقق ما إذا كان هناك دم في أسفل القولون، عن طريق فحص عينة من البراز.
اختبار الحمض النووي في البراز
يتم التحقق في هذا الاختبار من علامات الحمض النووي التي يسببها سرطان القولون أو السلائل السرطانية في البراز، كما يجب فحص أكثر عينة من البراز، وفي حال كانت النتيجة إيجابية يجب إجراء تنظير القولون، وجدير بالذكر أن هذا الاختبار لا يمكنه كشف كل الاختلافات في الحمض النووي.
التنظير السيني المرن
يتم استخدام منظار سيني وهو أنبوب مرن ورفيع لفحص الجزء الأخير من القولون قبل المستقيم، ويستغرق هذا الاختبار القليل من الوقت، كما أنه غير مؤلم، لكن من الممكن أن يكون غير مريح، وهناك خطر ضئيل جدا من ثقب جدار القولون.
أشعة باريوم السينية
في هذا الإجراء يتم حقن محلول سائل يحتوي على عنصر الباريوم في القولون من خلال المستقيم، ويتم ضخ الهواء لفترة قصيرة لتنعيم مادة الباريوم، ومن ثم سيقوم أخصائي الأشعة بإجراء أشعة سينية للقولون والمستقيم، وستظهر مادة الباريوم باللون الأبيض، وأي سلائل أو أورام ستظهر على شكل حدود قاتمة.
وفي حال إشارة الخزعة إلى إصابة الشخص بورم سرطاني في القولون، فقد يطلب الطبيب صور أشعة سينية للصدر، أو الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للرئتين، والكبد، والبطن لتحديد مدى انتشار السرطان، وبعد هذا التشخيص يحدد الطبيب مرحلة سرطان القولون بناءً على حجم الورم ومدى انتشاره في الغدد الليمفاوية القريبة، والأعضاء الأخرى في الجسم.
شاهد أيضًا: تعرف على مرض سرطان المثانة.. أكثر السرطانات شيوعًا
علاج سرطان القولون
يعتمد علاج الاورام الخبيثة في القولون على مرحلة ونوع السرطان، كما سيراعي الطبيب عمر الشخص وحالته الصحية العامة، والهدف من العلاج إما إزالة السرطان، وإما منع انتشاره وتقليل أي أعراض مصاحبة له.
العلاج الجراحي
يهدف علاج سرطان القولون بالجراحة إلى إزالة الجزء المصاب من القولون مع جزء من النسيج السليم المحيط به لمنع انتشار الخلايا السرطانية. وفي بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إعادة توصيل الأمعاء أو إنشاء فتحة خارجية (فغر القولون) مؤقتة أو دائمة حسب مرحلة المرض.
العلاج الجراحي في المراحل الأولية
في حال كان حجم الورم السرطاني في القولون صغيرًا وغير منتشر، فقد يوصي الأطباء بالعلاجات التالية:
- إزالة السلائل: إذا كان السرطان صغيرًا ومحتجزًا داخل الورم، فقد يكون الطبيب قادرًا على إزالته بالكامل أثناء التنظير.
- استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار: في هذا الإجراء من الممكن إزالة الأورام السرطانية الأكبر حجمًا أثناء تنظير القولون باستخدام أدوات خاصة لإزالة الأورام وجزء صغير من البطانة الداخلية للقولون.
- الجراحة طفيفة التوغل: من الممكن إزالة الأورام الحميدة التي لم يستطع الطبيب إزالتها أثناء تنظير القولون، وفي هذا الإجراء يقوم الجراح بإجراء العملية من خلال أكثر من شق في جدار البطن، ومن الممكن أن يأخذ الجراح عينات من العقد الليمفاوية التي توجد حول مكان السرطان.
شاهد أيضًا: سرطان العظام: معركة صامتة في عمق الجسد
الجراحة في المراحل المتوسطة
- استئصال القولون الجزئي: يتم في هذا الإجراء إزالة جزء من القولون الذي يحتوي على السرطان، وغالبًا ما يكون الجراح قادرًا على إعادة توصيل الأجزاء السليمة من القولون والمستقيم.
- الجراحة لإيجاد طريقة لترك الفضلات من جسمك: يتم هذا الإجراء عندما لا يتمكن الجراح إعادة توصيل الأجزاء السليمة من القولون والمستقيم.
- إزالة العقد الليمفاوية: غالبًا ما يتم إزالة العقد الليمفاوية المجاورة أثناء جراحة سرطان القولون.
