تحتوي الطماطم على نسبة منخفضة جدًا من السعرات الحرارية، وهي تزخر بمجموعة كبيرة من العناصر الغذائية ومحتوى عال من الماء؛ وبالتالي فهي حاضرة بأمان ضمن قائمة الخضار والفواكه في العديد من الأنظمة الغذائية الصحية، كما انها تمد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية والجمالية. فما هي فوائد الطماطم التي تجعل منها كنزًا في مطبخك؟
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا..
ما هي فوائد الطماطم الصحية؟
تعتبر الطماطم من أكثر الخضراوات استخدامًا، فهي تدخل في إعداد الكثير من الأطباق الرئيسية والسلطات، وهي عنصر رئيسي في المطبخ الشرقي، هذا يرجع ليس فقط إلى مذاقها المميز، لكنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الحيوية، بالإضافة إلى غناها بمجموعة قوية من مضادات الأكسدة؛ وبالتالي فهي في مقدمة الأطعمة التي تقدم فوائد صحية للجسم، ومنها:
الطماطم لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
تلعب الطماطم دورًا فعالًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أنها تعمل على زيادة نسبة الليكوبين وبيتا كاروتين في الدم؛ مما يمنع الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما تخفض البندورة مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، بالإضافة إلى أنها تظهر تأثيرًا وقائيًا على الطبقة الداخلية للأوعية الدموية؛ مما يقلل من خطر حدوث تجلط الدم.
مكافحة السرطان
تحتوي الطماطم على مركبات غذائية تلعب دورًا فعالًا في خفض خطر الإصابة بمرض السرطان، منها الليكوبين الذي يساهم في منع انتشار الخلايا السرطانية، مثل خلايا سرطان البروستاتا، والكلى، والرئة، والفم، وعنق الرحم، حيث يزيد الليكوبين من نسبة الموت المبرمج لها، بالإضافة إلى احتواء الطماطم على الكاروتينات التي تحمي من الإصابة بسرطان الثدي.
والجدير بالذكر أن الطماطم المطبوخة أو المعالجة على شكل صلصة أو عصير أو حتى المعجون منها، تحتوى على تركيزات أعلى من الليكوبين، ويكون الجسم قادر على امتصاص المركبات الطبيعية الموجودة فيها بسهولة أكبر.
شاهد أيضًا: الوقاية من السرطان بخطوات بسيطة
تنظيم مستوى ضغط الدم
تحتوي البندورة على كمية كبيرة من عنصر البوتاسيوم، الذي يساهم في خفض مستوى ضغط الدم، إضافة إلى أن مادة الليكوبين في حد ذاتها تعد من مخفضات ضغط الدم، كونها تحسن من عمل الأوعية الدموية على وجه العموم، أضف إلى ذلك فاعلية عامل ثالث موجود بوفرة في الطماطم وهو فيتامين C، الذي من الممكن أن يكون له تأثيرًا فعالًا في خفض ضغط الدم أيضًا.
خسارة الوزن
يمكن للطماطم أن تساعد بشكل كبير في إنقاص الوزن، وخسارة دهون الجسم الزائدة، خاصة تلك الدهون المتراكمة في منطقة البطن، بالإضافة إلى دورها الكبير في خفض مستويات الكوليسترول الكلي والذي يسبب زيادة الوزن، بالإضافة إلى أن البندورة تعزز شعور الشبع، لكونها غنية جدًا بالألياف، فضلًا عن أنها قليلة السعرات الحرارية.
تحسين الرؤية
الطماطم غنية جدًا بفيتامين A، الذي يعزز من عمل شبكية العين، حيث يؤدي انخفاضه مع مرور الوقت إلى الإصابة بالعمى، كما أن فيتامين C يقي من إعتام عدسة العين المرتبط بتقدم العمر، فيما يساعد النحاس بإنتاج الميلانين المهم للعين، كما أنه يتم تحويل بيتا كاروتين الموجودة في الطماطم إلى ريتينول، وهو مركب ضروري للرؤية المثلى.
إضافة إلى ذلك يساهم الليكوبين في حماية العين من الجزيئات الضارة التي تدعى بـالجذور الحرة، حيث أشارت إحدى الدراسات، إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الليكوبين، تنخفض نسبة إصابتهم بالتنكس البقعي المرتبط بتقدم العمر، كما أن الليكوبين يحمي العينين من أضرار أشعة الشمس؛ وبالتالي يتبين لنا القدر الهائل من فوائد الطماطم في تعزيز صحة العين.
