هل تعاني من برودة الأطراف باستمرار؟ إليك الأسباب

1

x77eq3
الأسباب الشائعة لبرودة الأطراف المستمرة

فهرس الصفحة

من الطبيعي أن يشعر المرء بالبرد في اليدين والقدمين في الطقس البارد، وعادةً ما يتلاشى الشعور عند الجلوس بالقرب من المدفأة أو ارتداء ملابس دافئة، لكن في بعض الأحيان، قد يشعر المرء ببرودة الأطراف بشكل مستمر، عندها من المحتمل أن يكون السبب مرضيًا. تعرف على أهم هذه الأسباب في المقال التالي.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هي برودة الأطراف؟

برودة الأطراف هي إحساس متكرر بانخفاض حرارة اليدين أو القدمين مقارنة ببقية الجسم، حتى في الأجواء الدافئة. من الناحية الطبية، يحدث هذا الأمر غالبًا بسبب انقباض الأوعية الدموية الطرفية، ما يقلل تدفق الدم إلى الأصابع والقدمين فيشعر الشخص بالبرودة. في كثير من الحالات، تكون البرودة في الأطراف استجابة طبيعية للبرد أو التوتر، إذ يحاول الجسم حفظ الحرارة للأعضاء الحيوية.

لكن إذا كانت البرودة دائمة أو شديدة، فقد تشير إلى مشكلة صحية مثل فقر الدم، أو قصور الغدة الدرقية، أو ضعف الدورة الدموية، أو حالات مثل مرض رينو.

اقرأ أيضًا: هل تعاني من برودة القدمين المتكررة؟ 6 أسباب يجب معرفتها

شخصان يدفئان قدميهما

أكثر الأسباب شيوعًا

كما ذكرنا، عادةً ما تكون أعراض البرد في اليدين والقدمين ناتجة عن الشعور بالبرد، لكن قد تكون ناتجة عن العديد من الحالات المرضية إن كانت مستمرة ولا تتسحن مع الوقت. نذكر فيما يلي أهم أسباب برودة الأطراف.

فقر الدم

تعتبر برودة الأطراف من الأعراض الشائعة لدى الأشخاص المصابين بفقر الدم، وذلك نتيجة نقص عدد خلايا الدم الحمراء أو نقص الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين. عندما تقل قدرة الدم على حمل الأكسجين، يعطي الجسم الأولوية لتزويد الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ، فيقل تدفق الدم نحو اليدين والقدمين. هذا الانخفاض في التروية الدموية يجعل الأطراف أكثر عرضة للبرودة والتنميل.

كما قد يعاني المصاب من التعب، الشحوب، الدوار، وتسارع ضربات القلب. يساعد علاج السبب – سواء كان نقص الحديد، أو فيتامين B12، أو أي نوع آخر من فقر الدم – عادةً في تحسين تدفق الدم وتخفيف برودة اليدين والقدمين بشكل ملحوظ.

اقرأ أيضًا: 7 علامات في القدم تدل على أمراض..لا تتجاهلها!

امرأة ترتدي قفازات

أمراض الشرايين

تعتبر أمراض الشرايين أحد الأسباب الشائعة لبرودة الأطراف، إذ تؤدي إلى ضعف تدفق الدم نحو اليدين والقدمين. في حالات مثل ارتفاع ضغط الشريان الرئوي أو مرض الشريان المحيطي، تتضيق الشرايين بسبب تراكم الترسبات الدهنية على جدرانها، ما يقلل كمية الدم التي تصل إلى الأطراف.

ومع انخفاض التروية الدموية، يشعر الشخص بالبرودة المستمرة، إضافةً إلى أعراض قد تشمل الألم عند المشي، التنميل، تقلّب لون الجلد، أو تأخر التئام الجروح في الساقين والقدمين. وتزداد احتمالية الإصابة بهذه الأمراض لدى المدخنين، ومرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول. يساهم التشخيص المبكر والعلاج – مثل تغيير نمط الحياة، الأدوية، أو التدخلات الجراحية – في تحسين تدفق الدم وتقليل البرد في الأطراف بشكل كبير.