العلاج الجراحي للمراحل المتقدمة جدًا
إذا كان السرطان لدى المريض متقدمًا جدًا أو إذا كانت صحته العامة سيئة جدًا، فقد يوصي الأطباء بإجراء عملية لتخفيف انسداد القولون أو الحالات الأخرى، حيث لا تجرى هذه الجراحة لعلاج السرطان، إنما تجرى لتخفيف العلامات والأعراض، مثل النزيف، أو الألم، أو الانسداد.
في بعض الحالات التي ينتشر فيها السرطان إلى الكبد أو الرئة فقط -وتكون صحة المريض جيدة- فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة أو علاجات أخرى لإزالة السرطان.
العلاج الكيميائي
أثناء هذا العلاج سيقوم الأطباء بإعطاء بعض الأدوية التي تعمل على وقف عملية انقسام الخلايا، حيث تعمل هذه الأدوية على تعطيل الحمض النووي والبروتينات بهدف تدمير الخلايا السرطانية وقتلها، كما أن هذه الأدوية تستهدف أي خلايا سريعة الانقسام إن كانت سليمة أو غير سليمة، لكن من الممكن للخلايا السليمة التعافي من أي ضرر ناتج عن الأدوية، بينما لا تنجو الخلايا السرطانية حيث لا يمكنها التعافي، وقد يوصي الطبيب بالعلاج الكيميائي في الحالات التالية:
- قبل الجراحة لتقليص الورم وتسهيل إزالتها.
- بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
- في حال انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى.
شاهد أيضًا: أعراض مبكرة غير متوقعة لمرض السرطان عند النساء
العلاج الإشعاعي
يقتل العلاج الإشعاعي الخلايا السرطانية من خلال تركيز أشعة جاما عالية الطاقة على موقع السرطان، ومن الممكن أن يستخدم الأطباء العلاج الإشعاعي الخارجي، أو الإشعاع الداخلي ويقوم الطبيب بهذا الإجراء بزرع مواد مشعة بالقرب من موقع السرطان.
قد يطلب الطبيب العلاج الإشعاعي كعلاج مستقل لتقليص الورم أو تدمير الخلايا السرطانية، ومن الممكن أن يكون فعالًا مع بعض العلاجات الأخرى، ويميل الأطباء في حال سرطان القولون عدم استخدام العلاج الإشعاعي إلا في المراحل المتقدمة، أو في المراحل الأولية إذا اخترق السرطان جدار المستقيم، أو إذا انتقل إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
العلاج الدوائي المستهدف
وتعمل الأدوية الموجهة على تشوهات معينة داخل الخلايا السرطانية، من خلال منع تكاثر هذه التشوهات، وقد تعمل الأدوية الموجهة على قتل الخلايا السرطانية، وغالباً ما يتم استخدام هذه الأدوية مع العلاج الكيميائي، كما أن هذه الأدوية تستخدم عادة للأشخاص المصابين بسرطان القولون المتقدم.
العلاج المناعي
العلاج المناعي هو علاج يستخدم الجهاز المناعي في الجسم لمحاربة السرطان، حيث إن الجهاز المناعي قد لا يهاجم السرطان، لأن الخلايا السرطانية تنتج بروتينات تعمل على منع الجهاز المناعي من التعرف على الخلايا السرطانية، لهذا يتم استخدام العلاج المناعي، حيث يعمل هذا العلاج عن طريق التدخل في هذه العملية.
غالبًا ما يتم استخدام هذا العلاج في المراحل المتقدمة من سرطان القولون، ومن الممكن أن يجري الطبيب فحصًا على الخلايا السرطانية لمعرفة ما إذا كان جسم المريض يستجيب لهذا العلاج.
متى تجب زيارة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب في حال كان الشخص يعاني أي من الأعراض التي تم ذكرها أعلاه، كما يوصي الأطباء بعمل فحص دوري بعد سن الخمسين، على أن يكون هذا الفحص أكثر تواترًا أو مبكرًا إذا كان لدى الشخص عوامل خطر أخرى مثل: التاريخ العائلي.
شاهد أيضًا: علاج جديد للسرطان من قاع المحيط! هل يكون الحل؟
يُعد سرطان القولون من الأمراض التي يمكن الوقاية منها واكتشافها مبكرًا عند الالتزام بالفحوصات الدورية واتباع نمط حياة صحي. إن الوعي بالأعراض والعلاج المبكر هما المفتاح لرفع نسب الشفاء وتحسين جودة الحياة؛ لذا من الضروري الاهتمام بالصحة الهضمية واستشارة الطبيب عند ظهور أي مؤشرات غير طبيعية.