نبحث دائماً عن المشروبات الصحية ذات الطعم اللذيذ، وحليب الكركم ذهبي اللون هو أحد تلك المشروبات التي تضمن لك العديد من الفوائد الصحية والجمالية.
نتعرف على مميزات هذا المشروب بشيء من التفصيل، كما نستعرض مكوناته وطريقة تحضيره.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
الفوائد الصحية لحليب الكركم
لطالما كان حليب الكركم من أكثر المشروبات التي يدعمها الطب الهندي التقليدي؛ كما أثبت خبراء التغذية والمتخصصون أن مكونات هذا المشروب من الكركم، والزنجبيل، والقرفة، والفلفل الأسود، وكلها بالإجماع تدعم الصحة وتحسن المزاج، ومن تلك الفوائد الصحية نذكر التالي:
الحليب مع الكركم يقلل التهابات الجسم
من أهم خصائص حليب الكركم أنه من المشروبات المضادة للالتهاب، ومن المعلوم أن العديد من أمراض الإنسان تنتج عن حدوث الالتهاب المزمن في الجسم؛ ومن هنا كانت فعالية حليب الكركم في منع حدوث الالتهاب أو تهدئته؛ وبالتالي حماية الجسم من أمراض عديدة، مثل: أمراض القلب والسرطان ومرض الزهايمر.
ترجع خواص حليب الكركم المضادة للالتهاب في أن المكون الرئيسي للمشروب هو نبات الكركم الذي يحتوي على مادة الكركمين المميزة بخواصها المضادة للالتهاب.
الحليب بالكركم يرفع المناعة
تعزز مكونات مزيج الحليب مع الكركم بعضها البعض لرفع مناعة الجسم، فكما ذكرنا سابقًا فإن مادة الكركمين تحفز الجهاز المناعي في مقاومة الالتهاب، كما يتميز الزنجبيل -وهو أحد المكونات الرئيسة في المشروب- بقدرته على مقاومة الميكروبات المسببة للأمراض، أضف إلى ذلك أن مادة البيبيرين التي يحتويها الفلفل الأسود تلعب دوراً هاماً في تعزيز الاستفادة من مادة الكركمين عبر رفع معدل امتصاصها في الجسم؛ مما ينتج عنه زيادة فاعلية مشروب الحليب مع الكركم لرفع مناعة الجسم؛ وبالتالي القدرة على مقاومة الأمراض.
شراب الحليب بالكركم لتحسين الهضم
إن تناول شراب اللبن مع الكركم يضمن لك حل الكثير من المشاكل الهضمية، وهذا ما أثبتته التجربة الفعلية في شرب هذا المزيج الذهبي عبر العصور، حيث أن مادة الكركمين تحفز إنتاج العصارة الصفراوية؛ مما يحسن من عملية الهضم ويمنع تكون الغازات وحدوث انتفاخ البطن، هذا بالإضافة أن الزنجبيل الموجود في حليب الكركم يساعد على التقليل من الشعور بالغثيان والاضطراب في الجهاز الهضمي، وهو من خواصه الزنجبيل التي يشتهر بها.
كل ما سبق من فوائد للجهاز الهضمي جعل من مزيج اللبن و الكركم اختيارًا صحيحًا لمرضى متلازمة القولون العصبي (IBS) لتهدئة أعراض المرض لديهم.
شاهد أيضًا: برنامج غذائي للقولون العصبي
الحليب مع الكركم يحفز وظائف المخ
يزيد الكركمين من معدل عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وهذا العامل هو المسؤول عن تحفيز نمو الخلايا العصبية وتنشيط الذاكرة وتقوية التفكير، وبما أن الكركمين يستطيع عبور حاجز الدم في الدماغ فهو يؤثر بفاعلية على عامل (BDNF)؛ وبالتالي نستطيع القول أن مشروبنا الذهبي يمتلك مقدرة عالية على تنشيط وظائف الدماغ.
الحليب والكركم لتحسين جودة النوم
يعد مشروب الكركم مع الحليب حلًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من الأرق ومشاكل النوم، يرجع الفضل في ذلك إلى عاملين، أولهما أن الحليب الدافيء يدعو إلى الاسترخاء ويساعد على النوم الهاديء، والعامل الثاني ان الكركم يزيد من معدل إفراز السيروتونين والميلاتونين وهما من الهرمونات المنظمة لعملية النوم؛ ولذلك فإن شراب الحليب بالكركم يساعد على نوم أكثر راحة.