مرض السكري

قد يكون مرض السكري هو السبب وراء الشعور الدائم بالبرد في اليدين والقدمين، إذ يؤثر على الأعصاب والشرايين مع مرور الوقت. ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة قد يسبب اعتلال الأعصاب الطرفية، وهو تلف يصيب الأعصاب المسؤولة عن الإحساس في اليدين والقدمين. يؤدي هذا التلف إلى شعور بالبرودة، التنميل، الوخز، أو فقدان الإحساس. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب السكري ضعفًا في الدورة الدموية نتيجة تضيق الشرايين وتراكم الترسبات داخلها، مما يقلل كمية الدم التي تصل للأطراف ويجعلها أكثر عرضة للبرودة وتغيّر اللون.

تزداد هذه المشكلة لدى الأشخاص غير القادرين على ضبط مستويات السكر، أو الذين يعانون من السمنة، أو المدخنين. ويساعد التحكم الجيد بالسكر، ممارسة الرياضة، تحسين التغذية، والعناية بالقدمين على تقليل الأعراض ومنع تفاقمها.

كوب من مشروب دافئ

قصور الدرقية

يعتبر قصور الغدة الدرقية أحد الأسباب الشائعة لبرودة الأطراف، إذ يؤدي انخفاض إفراز هرمونات الدرقية إلى تباطؤ عمليات الأيض في الجسم. وعندما يصبح الأيض أبطأ، تقل قدرة الجسم على إنتاج الحرارة والمحافظة عليها، ما يجعل اليدين والقدمين أكثر عرضة للبرودة حتى في الأجواء المعتدلة. كما أن قصور الدرقية قد يسبب احتباس السوائل وضعفًا في الدورة الدموية، مما يزيد الإحساس بالبرد والتنميل في الأطراف.

إلى جانب برودة الأطراف، قد يعاني المصابون بقصور الدرقية من أعراض أخرى مثل التعب، وجفاف الجلد، وزيادة الوزن، والإمساك، وتساقط الشعر. ويعد فحص هرمونات الدرقية الحل الأساسي للتشخيص، فيما يساعد العلاج الهرموني التعويضي على استعادة حرارة الجسم الطبيعية وتحسين تدفق الدم للأطراف بمرور الوقت.

داء رينود

يحتمل أن يكون مرض رينود (بالإنجليزية: Raynaud’s syndrome) أحد أبرز الأسباب المرضية لبرودة القدمين واليدين، ويحدث نتيجة انقباض مفرط ومفاجئ في الأوعية الدموية الصغيرة المزودة للأصابع عند التعرض للبرد أو التوتر. يحد هذا الانقباض من تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، فيصبح لون الجلد شاحبًا أو أزرق، ويشعر الشخص ببرودة شديدة وتنميل أو وخز في الأصابع. وفي بعض الحالات قد ينتقل اللون إلى الأحمر عند عودة تدفق الدم تدريجيًا.

يتميز رينود بأنه قد يكون أوليًا (بدون سبب واضح)، أو ثانويًا ناتجًا عن أمراض أخرى مثل اضطرابات المناعة الذاتية. وغالبًا ما تكون نوبات رينود مؤقتة لكنها مزعجة، وقد تؤثر على جودة الحياة، خصوصًا خلال الشتاء. يساعد تجنب البرد، وارتداء القفازات والجوارب الدافئة، وتقليل التوتر على تقليل حدوث النوبات، بينما تستخدم بعض الأدوية الموسعة للأوعية في الحالات الشديدة لتحسين تدفق الدم ومنع تفاقم الأعراض.

اقرأ أيضًا: تنميل القدمين.. عرض بسيط أم إنذار لمشكلة خفية؟

شخص يعاني من برودة وازرقاق في اليدين

الخاتمة:

من الممكن أن تكون برودة الأطراف المستمرة ناتجة عن العديد من الاضطرابات المرضية، خاصةً المتعلقة بالتروية الدموية في الجسم مثل أمراض الشرايين، ومرض رينود، إضافةً لبعض الاضطرابات الأخرى مثل مرض السكري أو فقر الدم. ينصح بمراجعة طبيب أخصائي في حال الشعور بالبرودة المستمرة في الأطراف، وذلك لتلقي التشخيص المناسب والعلاج وفق الحالة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة