يوجد العديد من المنتجات التي تدعي أنها تقوم بتضييق المهبل، مثل: الكريمات، والغسول، والجل، وتحاميل تضييق المهبل، وجميعها تُباع عبر الإنترنت وهي تتسبب في الكثير من الجدل وتحذيرات الأطباء،نتعرف اليوم على الغسول المهبلي للتضييق، وهل حقًا له نتائج على المهبل؟
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
غسول مهبلي للتضييق
بعض المواد الهلامية وغسولات تضييق المهبل تدعي أن الخصائص القابضة القوية يمكن أن تعالج مجموعة كبيرة من المشاكل الصحية المهبلية، مثل علاج أو عكس التراخي المهبلي والجفاف وتقليل الإفرازات، وغالبًا ما تدعي أيضًا أن مكوناتها طبيعية ولا تسبب أضرارًا للمهبل، لكن هذه الادعاءات خاطئة تمامًا ولم تثبت الأبحاث العلمية صحتها بعد.
كيف يعمل الغسول المهبلي؟
عند استخدام الغسول أو الجل أو الكريم المهبلي ما يقوم به هو تجفيف الغشاء المخاطي الذي يشكل بطانة المهبل؛ مما يقلل من التزليق، وبدون التزليق ستحصل المرأة على مزيد من الاحتكاك والتحفيز، لكن ليس لأن المهبل أضيق.
يصبح الاحتكاك مؤلمًا ويمكن أن يسبب تمزقات دقيقة وأضرارًا أخرى للأنسجة تجعل المهبل عرضة للعدوى والالتهابات، كما قد يسبب استخدام تلك المنتجات الخاصة بتضييق المهبل تورمًا مؤقتًا في أنسجة المهبل؛ وبالتالي يمكن تفسيره على أنه شد أو تضييق لكن هذه التفاعلات قصيرة العمر ومؤقتة.
تدعي مستحضرات غسول تضييق المهبل بأن جميع مكوناتها طبيعية وآمنة، وقد تكون كذلك بالفعل لكن هذا لا يعني أنها فعالة أو تقوم بتضييق المهبل، حيث تعمل بعض المواد الطبيعية على تهيج بطانة المهبل مثل القرفة، والزنجبيل، والكاكاو، والفانيليا لكنها لا تعمل على تضييق المهبل، بل إنها قد تشكل في كثير من الأحيان خطر على الصحة خاصة، أضف إلى ذلك أن معظم مستحضرات غسول تضييق المهبل يُباع عبر الإنترنت دون الحصول على تصريح من الجهات الصحية المختصة.
أشياء تؤثر على المهبل
هناك الكثير من الخرافات والمفاهيم الخاطئة حول المهبل، حيث يعتقد بعض الناس أن المهبل يمكن أن يفقد مرونته ويصبح فضفاضًا إلى الأبد، لكن هذا ليس صحيحًا لأن هذا العضو من الجهاز التناسلي للمرأة مرن ومُصمم ليتمدد ثم يعود إلى طبيعته، فقد يصبح المهبل رخوًا قليلًا مع تقدم العمر أو الولادة؛ إذ تتوسع العضلات وتنكمش، وهناك شيئان يمكن أن يؤثرا على مرونة المهبل وهما:
السن
تبدأ السيدات في ملاحظة تغيير في مرونة المهبل بدءً من سن الأربعين لأن مستويات هرمون الاستروجين ستبدأ في الانخفاض مع دخولكِ مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، ويؤدي فقدان هرمون الاستروجين إلى عدة تغيرات على المهبل أبرزها أنه يصبح أنحف، وأكثر جفافا، وأقل حمضية، وأقل مرونة.
قد تصبح هذه التغييرات أكثر وضوحًا بمجرد وصولك إلى سن اليأس الكامل، كما يمكن أن تتسبب الشيخوخة في تمدد المهبل قليلًا بغض النظر عما إذا كان لديكِ أطفال أم لا.
شاهد أيضًا: 10 أعشاب تؤخر سن اليأس وتعالج أعراضه
الولادة
من الطبيعي أن يتغير المهبل بعد الولادة المهبلية الطبيعية حيث تتمدد عضلات المهبل للسماح للطفل بالمرور عبر قناة الولادة والخروج من مدخل المهبل.
