في عصر السوشال ميديا، لم تعد تربية الحيوانات الأليفة مجرد هواية شخصية، بل أصبحت منصة للتأثير، التوعية، وحتى الابتكار. من خلال هذا المقال، نستعرض أبرز المؤثرين في هذا المجال، ونغوص في تفاصيل أساليبهم، تأثيرهم، وأطرف لحظاتهم مع أصدقائهم من الحيوانات.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
أشهر المؤثرين في تربية الحيوانات الأليفة حول العالم
في السنوات الأخيرة، تحوّلت تربية الحيوانات الأليفة إلى مجال معرفي متكامل، يجمع بين السلوك الحيواني، والصحة النفسية، والتفاعل الاجتماعي. يقود هذا التحوّل مجموعة من المؤثرين العالميين الذين لا يكتفون بمشاركة تجاربهم، بل يقدّمون محتوى تعليميًا وتوعويًا يستند إلى خبرات ميدانية ومصادر علمية موثوقة. فيما يلي أبرز الأسماء التي تركت أثرًا حقيقيًا في هذا المجال، كلٌ بأسلوبه الخاص:
سيزار ميلان
يُعد سيزار ميلان (بالإنجليزية: Cesar Millan) من أبرز المؤثرين في تربية الحيوانات الأليفة خصوصًا في عالم تدريب الكلاب، واشتهر عالميًا بلقب “ساحر الكلاب” بفضل قدرته الفريدة على فهم سلوك الكلاب والتواصل معها بطريقة فعّالة. من خلال برامجه التلفزيونية ومحتواه الرقمي، ساهم في تغيير نظرة الناس لتربية الكلاب، وربط بين الصحة النفسية للإنسان وسلوك الحيوان.
- مدرب سلوك كلاب معتمد، من أصل مكسيكي، يعيش في الولايات المتحدة.
- يعتمد على مبدأ “الطاقة الهادئة والحازمة” لضبط سلوك الكلاب.
- يقدّم نصائح عملية لأصحاب الكلاب حول الصداقة، والتوازن، والروتين اليومي.
- أسّس مركزًا لإعادة تأهيل الكلاب التي تعاني من مشاكل سلوكية.
- ألّف كتبًا تُستخدم كمرجع في تدريب الكلاب حول العالم.
جاكسون غالاكسي
جاكسون غالاكسي (بالإنجليزية: Jackson Galaxy) هو خبير سلوك القطط، اشتهر من خلال برنامجه “My Cat From Hell” وأصبح من المؤثرين في تربية الحيوانات الأليفة، حيث يقدّم حلولًا علمية وعملية لأصحاب القطط الذين يواجهون تحديات سلوكية. بأسلوبه الإنساني، استطاع أن يغيّر الصورة النمطية عن القطط، ويُظهر أنها كائنات حساسة تحتاج إلى فهم عميق.
- متخصص في تعديل سلوك القطط العدوانية أو المنعزلة.
- يستخدم أدوات تفاعلية مثل العصا الذكية لتشجيع اللعب والتواصل.
- يربط بين البيئة المنزلية وسلوك الحيوان بطريقة علمية.
- يقدّم ورش عمل ومحتوى تعليمي لأصحاب القطط حول العالم.
- يدعم التبني من الملاجئ، خاصة للقطط التي تعاني من إعاقات أو صدمات.
اقرأ أيضًا: مستلزمات تربية القطط، كل ما ترغب بمعرفته
فريق ذا دودو
فريق “ذا دودو” (بالإنجليزية: The Dodo Team) هو منصة إعلامية متخصصة في القصص الإنسانية عن الحيوانات، وذاع صيته كأحد أبرز المؤثرين في تربية الحيوانات الأليفة بفضل محتواه المرئي الملهم، حيث يوثّق الفريق لحظات الإنقاذ، التبني، والتحوّل العاطفي للحيوانات، مما ساهم في رفع الوعي العالمي بحقوقهم، وتشجيع التبني المسؤول.
- ينشر قصصًا واقعية عن إنقاذ الحيوانات من الإهمال أو العنف.
- يستخدم السرد البصري والموسيقى لخلق تجربة عاطفية متكاملة.
- يسلّط الضوء على العلاقة النفسية بين الإنسان والحيوان.
- يدعم مؤسسات الرعاية والملاجئ حول العالم.
- يُترجم محتواه إلى عدة لغات ويصل إلى جمهور عالمي متنوع.