شاهد أيضًا: هل حقًا تحتاج النساء للنوم أكثر من الرجال؟
حليب الكركم للتخسيس
يحفز الكركم عملية التمثيل الغذائي بالجسم؛ مما يزيد من معدل حرق السعرات الحرارية، كما أن شرب مزيج اللبن والكركم يدعم الإحساس بالشبع والامتلاء بسبب رغوة المشروب؛ وبالتالي تقل الحاجة إلى تناول الطعام بعد شرب اللبن مع الكركم، لكن لابد من لفت الانتباه إلى ضرورة اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة بانتظام للحصول على نتائج مرضية في إنقاص الوزن.
حليب الكركم يحسن المزاج
يخفف الكركمين من أعراض الاكتئاب والقلق، كما أنه -وكما ذكرنا سابقًا- يرفع معدل (BDNF) المرتبط انخفاضه بظهور أعراض الاكتئاب، ومازال البحث جارياً حول آلية تخفيف الاكتئاب عند تناول حليب الكركم.
اللبن بالكركم للحماية من أمراض القلب
يقي الكركمين من الإصابة بتصلب الشرايين، حيث يمنع تراكم الترسبات الدهنية على جدار الأوعية الدموية، هذا بالإضافة إلى أن الزنجبيل والقرفة يسهمان في خفض ضغط الدم وضبط معدل الكولسترول والجلوكوز بالدم.
الكركم مع الحليب لخفض خطر الإصابة بالسرطان
توجد الكثير من الأدلة على قدرة مادة الكركمين للوقاية من سرطان القولون، والرئة، والثدي، بالإصافة إلى أنه يحمي من سرطان الغدة الدرقية، لكن ما زالت الأبحاث مستمرة لإثبات تلك الفعالية لدى البشر.
الحليب بالكركم يقلل من خطر تلف الخلايا
يمتلك نبات الكركم خصائص مضادة للأكسدة، حيث يقلل الكركمين الجهد التأكسدي الذي يزيد من خطر تلف الخلايا المسبب للإصابة بالأمراض.
وجدير بالذكر أن الجذور الحرة الناتجة عن العمليات الحيوية في الجسم هي ما يسبب الضرر والتلف للخلايا، وعندما يتناول الشخص كميات كافية من مضادات الأكسدة -الموجودة في الكركم- والتي ترتبط بالجذور الحرة أو تستطبع تحييدها تقل نسبة الإصابة بالالتهابات والأمراض المختلفة.
كيف تحضر حليب الكركم الذهبي؟
لتحضير فنجان من اللبن بالكركم عليك باتباع الخطوات التالية:
المكونات
- 120 مل من اللبن.
- ملعقة صغيرة من مطحون الكركم.
- نصف ملعقة صغيرة من مطحون الزنجبيل أو قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج.
- نصف ملعقة صغيرة من القرفة.
- رشة صغيرة من الفلفل الأسود المطحون.
- ملعقة صغيرة من العسل او أحد المحليات حسب الرغبة.
الطريقة
تخلط المكونات في إناء وترفع على النار مع التقليب المستمر لمدة 10 دقائق، على أن تكون النار هادئة، ومن ثم يصفى المزيج ويشرب دافئًا.
ملاحظة: يمكن الاحتفاظ بشراب حليب الكركم في الثلاجة لمدة 5 أيام، ليعاد تدفئته وتناوله في أي وقت.
ما هو الوقت المناسب لتناول اللبن مع الكركم؟
ليس هناك وقت محدد يجب تناول هذا المشروب الذهبي فيه، فالبعض يفضل تناوله قبل النوم ليساعد على الفوز بنوم هاديء ومريح، بينما يجد البعض أن تناوله بالليل قد يسبب الشعور بحرقان المعدة لديهم؛ لذلك فهم يتناولون مزيج الكركم مع الحليب بالنهار كبديل عن قهوة الصباح.
لاشك أن حليب الكركم يمتلك فوائد مذهلة استعرضناها تفصيلًا من خلال الفقرات السابقة، لكن هذا لايمنع أن الإفراط في تناوله قد يسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة مثل الغثيان والاسهال والصداع؛ لذلك ندعو إلى الاعتدال في تناول هذا المشروب الذهبي.