بعد ولادة الطفل يصبح المهبل أضعف قليلًا من شكله المعتاد، وهذا طبيعي تمامًا، يجب أن يبدأ المهبل في العودة إلى الوراء بعد أيام قليلة من الولادة على الرغم من أنه قد لا يعود إلى شكله الأصلي تمامًا، النساء اللواتي أنجبن أكثر من ولادة مهبلية طبيعية هن الأكثر عرضة للإصابة بضعف عضلات المهبل.
جراحات تضييق المهبل
هناك العديد من طرق تضييق المهبل التي تدعمها الأبحاث العلمية وتنقسم إلى جراحات تجميل المهبل التي تحتاج إلى تخدير، وأخرى علاجات بالترددات والليزر، لكن العديد منها له آثار جانبية ومخاطر.
الليزر لتضييق المهبل
يمكن لبعض جراحي التجميل إجراء علاجات الليزر والترددات الراديوية التي تهدف إلى شد المهبل، حيث يستخدم كلا الإجراءين الحرارة لتحفيز إنتاج الكولاجين في أنسجة المهبل، والتي يمكن أن تشد الجلد المترهل والأنسجة الضامة، وتُستخدم عادةً لتقليل آلام المهبل وجفافه وليس لتغيير حجم المهبل، وعلى الرغم من أنه إجراء خارجي إلا أن العلاج قد يسبب آثارًا جانبية، ومن أضرار تضييق المهبل بالليزر حدوث حروق الأنسجة وتندبها، كما أن بعض المريضات قد أصبن بألم مزمن.
عملية تضييق المهبل
رأب المهبل هو إجراء جراحي يمكنه شد المهبل عن طريق إصلاح تلف اللفافة، وهي الأنسجة التي تدعم بنية المهبل، وقد تتضمن تلك العملية أيضًا خياطة عضلات المهبل معًا لخلق المزيد من الدعم والقوة.
تحتاج جراحات المهبل إلى فترة تعاف كبيرة، كما أنها تحمل مخاطر أكبر من علاجات الليزر، وقد تشمل الآثار الجانبية الإصابة بمضاعفات التخدير، وحدوث الالتهابات، والتعرض إلى فقدان الدم والتندب في الأنسجة، والشعور بألم في المهبل.
تمارين شد المهبل
هناك تمارين لشد عضلات المهبل في المنزل والتي يمكن أن تساعد النساء على تقوية عضلات قاع الحوض، ومن أبرزها:
تمارين كيجل
تعمل تمارين كيجل على تقوية عضلات قاع الحوض، وتشمل خطواتها ما يلي:
- الخطوة الأولى هي تحديد عضلات قاع الحوض عن طريق التوقف أثناء التبول، وتحديد العضلات التي تتقلص.
- الاستلقاء على الظهر.
- شد عضلات قاع الحوض، والاستمرار في الانكماش لمدة 5 ثوانٍ، والاسترخاء لمدة 5 ثوانٍ أخرى.
- تكرار هذه الخطوة 5 مرات متتالية على الأقل.
- زيادة مدة التمرين إلى 10 ثوان مع التركيز فقط على قاع الحوض.
تمرين قاع الحوض
- شد عضلات قاع الحوض ثم إرخائها مرارًا وتكرارًا.
- ممارسة التمرين بسرعة 10 مرات في كل مجموعة.
- التأكد من أن هذه التمارين تتم فقط مع عضلات قاع الحوض، وتجنب شد البطن أو الأرداف أو الظهر أو عضلات الفخذ.
القرفصاء
القرفصاء تمرين جيد وسهل لشد المهبل، ويعتمد التمرين على الوقوف وثني الوركين للداخل، ثم الانحناء عند الركبتين، والنزول بالجسم ببطء.
رفع الساق
- الاستلقاء على الظهر ورفع كل ساق في الهواء.
- الانتقال أولًا إلى القدمين بالتناوب، ثم الانتقال إلى كلتا الساقين في كل مرة.
- إلى جانب شد عضلات الساقين فإنه سيشد أيضًا العضلات حول المهبل.
شاهد أيضًا: بدون خجل: ما سبب ألم المهبل للعذراء؟ تعرفي على الأسباب الطبية
العديد من مستحضرات العناية بالمهبل مثل تحاميل تضييق المهبل أو التي تدعي قدرتها على تضييق المهبل هي مجرد منتجات تؤدي إلى جفاف وتهيج المنطقة مما يمنحها شعوراً زائفاً بالتضييق.