اقرأ أيضًا: سعار القطط: أسبابه وطرق علاجه وكيف ينتقل إلى الإنسان؟
أشهر الحيوانات الأليفة حول العالم
في عالم السوشال ميديا، برز العديد من المؤثرين في تربية الحيوانات الأليفة؛ فبعضهم يظهر بنفسه ليشارك خبراته اليومية مع الحيوانات مثل خبراء تدريب الكلاب أو صناع المحتوى التوعوي، بينما جعل آخرون من حيواناتهم الأليفة نجومًا بحد ذاتها تحقق شهرة ومحبة بين الملايين، ومن أبرز الأمثلة ما يلي:
جيف بوم الكلب الأشهر عالميًا
جيف بوم (بالإنجليزية: Jiffpom) ليس مجرد كلب صغير من نوع بوميراني، بل أصبح ظاهرة رقمية عالمية تجذب ملايين المتابعين حول العالم. بشعره الكثيف، ووجهه المستدير، وحجمه الصغير الذي لا يتجاوز حجم اليد، استطاع جيف بوم أن يتحول إلى نجم على الإنترنت. ما يميّزه حقًا هو شخصيته الفريدة التي تجمع بين الذكاء، المرح، والقدرة على التفاعل مع الكاميرا بطريقة طبيعية، مما يجعله قريبًا من قلب كل من يتابعه.
أبرز صفات جيف بوم
-
ذكاء واستجابة سريعة: قادر على تعلم الحيل والتمارين المختلفة بسهولة.
-
مرح وهدوء في آن واحد: يظهر طبيعياً في الفيديوهات بابتسامة تجذب المشاهدين.
-
أزياء وحركات مبتكرة: يرتدي أزياء موسمية ويؤدي حركات مثل المشي على اليدين أو التزلج على لوح صغير.
-
حضور إعلامي عالمي: شارك في إعلانات تجارية وفعاليات كبرى مثل جوائز نيكلوديون (بالإنجليزية:Nickelodeon)، وظهر في فيديوهات موسيقية مع نجوم عالميين.
-
رمز للحب والراحة النفسية: تأثيره على المتابعين يوصف بأنه “دواء يومي للسعادة”، ويجعلهم يشعرون بالتواصل مع صديق حقيقي.
اقرأ أيضًا: أنواع الكلاب وأسماؤها ومميزات كل نوع
القطة نالا ملكة القطط على إنستغرام
القطة نالا (بالإنجليزية: Nala Cat) ليست مجرد قطة جميلة، بل سفيرة لحملات التبني. صاحبتها تنشر قصصًا عن أهمية إنقاذ الحيوانات من الشوارع والملاجئ، وتشارك نصائح غذائية مثل استخدام التونة الطبيعية بدلًا من الأطعمة المصنعة.
هذه القطة هي أحد أنواع القطط السيامي بدأت رحلتها من ملجأ للحيوانات، لتصبح اليوم واحدة من أكثر الحيوانات الأليفة متابعةً على الإنترنت. بشخصيتها الهادئة، وملامحها الفريدة، ومحتواها الإنساني، تحوّلت نالا إلى رمز عالمي للتبني المسؤول والرفق بالحيوان. صاحبتها لم تكتف بمشاركة صور لطيفة، بل استخدمت شهرة نالا لنشر الوعي، دعم الملاجئ، وتقديم نصائح عملية لمربي القطط حول العالم.
أبرز صفات القطة نالا
القطة تتميز بشخصية فريدة تجمع بين الاستقلالية والحنان، وإليك أهم صفاتها:
-
الذكاء والفضول: تحب استكشاف محيطها والتعرف على كل جديد في المنزل.
-
الرشاقة والحركات مرنة: تتميز بحركاتها الخفيفة والسريعة أثناء اللعب أو المشي.
-
الاستقلالية: قادرة على قضاء وقتها بمفردها دون شعور بالملل.
-
هادئة ومحبوبة: تتمتع بطبع هادئ ولا تُظهر سلوكًا عدوانيًا، مما يجعلها مثالية للمنزل.
-
محبة للنوم والاسترخاء: تختار أماكن غير متوقعة للنوم مثل الأحواض أو صناديق الأحذية.
-
متعاونة ومؤثرة اجتماعيًا: تساهم في نشر الوعي حول التبني والعناية بالحيوانات.
-
تساهم في إنشاء محتوى إنساني وتوعوي: تساعد في تعليم المتابعين عن التغذية الصحية ورعاية الحيوانات.
-
شخصية مسؤولة تجاريًا: تختار التعاون مع العلامات التجارية التي تلتزم بالمعايير الأخلاقية.
-
قدوة للتبني: قصتها ملهمة وتدعم حملات مثل #AdoptDontShop، مما يجعلها رمزًا للتبني المسؤول.
اقرأ أيضًا: افضل الكلاب للتربية في المنزل: كلاب لطيفة وآمنة للأطفال
هارلو وسيج: أصدقاء المليون ابتسامة على إنستغرام
هارلو (بالإنجليزية: Harlow) وسيج (بالإنجليزية: Sage) هما اسمان لكلبتين شهيرتين تم تربيتهما من قِبل عائلة في نيويورك، وهما كلبتان من فصيلة الداشهند و”سنوتر دودل”، اشتهرتا بمغامراتهما التي تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة على حساباتهما على فيسبوك وإنستغرام.
