ملخص المقال بالذكاء الاصطناعييُعد خراج الضرس من المشكلات المؤلمة التي تصيب الفم نتيجة التهابات بكتيرية تتجمع داخل جذر السن أو اللثة، مسببة تورمًا وألمًا شديدًا قد يمتد إلى الفك أو الوجه. وعلى الرغم من أن العلاج الطبي هو الحل الأمثل للتخلص من الخراج نهائيًا، إلا أن العديد من الأشخاص يلجؤون إلى الأعشاب الطبيعية كوسيلة لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب بشكل مؤقت. فبعض الأعشاب مثل القرنفل والثوم والكركم تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا تساعد على تهدئة الأعراض ريثما يتم استشارة الطبيب. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب خراج الضرس، وأعراضه، وأبرز الأعشاب التي يمكن أن تساهم في تخفيف حدته.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
ما المقصود بخراج الضرس؟
خراج الضرس هو تجمع صديدي مؤلم يتكوّن بسبب عدوى بكتيرية تصيب لب السن أو اللثة المحيطة به. عندما تدخل البكتيريا إلى داخل السن عبر ثقب التسوس أو جرح في اللثة، يبدأ الجسم بمقاومتها عن طريق إرسال خلايا مناعية، مما يؤدي إلى تكون القيح (الصديد).
وقد يظهر الخراج في ثلاثة أماكن رئيسية:
- خراج اللثة: في أنسجة اللثة المحيطة بجذر السن.
- خراج الجذر (اللب): في لب السن نتيجة التهاب داخلي.
- خراج ما بين الأسنان واللثة: يحدث بسبب بقايا الطعام أو أمراض اللثة.
أسباب الإصابة
تتنوع أسباب خراج الضرس، لكن أبرزها تشمل:
- تسوس الأسنان العميق الذي يسمح للبكتيريا بالوصول إلى لب السن.
- إهمال نظافة الفم؛ مما يؤدي إلى تراكم البلاك والبكتيريا.
- إصابات الأسنان أو الكسر في الضرس الذي يفتح الطريق للبكتيريا.
- التهابات اللثة المزمنة التي تضعف الأنسجة المحيطة بالسن.
- علاج أسنان سابق غير مكتمل أو فشل في علاج العصب.
أعراض خراج الضرس
تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكن أهم العلامات التي تشير إلى وجود خراج هي:
- ألم شديد نابض في الضرس أو الفك.
- تورم واحمرار في اللثة أو الوجه.
- صعوبة في المضغ أو فتح الفم.
- ارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالتعب.
- خروج قيح أو طعم كريه في الفم عند انفجار الخراج.
ملاحظة: في حال ظهور هذه الأعراض، من الضروري مراجعة طبيب الأسنان فورًا لتجنّب تفاقم العدوى أو انتقالها إلى أماكن أخرى.
شاهد أيضًا: ما هي أنواع حساسية الأسنان؟ وكيف يمكن علاجها؟
هل يمكن علاج خراج الضرس بالأعشاب؟
يبحث الكثيرون عن علاج خراج الضرس بالأعشاب كوسيلة طبيعية لتخفيف الألم والالتهاب. ورغم أن بعض الأعشاب تساعد على تقليل الأعراض مؤقتًا، إلا أنها لا تُعالج السبب الجذري للالتهاب.
إليك بعض الأعشاب التي قد تخفف الألم والتورم:
القرنفل
يُعد القرنفل من أشهر العلاجات الطبيعية لآلام الأسنان، بفضل احتوائه على مادة “الأوجينول” التي تعمل كمخدر ومضاد للبكتيريا. يمكن وضع زيت القرنفل المخفف على الضرس أو اللثة المصابة لتهدئة الألم.
شاهد أيضًا: القرنفل: بهار صغير… له تأثير كبير في حياتك الزوجية!
الثوم
تحتوي فصوص الثوم على مركبات مضادة للبكتيريا والفطريات، ويمكن سحق فص ثوم وخلطه بقليل من الملح ووضعه على مكان الألم لبضع دقائق فقط، ثم شطف الفم جيدًا بالماء.
البابونج
يساعد شاي البابونج على تهدئة الالتهابات وتقليل التورم، ويمكن استخدامه كغسول فم دافئ مرتين يوميًا.
الكركم
يمتلك الكركم خصائص مضادة للالتهاب، ويمكن خلطه بقليل من الماء أو العسل ووضعه على المنطقة المصابة؛ مما يساعد في تخفيف الألم مؤقتًا.
ملاحظة: هذه الوصفات الطبيعية تساعد فقط في تخفيف الأعراض، لكنها لا تعالج العدوى أو الخراج بشكل نهائي. يجب دائمًا مراجعة الطبيب، لأن التأخير في العلاج الطبي قد يؤدي إلى انتشار العدوى في الفك أو الدم.
العلاج الطبي
عندما يشخص الطبيب وجود خراج، يبدأ العلاج عادةً بعدة خطوات:
- تفريغ الخراج لإزالة القيح وتخفيف الضغط والألم.
- وصف مضاد حيوي مناسب لقتل البكتيريا المسببة للالتهاب.
- سحب العصب أو خلع السن المصاب في الحالات المتقدمة.
- العناية الفموية اليومية لمنع تكرار العدوى.
ملاحظة: العلاج المبكر لخراج الضرس يُعتبر الحل الأكثر أمانًا وفعالية لتجنب مضاعفات خطيرة مثل التهاب العظم أو انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم.
شاهد أيضًا: تعرف على مسكن ألم الأسنان بأنواعه المختلفة
الوقاية من خراج الضرس
للوقاية من خراج الضرس يُنصح بالالتزام بالعادات الصحية التالية:
- تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بالفرشاة والمعجون.
- استخدام خيط الأسنان والمضمضة بغسول فم مطهر.
- زيارة طبيب الأسنان بانتظام كل 6 أشهر.
- تجنّب السكريات والمشروبات الغازية التي تسبب تسوس الأسنان.
- معالجة أي تسوس للأسنان أو التهاب في مراحله المبكرة قبل أن يتحول إلى خراج.
شاهد أيضًا: ما هي فوائد السواك لصحة الفم والأسنان؟ وما هي أضراره؟
خراج الضرس مشكلة مؤلمة لا يجب إهمالها، إذ إن العلاج بالأعشاب قد يخفف الألم مؤقتًا، لكنه لا يغني عن العلاج الطبي المتخصص الذي يستهدف مصدر العدوى. أفضل وسيلة لحماية أسنانك هي الوقاية والعناية اليومية بالفم. تذكّر أن زيارة الطبيب في الوقت المناسب يمكن أن تمنع الكثير من الألم والمضاعفات الخطيرة.
