ما الذي تشربه فعليًا؟ 4 أنواع للماء تؤثر في جسمك أكثر مما تعتقد

1

x77eq3
ما الذي تشربه فعليًا؟ 4 أنواع للماء تؤثر في جسمك أكثر مما تعتقد

فهرس الصفحة

لم يعد الماء مجرد وسيلة لإرواء العطش، بل أصبح عنصرًا صحيًا تتعدد أنواعه وتختلف تأثيراته على الجسم. فمع تطور الأبحاث الغذائية، تبيّن أن أنواع الماء تختلف في تركيبها وفوائدها، وقد يقدّم بعضها دعماً إضافياً لصحة العظام، والهضم، والطاقة، وحتى التوازن الأيضي. في هذا المقال، نستعرض أربعة من أبرز أنواع الماء، بلغة صحفية علمية، بعيدًا عن المبالغة، وقريبًا من الحقائق المدعومة بالدراسات.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

الماء المعدني الطبيعي

يُعد الماء المعدني الطبيعي من أكثر أنواع الماء ارتباطًا بالصحة العامة، نظرًا لمصدره الجوفي الغني بالعناصر المعدنية، ويحتوي هذا النوع على معادن طبيعية ذائبة تُمتص بسهولة في الجسم، وتلعب دورًا حيويًا في وظائف أساسية.

  • يساهم في دعم صحة العظام بفضل احتوائه على الكالسيوم والمغنيسيوم.

  • يساعد على توازن ضغط الدم وتنظيم عمل العضلات.

  • يدعم التوازن الكهربائي في الجسم، خاصة لدى الأشخاص النشطين بدنيًا.

تشير الأدلة العلمية إلى أن المعادن الموجودة في بعض أنواع الماء قد تلعب دورًا داعمًا لصحة القلب. فقد أظهرت دراسة بعنوان (Mineral water intake reduces blood pressure among subjects with low urinary magnesium and calcium levels)، نُشرت عام 2004 في مجلة BMC Public Health الأوروبية المحكمة، أن استهلاك الماء المعدني الغني بالمغنيسيوم ارتبط بانخفاض ملحوظ في ضغط الدم لدى أشخاص يعانون من انخفاض مستويات المغنيسيوم والكالسيوم. وخلص الباحثون إلى أن الماء المعدني لا يساهم فقط في الترطيب، بل قد يكون عاملًا مساعدًا في تحسين بعض مؤشرات صحة القلب والأوعية الدموية عند إدراجه ضمن نمط حياة صحي.

الماء المعدني الطبيعي

الماء المفلتر

مع تزايد المخاوف الصحية المرتبطة بتلوث مصادر المياه، أصبح الماء المفلتر خيارًا أساسيًا في كثير من المنازل، وواحدًا من أكثر أنواع الماء استخدامًا يوميًا. هذا التوجه لا يرتبط بالرفاهية، بل بالحاجة إلى تقليل التعرض لعناصر قد تؤثر سلبًا في الصحة على المدى الطويل.

ما الذي يميّزه؟

يعتمد الماء المفلتر على تقنيات تنقية مختلفة، مثل فلاتر الكربون النشط أو أنظمة التناضح العكسي، بهدف تحسين جودة الماء دون المساس الكبير بمكوناته الأساسية.

  • يقلل من وجود الكلور، الذي قد يؤثر على الطعم ويُسبب تهيجًا لدى بعض الأشخاص.

  • يحد من التعرض للمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق، والتي قد تتراكم في الجسم مع الاستهلاك الطويل.

  • يحسّن الطعم والرائحة، ما يشجع على شرب كميات كافية من الماء يوميًا، وهو عامل مهم لصحة الكلى والجلد.

  • يُعد أكثر أمانًا للجهاز الهضمي، خاصة للأطفال وكبار السن، مقارنة بالمياه غير المعالجة.

إضافة إلى ذلك، يوفّر الماء المفلتر درجة أعلى من الثبات في الجودة، خصوصًا في المناطق التي تختلف فيها خصائص مياه الشبكة من وقت لآخر. وتشير توصيات منظمة الصحة العالمية إلى أن تحسين جودة مياه الشرب المنزلية يُعد خطوة فعالة للحد من الأمراض المرتبطة بالمياه، خاصة في البيئات الحضرية المكتظة.

بهذا المعنى، لا يُنظر إلى الماء المفلتر كبديل فاخر، بل كخيار وقائي عملي ضمن أنواع الماء التي تدعم الصحة اليومية بهدوء ودون تعقيد.

