ملخص المقال بالذكاء الاصطناعيانتشر استخدام معقم اليدين بشكل واسع منذ بدء جائحة كورونا، ويعتبر المعقم طريقة فعالة للقضاء على الجراثيم والفيروسات. لكن انتشرت مخاوف في أوروبا حديثًا حول تسببه بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، مما قد يؤدي إلى منعه مستقبلًا. إليك التفاصيل حول منع معقم اليدين في أوروبا في هذا المقال.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما سبب منع معقم اليدين في أوروبا؟
في تقرير حديث، حذرت مجموعة من الخبراء الأوروبيين من استخدام الكحول الإيثيلي (الإيثانول)، العنصر الأساسي في العديد من معقّمات اليدين، بسبب احتمال ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
تنشأ المخاوف من أن الإيثانول يتحول داخل الجسم إلى مادة تدعى أسيتالديهيد (بالإنجليزية: Acetaldehyde)، وهي معروفة بقدرتها على التسبب في تلف الحمض النووي وبالتالي تؤدي إلى ظهور أنواع من الأورام.
في حال اعتماد القرار، قد تصنف الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية الإيثانول كمادة مسرطنة، ما سيؤدي إلى تغييرات واسعة في صناعة معقمات اليدين ومشتقاتها ومنع معقم اليدين في أوروبا، خاصةً المعقمات التقليدية المحتوية على الإيثانول. ومع أن المنظمة العالمية للصحة لا تزال تعتبر استخدام المعقمات الكحولية آمنًا حال عدم توفر الماء والصابون، إلا أن هذه التطورات تفتح باب إعادة تقييم واسع لطرق التعقيم اليومية، خصوصًا في الاستخدامات الطويلة أو المكثفة.
تبرز هذه المسألة أهمية الوعي بالمكونات الكيميائية في المنتجات الاستهلاكية، وضرورة متابعة التوصيات التنظيمية والصحية ذات الصلة لضمان الاستخدام الآمن.
اقرأ أيضًا: قد تنشر الجراثيم بسبب هذه الأخطاء في غسل اليدين
السرطانات المرتبطة باستخدام الكحول
تشير التقارير الحديثة إلى أن مادة الإيثانول المستخدمة في معقّمات اليدين قد تكون مرتبطة بعدد من أنواع السرطان، نتيجة تحولها داخل الجسم إلى مركب يعرف باسم الأسيتالديهيد، وهو من المواد التي قد تحدث تلفًا في الحمض النووي، لذلك تصاعدت مطالب بمنع معقم اليدين في أوروبا. ورغم أن هذه العلاقة لا تزال قيد الدراسة، إلا أن الخبراء حذّروا من مخاطر محتملة تستحق المتابعة الدقيقة.
فيما يلي بعض أنواع السرطان التي قد ترتبط بالتعرّض المزمن للإيثانول أو مشتقاته وفقًا للبيانات الأولية:
- سرطان الكبد: بسبب تراكم الأسيتالديهيد في أنسجة الكبد وتأثيره على خلاياها.
- سرطان الفم والبلعوم: نتيجة ملامسة الأبخرة أو الجزيئات المتطايرة من المعقّمات بشكل متكرر.
- سرطان المريء: وهو أحد الأنواع التي تم ربطها سابقًا بتناول الكحول نتيجة عملية الأيض نفسها التي تنتج الأسيتالديهيد.
- سرطان الثدي والقولون: ما تزال الدراسات في مراحلها المبكرة، لكن بعض الأدلة تشير إلى علاقة محتملة مع التعرض المزمن لمركبات الكحول الصناعية.
توصي الجهات الصحية بمتابعة نتائج المراجعة الأوروبية قبل اتخاذ قرارات فردية، وبالاعتماد على الماء والصابون كخيار أول عند توفرهما.
أضرار معقمات اليدين الأخرى
رغم أن معقمات اليدين تعد وسيلة فعّالة للوقاية من الجراثيم، إلا أن الاستخدام المفرط أو الخاطئ لها قد يؤدي إلى مجموعة من الأضرار الصحية التي تستدعي الانتباه. فبعض تركيبات المعقمات تحتوي على مواد كيميائية قد تسبب تهيج الجلد أو تؤثر على الصحة العامة عند التعرض المتكرر.
ومن أبرز أضرار معقمات اليدين:
- جفاف وتشقق الجلد، نتيجة فقدان الزيوت الطبيعية بسبب الكحول.
- تهيج أو حساسية جلدية، خصوصًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو عند احتواء المعقم على عطور صناعية.
- اضطرابات هرمونية محتملة عند استخدام منتجات تحتوي على مركبات مثل التريكلوسان.
- تأثير سلبي على المناعة، بسبب القضاء المتكرر على البكتيريا النافعة التي تساهم في حماية الجلد.
- مخاطر تنفسية ناتجة عن استنشاق الأبخرة الكحولية في الأماكن المغلقة.
لذلك ينصح باستخدام المعقم عند الحاجة فقط، والاعتماد على غسل اليدين بالماء والصابون كخيار أكثر أمانًا وفعالية في الحياة اليومية.
اقرأ أيضًا: تحذيرات واسعة من بكتيريا قاتلة تنتشر بشكل سريع
الخاتمة:
انتشرت مطالب بمنع معقم اليدين في أوروبا من قبل خبراء، بعد تصاعد مخاوف من تسببه بالعديد من السرطان، وذلك لاحتوائه على الإيثانول، الذي يقوم الجسم بتحويله إلى مادة الأسيتالديهايد السامة. من الممكن أن يتسبب الكحول بزيادة خطر العديد من السرطانات مثل سرطان الحلق، وسرطان الثدي، وسرطان المعدة، وسرطان البروستاتا. لكن لا زالت منظمة الصحة العالمية تعتبر الكحول آمنًا للاستخدام، ولم يثبت أنه سام حتى الآن.
