أجريت دراسة حول فعالية الترامادول منذ فترة قصيرة، وتبين النتائج الحقيقة حول الادعاءات بشأنه وشأن مفعوله في علاج الآلام المزمنة، إذ يستخدم بشكل واسع لهذا الغرض. تعرف في هذا المقال على تفاصيل الدراسة والحقيقة حول فعالية الترامادول في علاج الألم المزمن.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
تفاصيل الدراسة حول فعالية الترامادول
نشرت مراجعة منهجية حديثة حول الترامادول (بالإنجليزية: Tramadol)، وهي مادة مسكنة تستخدم عادةً في علاج الألم المزمن، وخلصت إلى أن فعاليته الفعلية أقل مما يعتقد. شملت الدراسة تحليلاً لنتائج 19 تجربة سريرية ضمّت أكثر من 6506 مشارك، تعرضوا لعلاج الألم المزمن بأنواعه.
أظهرت نتائج الدراسة حول فعالية الترامادول أن خفض الألم بواسطة ترامادول كان ضئيلاً ولم يبلغ الحد الذي يعتبر فاعلاً سريريًا. كما رصد الباحثون زيادة ملحوظة في مخاطر الآثار الجانبية، لا سيما المضاعفات القلبية كألم الصدر وفشل القلب، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي أو أدوية بديلة. بناء على هذه النتائج، توصي المراجعة بإعادة النظر في توصيات استخدام ترامادول، وتحث الأطباء على تقييد وصفه واختيار بدائل ذات فعالية ومخاطر أكثر وضوحًا.
اقرأ أيضًا: متلازمة التعب المزمن (CFS)..ارهاق مستمر لا يزول بالراحة
ما هو الترامادول؟
يعتبر الترامادول من الأدوية المسكنة التي تنتمي إلى فئة المسكنات الأفيونية (بالإنجليزية: Opioid Analgesics)، ويستخدم لعلاج الألم المتوسط إلى الشديد سواء كان ناتجًا عن إصابات، أو جراحات، أو أمراض مزمنة كالتهاب المفاصل. يعمل الترامادول عن طريق التأثير على مستقبلات الأفيون في الجهاز العصبي المركزي، مما يغيّر طريقة استجابة الدماغ والجسم للألم، كما يثبط امتصاص مادتي السيروتونين والنورأدرينالين، ما يعزز تأثيره المسكن.
يصرف الترامادول عادة بوصفة طبية وتتوفر منه أشكال مختلفة مثل الأقراص، والكبسولات، وقطرات الفم، والحقن. ورغم فعاليته في بعض الحالات، إلا أن استخدامه المفرط أو غير المنضبط قد يؤدي إلى الإدمان، واضطرابات المزاج، ومشاكل في التنفس، لذا ينصح باستخدامه تحت إشراف طبي دقيق ولمدة محدودة فقط.
أضرار الترامادول وأعراضه الجانبية
نتجت الدراسة حول فعالية الترامادول أن فعاليته ليست قوية كما يعتقد، كما أن استخدامه غير المنضبط قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الجانبية الخطيرة. تعتمد شدة هذه الأعراض على الجرعة ومدة الاستخدام والحالة الصحية للمريض. كما أن خطر الإدمان يزداد عند استعماله لفترات طويلة دون إشراف طبي، مما يجعل الالتزام بتوصيات الطبيب أمرًا ضروريًا لتجنب المضاعفات.
من أبرز أضرار وأعراض الترامادول الجانبية:
- الغثيان، القيء، والإمساك.
- الشعور بالدوخة أو النعاس الزائد.
- جفاف الفم وفقدان الشهية.
- التعرق المفرط أو الحكة الجلدية.
- اضطرابات المزاج أو القلق والتوتر.
- تسارع ضربات القلب أو انخفاض ضغط الدم.
- تشنجات عضلية أو نوبات (في حال الجرعات العالية).
- الاعتماد الجسدي والنفسي عند الاستعمال الطويل.
- أعراض انسحابية مثل الأرق، التهيج، والآلام الجسدية عند التوقف المفاجئ.
اقرأ أيضًا: أقراص بنادول قبل الأكل أم بعده؟
الخاتمة:
أجريت دراسة حول فعالية الترامادول، أظهرت نتائجها أن الدواء ليس فعالًا كمان كان شائعًا عنه، وأن أعراضه الجانبية ومخاطره الصحية تفوق فوائده. لذلك نصحت المراجعة الأطباء بالسيطرة على استخدام الدواء بشكل صارم، وإيجاد البدائل الفعالة التي لا تسبب العديد من الأضرار الجانبية.