من الممكن أن يهدد رد الفعل التحسسي الشديد حياة المصاب، ويعتبر في بعض الأحيان حالة طبية طارئة تستوجب الرعاية الطبية الفورية. من الممكن أن يصاب المرء بالتفاعلات التحسسية نتيجة تناول بعض الأطعمة، أو الأدوية، أو حتى استنشاق بعض مسببات الحساسية مثل حبوب الطلع. إليك في هذا المقال طرق التعامل مع ردود الفعل التحسسية.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هي ردود الفعل التحسسية؟
ردود الفاعلات التحسسية هي تفاعل شديد وغير طبيعي لجهاز المناعة عند التعرض لمسببات الحساسية، وقد تتراوح الأعراض بين الطفيفة والشديدة التي تتطلب رعاية طبية طارئة. عادةً يعمل جهاز المناعة على الدفاع عن أجهزة الجسم ضد الجراثيم والعوامل الخارجية الضارة، مما يساعد على الوقاية من الأمراض. لكن في حالة الحساسية، يتحفز الجهاز المناعي بشكل مبالغ فيه، مما يسبب العديد من الأعراض. من أهم مسببات الحساسية الشائعة:
- الأدوية.
- المواد الكيميائية.
- الأطعمة.
- عضات الحشرات.
- حبوب الطلع.
من الضروري للمرء معرفة الأعراض جيدًا للتعامل معها بشكل صحيح في حال ظهورها، فقد يصاب المرء بالحساسية في أي عمر، حتى لو لم يكن يعاني من الحساسية من أي شيء مسبقًا.
حساسية الطعام: كيف قتل البراونيز فتاة في عمر الزهور؟
أعراض الحساسية الطفيفة
في معظم الأحيان تكون أعراض الحساسية طفيفة ويمكن التعامل معها بسهولة، على الرغم من أنها قد تتفاوت بين المصابين بين شدتها. من أهم هذه الأعراض:
- سيلان الأنف، وعادةً ما يكون لون الإفرازات شفافًا.
- العطاس.
- السعال.
- احمرار العين وكثرة إفراز الدموغ.
- الحكة حول الأنف وفي العينين.
- الحكة الجلدية.
- تغير الون الجلد إلى اللون الأحمر أو لون أغمق.
- ظهور حبوب حمراء اللون على الجلد (الشرى).
طرق علاج الحساسية الطفيفة
يعتبر علاج ردود الفعل التحسسية الطفيفة بسيطًا للغاية، إذ تتحسن أعراض الحساسية بالتدريج بتجنب المسبب. لكن في بعض الأحيان قد يكون من الصعب تجنب هذا المسبب، مثل حبوب الطلع والغبار، لذلك توجد طرق طبية يمكن أن تساعد على تحسين الأعراض. من هذه الطرق:
- استخدام الأدوية المضادة للهستامين، أو الأدوية المضادة للحساسية، مثل لوراتادين.
- استخدام بخاخات الانف المحتوية على الستيرويدات القشرية.
- استخدام الأدوية المعدلة لليكوترين (بالإنجليزية: Leukotriene modifiers)، مثل دواء مونتيلوكاست.
- استخدام دواء أوماليزوماب لعلاج حساسية الطعام أو الشرى.
أعراض الحساسية الشديدة
قد تهدد ردود الفعل التحسسية الشديدة حياة المصاب، فهي تؤثر على التنفس بشكل كبير، وتحتاج عناية طبية طارئة. ينصح بالتوجه لأقرب مستشفى في حال ظهور الأعراض التالية:
- أعراض جلدية: الحكة، والاحمرار، والتورم، والشرى.
- أعراض فموية: الحكة، وتورم الشفتين واللسان.
- أعراض هضمية: التشنجات، والتقيؤ، والإسهال.
- أعراض تنفسية: صعوبة التنفس، والصفير، والسعال، وألم الصدر.
- أعراض قلبية: ضعف النبض، والدوخة، وفقدان الوعي.
- نمنمة في اليدين والقدمين.
- الصداع.
- احتقان الأنف.
- زيادة إفراز الدموع.
- التعرق.
- التشوش الذهني.
- الشعور باقتراب خطر أو مصيبة.
علاج الحساسية الشديدة
تحتاج ردود الفعل التحسسية الشديدة حقنة إبينفرين لمساعدة المصاب على التنفس وتقليل الأعراض القلبية، لكن يجب نقله إلى المستشفى بعد الحقنة حتى لو شعر بالتحسن، إذ قد تعود الأعراض من جديد بعد تلقي الحقنة. من الجدير بالذكر أيضًا أنه يجب إعطاء حقنة الإبينفرين في حال ظهور أعراض طفيفة في أكثر من جزء في الجسم، مثل الغثيان وحكة اللسان معًا.
اقرأ أيضًا: كيف تتغير مناعة طفلك في المدينة وترفع خطر حساسية الأطفال؟
علاج الحساسية في البيت
يمكن علاج ردود الفعل التحسسية الطفيفة في المنزل، إذ ينصح أولًا بتجنب مسبب الحساسية ثم اتباع الطرق التالية:
- استخدام أدوية الحساسية التي تباع دون وصفة طبية، مثل لوراتادين لعلاج الأعراض الطفيفة.
- تجنب حك الشرى والطفح الجلدي، وتطبيق الكمادات الباردة أو منشفة رطبة على الجلد لتهدئة الحكة، كما يمكن أخذ حمام بارد.
- تطبيق أكياس ثلج على الشرى، أو عضات الحشرات، أو التورم لمدة 10-15 دقيقة، مع الحرص على وضع قماش رقيق بين كيس الثلج والجلد.
- تجنب أخذ حمامات ساخنة، فقد تجعل الحكة أسوأ.
- مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور أعراض في عدة أجهزة من الجسم، مثل الغثيان والحكة.
الوقاية من الحساسية
يعتبر تجنب مسبب الحساسية طريقة الوقاية الأفضل، لكن في بعض الأحيان لا يمكن تجنب هذا المسبب، لذلك يمكن اتباع بعض الطرق التي تقلل من خطر الإصابة بردود الفعل التحسسية. من هذه الطرق:
- تجنب التعرض للمس أو اللعق من قبل الحيوانات التي قد تسبب الحساسية، وتغيير الثياب بعد البقاء بالقرب منها.
- تنظيف السجاد والأثاث بالمكنسة الكهربائية بانتظام للتخلص من الغبار، والعث، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات، ومسببات الحساسية الأخرى.
- استخدام مرشحات الهواء عالية الكفاءة، لتنقية الهواء من مسببات الحساسية.
- إغلاق النوافذ أثناء مواسم الحساسية.
- تغيير فلاتر مكيفات الهواء في المواعيد المحددة لتغييرها.
- قراءة معلومات المنتجات الغذائية، للتأكد من خلوها من الأطعمة التي يتحسس منها المرء.
اقرأ أيضًا: 6 مضادات هيستامين طبيعية تخلصك من الحساسية
الخاتمة:
قد تنتج ردود الفعل التحسسية عن العديد من المسببات البيئية أو الغذائية، وقد تسبب عادةً أعراضًا طفيفة يمكن التعامل معها في المنزل، أو التغلب عليها باستخدام أدوية الحساسية. لكن في بعض الأحيان قد تكون ردود الفعل التحسسية شديدة وتهدد حياة المصاب، عندها ينصح بالتوجه لأقرب مستشفى لتقلي حقنة الإبنفرين والعلاجات الأخرى اللازمة.