تحدث الدكتور محمد عوض تاج الدين عن انتشار واسع لفيروس H1N1 في مصر، وبنسبة أكبر من أنواع الفيروسات الأخرى المنتشرة في الدول الأخرى. وذلك عبر مكالمة هاتفية مع برنامج كلمة أخيرة مع الإعلامي أحمد سالم على قناة أون. إليك التفاصيل حول ما تحدث عنه الدكتور محمد تاج الدين في الخبر التالي.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما نسبة انتشار فيروس H1N1 في مصر؟
أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس H1N1 في مصر (المعروف أيضًا بإنفلونزا الخنازير ضمن فصيلة إنفلونزا A) خلال الفترة الحالية، مع دخول موسم الشتاء وتزايد حالات نزلات البرد والإنفلونزا. وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، أن نسبة الإصابة بين المصريين تصل إلى حوالي 60% من مجمل الحالات التنفسية المبلّغ عنها، مما يجعل H1N1 الفيروس الأكثر انتشارًا حاليًا في البلاد مقارنة بالأنواع الأخرى.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الصحة أن هذا الانتشار يعد طبيعيًا في هذا التوقيت من العام، نتيجة لتقلبات الطقس وتزايد الاختلاط بين الأفراد، مع استمرار وجود فيروسات تنفسية أخرى مثل الفيروس المخلوي والإنفلونزا B. كما طمأنت السلطات بأن الحالة الوبائية تحت السيطرة، وأن اللقاح الموسمي ضد الإنفلونزا يعتبر من أهم الوسائل للحد من انتشار فيروس H1N1 في مصر، داعية المواطنين إلى التطعيم ومراعاة الإجراءات الوقائية.
اقرأ أيضًا: نصائح محمد الناظر للوقاية من الانفلونزا الجديدة وعلاجها

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات
أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة، أن فيروس H1N1 قد يسبب مضاعفات أشد لدى بعض الفئات التي تعد أكثر حساسية تجاه العدوى. وتشمل هذه الفئات كبار السن فوق سن 65 عامًا، والأطفال صغار السن، إضافة إلى النساء الحوامل اللاتي ترتفع لديهن احتمالية الإصابة بمضاعفات تنفسية تستدعي المتابعة الطبية المبكرة.
كما يعد الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة – مثل أمراض الرئة والقلب والسكري وارتفاع ضغط الدم – أكثر عرضة لتدهور الحالة الصحية في حال الإصابة. كذلك يعتبر مرضى نقص المناعة أو من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة ضمن الفئات التي تحتاج إلى حماية إضافية، نظرًا لضعف قدرتهم على مقاومة الفيروس. وأكد تاج الدين أن الوقاية عبر اللقاح الموسمي واتباع الإجراءات الصحية اليومية تمثل خط الدفاع الأهم لتقليل حدة المرض لدى هذه الفئات.
اقرأ أيضًا: هل لقاحات الإنفلونزا الحالية فعّالة ضد السلالة الجديدة؟
تحذير من استخدام المضادات الحيوية
مع انتشار فيروس H1N1 في مصر، شدد الدكتور محمد عوض تاج الدين على ضرورة تجنب الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، عند الإصابة بفيروس H1N1 أو أي عدوى فيروسية موسمية، مؤكدًا أن هذه الأدوية لا تعالج الفيروسات مطلقًا، وأن تناولها دون داعٍ يؤدي إلى مقاومة ميكروبية خطيرة تجعل علاج الالتهابات البكتيرية المستقبلية أكثر صعوبة.
كما حذر بشدة من ما يعرف بـ “حقنة البرد” التي تتضمن عادة خليطًا من مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن قوي، موضحًا أنها قد تسبب هبوطًا حادًا في الدورة الدموية أو تثبيطًا لجهاز المناعة، إضافة إلى مخاطر تداخل الأدوية بشكل غير آمن. ونبّه إلى أن علاج الإنفلونزا والعدوى الفيروسية يعتمد على الراحة، والسوائل، وخافضات الحرارة، والمتابعة الطبية عند ظهور أعراض شديدة، وليس على خلطات دوائية قد تضر أكثر مما تنفع.
اقرأ أيضًا: كيف نحمي أنفسنا من السلالة الجديدة للإنفلونزا؟ دليلك الشامل للوقاية

الخاتمة:
تحدث الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، عن انتشار فيروس H1N1 في مصر أكثر من الفيروسات الأخرى المنتشرة حاليًا، وأن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات هم الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب. حذر الدكتور أيضًا من استخدام المضادات الحيوية لعلاج الانفلونزا، كونها غير فعالة لعلاج الفيروسات.