فوائد الطماطم لتعزيز صحة الجهاز الهضمي
تعتبر البندورة مصدرًا جيدًا للكلوريد، وهو أحد العناصر الأساسية في عصارات الجهاز الهضمي، كما تساهم نسبة الماء العالية في الطماطم والألياف الغذائية في تنظيم حركة الأمعاء، وتقليل الإمساك، ولا ننسى دور مركب الليكوبين الفعال في الوقاية من سرطان المعدة.
ضبط مستوى السكر في الدم
تحتوي الطماطم على معدن الكروم الذي يساهم في ضبط مستويات السكر في الدم؛ وبالتالي فالطماطم طعام مناسب جدًا لمرضى داء السكري، وهذا من أهم فوائد الطماطم ومميزاتها التي تجعلها من أفضل الخيارات الغذائية في حميات التخسيس.
شاهد أيضًا: الحلبة لخفض سكر الدم
ما هي فوائد الطماطم الجمالية؟
من فوائد الطماطم الجمالية أنها تساهم في الحصول على بشرة صحية، حيث تلعب نسبة الماء العالية فيها دورًا فعالًا بترطيب البشرة، ومكافحة التجاعيد المرتبطة بتقدم العمر، كما أنها تعمل على التقليل من تورم وتهيج البشرة:
الحماية من الإصابة بحروق الشمس
لا يمكن اعتبار الطماطم بديلة عن الواقي الشمسي، لكن الليكوبين الموجود في البندورة يلعب دورًا وقائيًا من أشعة الشمس الضارة، ويحمي الجلد من الأشعة فوق البنفسجية وحروق الشمس.
يعزز التئام الجروح
وفقا لقاعدة البيانات الوطنية للمغذيات التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، يحتوي كوب واحد من عصير الطماطم على حوالي 30 غرامًا من فيتامين C، الذي له دور فعّال في تعزيز نمو الأنسجة الضامة الجديدة؛ وبالتالي التئام الجروح وتسريع عملية شفائها.
الحماية من الإصابة بسرطان الجلد
تلعب الطماطم دورًا في منع الإصابة بسرطان الجلد، من خلال مركب الليكوبين الذي يمتلك تأثيرًا قويًا مضادًا للسرطان، لكن ذلك بحاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات، لتقييم هذا الأمر بشكل أفضل.
زيادة إنتاج الكولاجين
إذ تحتوي الطماطم على نسبة عالية من فيتامين C الذي له دور فعّال جدًا في تحفيز إنتاج الكولاجين، إضافة إلى كونه من مضادات الأكسدة التي تبطئ ظهور التجاعيد وإزالة خلايا الجلد الميتة.
تأخير ظهور علامات الشيخوخة
تحتوي الطماطم بوفرة على فيتامينات B الضرورية لصحة الجلد، ومنها فيتامين B1، وفيتامين B3، وفيتامين B5، وفيتامين B6، وفيتامين B9، والتي تضم خصائص مضادة للشيخوخة، وتساعد فيتامينات B على تقليل البقع الداكنة والخطوط الدقيقة والتجاعيد، إضافة دورها المميز في إصلاح الخلايا.
معالجة التهابات الجلد
إذ تحتوي الطماطم على العديد من المركبات التي لها تأثير مضاد للالتهابات، ومنها الليكوبين، بيتا كاروتين، لوتين، فيتامين E، فيتامين C؛ وبالتالي فمن فوائد الطماطم للبشرة أنها تساهم في تخفيف الألم المصاحب لتهيج الجلد أو حروق الشمس، ومع ذلك، لا بد من وجود أبحاث ودراسات أكثر، تدعم إمكانية استخدامها بشكل موضعي على البشرة.
فوائد الطماطم للمرأة الحامل
تحتاج المرأة الحامل إلى فيتامين C بوفرة أثناء فترة الحمل، وهو ما يوفره تناول خضار الطماطم بانتظام، وتكمن أهمية هذا الفيتامين للحامل في كونه يحافظ على صحة الأم وجنينها، و يساهم في تكوين العظام والأسنان واللثة، ويساعد على الامتصاص الجيد للحديد في الجسم؛ مما يحمي الحامل من الإصابة بفقر الدم، أما عن دور الليكوبين الموجود في البندورة فهو يضمن حماية الخلايا من التلف.
يمكننا القول بأن فوائد الطماطم الصحية والجمالية لا تحصى ولا تعد، وأن تناول الطماطم يعد آمنًا بشكل كبير، لكن الإفراط في استهلاكها قد يؤدي للعديد من الأضرار، ومنها ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح؛ لذا يجب على من يعانون من هذا النوع من الحساسية استشارة الطبيب المختص أولًا قبل اعتماد الطماطم في نظامهم الغذائي.