نشرت دراسة حديثة تضمن محتواها خطورة النوم تحت الضوء، والذي قد يسبب أضرارًا صحية غير متوقعة على الإطلاق. يؤثر النوم مع وجود إضاءة سلبًا على الصحة بشكل كبير، وهو ما تناولته هذه الدراسة. إليك التفاصيل حول أضرار النوم تحت الأنوار، ودرجة الإضاءة المثالية للنوم في هذا المقال.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما الذي تضمنته الدراسة؟
كشفت دراسة حديثة لمعهد الصدر والرئة والقلب الأمريكي (بالإنجليزية: National Heart, Lung, and Blood Institute (NHLBI)) أن النوم في غرفة تحتوي حتى على كمية ضئيلة من الضوء يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة القلب والأيض.
وجد الباحثون أن تعرض المشاركين للضوء يبعث برسائل تنبيه إلى جهازهم العصبي، ما يزيد من معدل ضربات القلب ويضعف استجابة الإنسولين، وهي عوامل تعرض القلب والأوعية لخطر أكبر. على الرغم من أن الدراسة حول آثار النوم تحت الضوء صغيرة نسبيًا، إلا أن نتائجها تسلط الضوء على أن الظلام التام أثناء الليل ليس رفاهية فحسب، بل عامل مهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وبالتالي، ينصح بتقليل مصادر الضوء القريبة من وقت النوم مثل الهواتف أو التلفاز، واستخدام ستائر داكنة أو قناع عين عند الضرورة، باعتبارها خطوات بسيطة لكنها فعالة لدعم النوم والمناعة القلبية.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة تكشف العلاقة بين السهر ليلًا والإصابة بالاكتئاب

هل الضوء يسبب أضرارًا صحية أخرى؟
يُعدّ النوم في بيئة مظلمة تمامًا من أساسيات الحفاظ على صحة الجسم، إذ إنّ التعرض حتى لكمية بسيطة من الضوء أثناء النوم قد يسبب اضطرابات فسيولوجية مؤثرة على القلب والهرمونات وجودة النوم. وتشير الأبحاث إلى أن الضوء الليلي يغيّر عمل الساعة البيولوجية ويحفز الجهاز العصبي، مما يمنع الجسم من الدخول في مراحل النوم العميق الضرورية للتجدد والإصلاح.
فيما يلي أبرز الأضرار الناتجة عن النوم تحت الضوء:
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: الضوء ينشط الجهاز العصبي الودي (بالإنجليزية: Sympathetic Nervous System)، مما يرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم أثناء النوم، ويؤثر سلبًا على صحة الأوعية الدموية.
- اضطراب إفراز هرمون الميلاتونين: وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم والاستيقاظ، ويؤدي نقصه إلى الأرق وتقلّب المزاج وإجهاد مستمر.
- ضعف حساسية الإنسولين: مما يزيد احتمالية مقاومة الإنسولين، والإصابة بالسكري من النوع الثاني على المدى الطويل.
- زيادة الوزن واضطراب الأيض: يغير النوم تحت الضوء توازن الهرمونات المنظمة للشهية، مثل اللبتين والغريلين، فيؤثر على الشهية وسرعة الحرق.
- ضعف جودة النوم: حتى الضوء الخافت مثل شاشة الهاتف قد يقلل من عمق النوم ويزيد الاستيقاظ المتكرر، ما يؤدي للإرهاق في النهار وصعوبة التركيز.
لهذا، ينصح بالنوم في غرفة مظلمة تمامًا واستخدام قناع العين، أو إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بمدة كافية لحماية الجسم والقلب من هذه الأضرار الصامتة.
اقرأ أيضًا: هل تعاني من آلام الكتفين بعد النوم؟ إليك أهم الأسباب

الخاتمة:
تناولت دراسة حديثة مخاطر النوم تحت الضوء، والذي يسبب العديد من الأضرار الصحية الخطيرة مثل أمراض القلب ومقاومة الإنسولين، إضافةً إلى اضطراب مستويات الهرمونات الضرورية للأيض. ينصح بتقليل التعرض للضوء قدر الإمكان أثناء النوم، وذلك بإطفاء الأنوار وإضاءة الهاتف، وارتداء قناع العين أثناء النوم.