حساب @harlowandsage على إنستغرام هو أكثر من مجرد صور لطيفة لكلاب؛ إنه توثيق حي لعلاقة صداقة عميقة بين مجموعة من الكلاب، بدأت بين الكلبتين هارلو (من نوع فايمارانر) وسيج (من نوع داشهند)، ثم توسعت لتشمل كلابًا أخرى مثل إنديانا وريز. هذه المجموعة تعيش معًا في منزل واحد، وتشارك يومياتها بطريقة إنسانية، مؤثرة، ومليئة بالدفء.
لمحة شخصية
- النوع: كلب فايمارانر (Harlow) وكلبان داشهند (Sage وReese).
- عدد المتابعين: أكثر من 1.4 مليون شخص على إنستغرام
- الأسلوب: صور دافئة توثق لحظات يومية حميمية بين الكلاب الثلاثة، تُظهر الصداقة، الحنان، واللعب المشترك
- الرسالة: دعم المؤسسات الصحية للحيوانات، نشر التوعية بفيروس بارفو وأهمية الوقاية منه، والترويج لفكرة التبني من الملاجئ بدلًا من الشراء، مع التركيز على الحب غير المشروط بين الحيوانات مهما اختلفت أشكالها أو أعمارها.
فينوس القطة ذات الوجهين
في عالم السوشال ميديا، حيث تُقاس الجاذبية غالبًا بالمظهر النمطي، ظهرت القطة Venus لتكسر كل القواعد. بوجهها الفريد الذي ينقسم إلى نصفين متناقضين تمامًا أحدهما أسود بعين خضراء، والآخر بني بعين زرقاء.
تحوّلت فينوس إلى رمز عالمي لتقبّل الاختلاف والاحتفاء بالتنوع. بدأت صاحبتها بنشر صورها على إنستغرام، وسرعان ما اجتاحت الإنترنت، لتصبح Venus واحدة من أشهر القطط على مستوى العالم، ليس فقط بسبب شكلها، بل بسبب الرسالة التي تحملها.
لمحة شخصية
-
النوع: قطة منزلية مختلطة السلالة
-
عدد المتابعين: أكثر من مليون على إنستغرام وفيسبوك
-
الأسلوب: صور فنية تُبرز وجهها الفريد مع تعليقات إيجابية عن تقبّل الذات
-
الرسالة: تعزيز فكرة الجمال المختلف، نشر الوعي حول تبني الحيوانات غير النمطية، والتأكيد على أن الاختلاف لا يقلل من القيمة أو الحب
ملامح شخصيتها وتأثيرها
-
وجه فريد من نوعه: نصف وجه أسود بعين خضراء، والنصف الآخر بني بعين زرقاء. يُعتقد أن مظهرها ناتج عن حالة جينية نادرة تُعرف باسم “الكيميرا”، حيث تندمج خليتان مختلفتان في كائن واحد.
-
محتوى إيجابي: التعليقات على صورها غالبًا ما تحمل رسائل مثل “الاختلاف جميل”، “كن فخورًا بنفسك”، و”الحب لا يحتاج إلى تماثل”. تُستخدم صورها في حملات توعية ضد التنمّر على الحيوانات أو رفضها بسبب الشكل.
-
دعم التبني والتوعية: تشارك صاحبتها قصصًا عن قطط أخرى تم تبنيها رغم إعاقات جسدية أو مظهر غير مألوف، وتُروّج لفكرة أن كل حيوان يستحق فرصة للحب والرعاية.
-
حضور إعلامي: ظهرت في تقارير إعلامية عالمية مثل National Geographic وBuzzFeed، وتُستخدم صورها في تصاميم فنية، كتب أطفال، وحتى منتجات تجارية.
اقرأ أيضًا: افضل انواع رمل القطط واسعارها وكيف تعود قطتك عليه؟
الخلاصة
لم تعد تربية الحيوانات الأليفة مجرد نشاط منزلي أو وسيلة للترفيه، بل أصبحت مساحة للتأثير الإيجابي عبر تقديم محتوى بصري جذاب، ويساهم ذلك في نشر ثقافة التبني المسؤول، وتعزيز الوعي بحقوق الحيوانات، والحفاظ على الصداقة ما بين الإنسان والحيوان والتي تحمل رسائل إنسانية وتُلهِم الملايين.
في النهاية، هذا المشهد الرقمي المتنوع يعكس تحولًا ثقافيًا عميقًا، فالحيوانات الأليفة لم تعد على هامش الحياة، بل أصبحت جزءًا من الحوار الاجتماعي، ومنصات التأثير، وحتى الحملات الإنسانية. وكل صورة، فيديو، أو قصة تُنشر، تفتح بابًا جديدًا نحو عالم أكثر رحمة، ووعيًا، وتواصلًا بين الإنسان والحيوان