اقرأ أيضًا: الماء والشاي والقهوة..الثلاثية التي تطيل العمر!

الماء المفلتر

الماء القلوي

أثار الماء القلوي جدلًا واسعًا ضمن النقاش حول أنواع الماء، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على توازن الجسم الداخلي.

ما الذي يجعله مختلفًا؟

يمتلك درجة حموضة أعلى من الماء العادي، ويُروّج له على أنه داعم لتقليل الحموضة.

  • قد يساعد في معادلة الأحماض الناتجة عن بعض الأنظمة الغذائية.

  • يُستخدم من قبل بعض الرياضيين لتحسين الإماهة بعد التمارين.

  • تشير أبحاث أولية إلى دوره المحتمل في تقليل الإجهاد التأكسدي.

ورغم أن الجسم ينظّم حموضته ذاتيًا، إلا أن بعض الدراسات المخبرية المنشورة في مجلات علم وظائف الأعضاء تشير إلى فوائد محدودة عند استخدامه ضمن نمط حياة صحي.

اقرأ أيضًا: اشرب كوبًا من الماء قبل قهوتك الصباحية لهذا السبب

الماء المدعّم بالفيتامينات والمعادن

يأتي هذا النوع ضمن أنواع الماء الحديثة نسبيًا، ويجمع بين الترطيب والدعم الغذائي.

متى يكون مفيدًا؟

لا يُقصد به أن يكون بديلًا للغذاء، بل مكمّلًا في حالات معينة.

  • يساهم في دعم الجهاز المناعي عند احتوائه على فيتامين C والزنك.

  • يدعم إنتاج الطاقة الذهنية بفضل فيتامينات B.

  • قد يكون خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من نقص غذائي خفيف.

تشير الهيئات الغذائية الدولية إلى أن هذا النوع من المياه قد يكون مفيدًا إذا استُخدم باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن.

الماء المدعّم بالفيتامينات والمعادن من أفضل أنواع الماء

كيف تختار من بين أنواع الماء؟

اختيارك لنوع الماء يجب أن يعتمد على نمط حياتك واحتياجات جسمك، وليس على التسويق فقط:

  • للنشاط البدني: الماء المعدني أو القلوي قد يكون مناسبًا.

  • للاستخدام اليومي المنزلي: الماء المفلتر خيار عملي وآمن.

  • للدعم الغذائي المؤقت: الماء المدعّم قد يكون مفيدًا عند الحاجة.

إضافات طبيعية تعزز فوائد الماء

لم تعد الاستفادة من أنواع الماء مقتصرة على شكله الطبيعي فقط، إذ يمكن تعزيز قيمته الصحية بإضافات بسيطة وطبيعية تُحسّن الفائدة دون الإخلال بوظيفة الترطيب الأساسية، شرط استخدامها باعتدال وضمن نمط غذائي متوازن:

  • إضافة بذور الشيا: تساهم في إبطاء امتصاص السوائل، ما يساعد على ترطيب أطول، وتوفر أليافًا تدعم الهضم والشعور بالشبع.

  • إضافة الليمون الطازج: مصدر خفيف لفيتامين C، وقد يساعد على تحسين الطعم وتحفيز شرب الماء بانتظام.

  • إضافة شرائح الخيار: تدعم الإماهة وتمنح الماء مركبات نباتية لطيفة ذات تأثير مهدئ للجسم.

  • إضافة أوراق النعناع: قد تساعد على تهدئة الجهاز الهضمي وتمنح إحساسًا بالانتعاش دون سعرات إضافية.

هذه الإضافات لا تحوّل الماء إلى علاج، لكنها تعزّز الاستفادة اليومية منه بطريقة طبيعية وآمنة عند اختيارها بعناية.

إضافات طبيعية تعزز فوائد الماء

خلاصة

فهم أنواع الماء يساعدك على اتخاذ قرار صحي واعٍ، فالماء ليس واحدًا كما يبدو. اختيار النوع المناسب يمكن أن يدعم صحتك على المدى الطويل، ويحوّل عادة بسيطة إلى خطوة ذكية في نمط حياتك اليومي. الماء الجيد لا يروي العطش

الأسئلة الشائعة عن أنواع الماء

  • الماء المعدني غني بالمعادن الطبيعية، بينما الماء المفلتر يُنقّى لإزالة الشوائب دون التأثير الكبير على المعادن.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة