تتعرض النساء اللائي يدخلن الخمسينيات من العمر للعديد من التغيرات الصحية الجسدية والنفسية، هذا بجانب ما يخص مرحلة انقطاع الطمث من تغيرات؛ لذلك كان من الضروري أن يزيد الاهتمام بتناول بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات ومعادن معينة، التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الجسم وتقويته، نتعرف على مكملات غذائية للمرأة بعد الخمسين من العمر.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
مكملات غذائية للمرأة بعد سن الخمسين
يعد الحصول على عناصر غذائية كافية أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة المرأة بعد سن الخمسين، ويمكن الحصول عليها من الغذاء لكن مع تقدم السن يحتاج جسم المرأة إلى المكملات الغذائية لتعويض النقص، وتقوية صحتها لمواكبة التغيرات التي تطرأ عليها، فيما يلي أهم مكملات غذائية للمرأة بعد الخمسين من عمرها:
الكالسيوم
مع انخفاض مستويات هرمون الأستروجين تتأثر صحة العظام؛ لذلك يعد الكالسيوم أحد أهم العناصر الغذائية التي يجب تناولها للحفاظ على عظام قوية، حيث تتعرض الكتلة العظمية في جسم المراة للتحلل والفقد بنسبة أكبر من تكونها؛ مما يؤدي إلى هشاشة العظام.
ينصح الأطباء النساء فوق سن 51 بتناول مكملات غذائية للمرأة بعد الخمسين والتي تحتوي على كمية كالسيوم لا تقل عن 1200 مجم في اليوم، وخصوصًا النساء اللاتي لا يتناولن ثلاث حصص على الأقل من منتجات الألبان يوميًا؛ فيُنصح هؤلاء بتناول مكملات الكالسيوم في صورة سترات الكالسيوم.
فيتامين D
مكمل فيتامين D هو أحد مكملات غذائية للمرأة بعد الخمسين التي لا غنى عنها، حيث أن فيتامين D ، هو من أهم الفيتامينات في الجسم خاصة للنساء اللواتي في الخمسينيات من العمر، بسبب دوره في دعم امتصاص الكالسيوم، وإذا لم يحصل الجسم على كميات كافية من فيتامين D فلن يتمكن من تكوين ما يكفي من هرمون الكالسيتريول؛ مما يؤدي إلى عدم امتصاص الكالسيوم الكافي من النظام الغذائي؛ وبالتالي يعود الجسم إلى سحب الكالسيوم من مخازن الهيكل العظمي؛ مما يضعف العظام ويمنع تكوين عظام جديدة أقوى.
يرتبط فيتامين D أيضًا بتقليل أخطار الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض المناعة الذاتية، وأمراض القلب، والسرطان.
المغنيسيوم
يعد المغنيسيوم من أفضل مكملات غذائية للمرأة بعد الخمسين، حيث يقوم بالعديد من الوظائف في الجسم منها دعم العضلات والأعصاب، وإنتاج الطاقة، ومساعدتكِ على الراحة، والنوم العميق، ويلعب المغنيسيوم دورًا مهمًا في دعم صحة العظام، كما تعاني الكثير من النساء الشعور بالتعب ومشاكل النوم
أوميغا 3
تعد أحماض أوميغا 3 الدهنية من أهم العناصر الغذائية للجسم التي تلعب دورًا في كل شيء بدءً من تعزيز وظيفة الأعصاب، وإنتاج الهرمونات إلى حماية الجسم من الالتهابات، وتساعد على التخفيف من أعراض انقطاع الطمث مثل الاكتئاب، والهبات الساخنة، كما تحسن من صحة الشعر والبشرة.
مكملات البروبيوتيك
تدعم مكملات البروبيوتيك النساء فوق سن الخمسين من خلال تخفيف أعراض انقطاع الطمث، بالإضافة إلى أنه عندما تنخفض مستويات البروجسترون في أثناء انقطاع الطمث يتأثر الجهاز الهضمي؛ مما يجعل العديد من النساء يعانين الانتفاخ، والغازات، ومشكلات في الجهاز الهضمي، وزيادة الوزن، كما تساعد بعض سلالات البروبيوتيك في تخفيف الإجهاد، وتقوية العظام، وإزالة السموم، وتحسين الصحة العقلية.
الكولاجين
يعد الكولاجين من أفضل مكملات غذائية للمرأة بعد الخمسين، فهو جزء أساسي من صحة المفاصل، والعظام، والجلد لكنه يتناقص مع تقدمك في السن خاصة بعد انتهاء سن اليأس؛ مما يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة عن طريق التسبب في تيبس المفاصل، والتجاعيد، وتقليل كثافة المعادن في العظام.
ماذا يحدث للنساء بعد سن الخمسين؟
يؤدي تغيير مستويات هرمون الأستروجين والبروجسترون بجانب انقطاع الطمث إلى حدوث الكثير من التغييرات للنساء في الخمسينيات من العمر، وتشمل ما يلي:
- كتلة العضلات: بعد سن الثلاثين عادة ما نفقد كتل من العضلات، حيث يفقد معظم الناس كتلة العضلات بمعدل سنوي يقارب 1 إلى 2٪، وتنخفض القوة بنسبة 1.5٪ تقريبًا سنويًا لكن يمكن أن يتسارع إلى 3٪ سنويًا بعد ذلك؛ مما يزيد من مشكلات الشيخوخة.
- مشكلات العظام: عندما تبدأ مستويات هرمون الأستروجين في الانخفاض تؤدي إلى مشكلات تخص صحة العظام لأن الإستروجين هو المنظم الرئيسي لعملية التمثيل الغذائي للعظام عند النساء، وهو يعد هرمونًا ضروريًا للنمو السليم، ونضج العظام إلى جانب تنظيم دوران العظام.
- الاسْتِقلاب: يتغير التمثيل الغذائي مع تقدمنا في العمر حيث نصبح أقل نشاطًا ونفقد الكثير من العضلات؛ وبالتالي نجد صعوبة في إنقاص الوزن.
- توازن الهرمونات: انقطاع الطمث يؤدي إلى التقلبات الهائلة في مستويات هرمون الأستروجين، هذه التقلبات هي السبب في أن العديد من النساء في أوائل الخمسينيات من العمر يبدأن في الشعور بأعراض ما قبل انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة، وجفاف المهبل، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة الوزن.
شاهد أيضًا: أطعمة لتقوية العظام وصحتها
خطوات الحفاظ على صحة النساء بعد سن الخمسين
إن الحفاظ على الصحة هو عملية مستمرة تزداد أهميتها مع تقدمنا في السن، ومع تناول مكملات غذائية للمرأة بعد الخمسين، فإن كل سيدة في الخمسينات من العمر تحتاج إلى اتباع خطوات صحية تعمل على تقوية صحتها، وحمايتها من الأمراض، وتمنحها أفضل حياة ممكنة، وفيما يلي نتعرف على هذه الخطوات:
تناول الغذاء الصحي للقلب
يجب أن يصبح التركيز على صحة القلب أولوية قصوى مع تقدم النساء في العمر للوقاية من أمراض القلب، والأوعية الدموية، ويُنصح بدمج الأطعمة الصحية للقلب في نظامك الغذائي بما في ذلك الخضار الورقية، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات، ومنتجات الألبان، والأسماك.
تقليل تناول الملح
يُنصح بتقليل تناول الملح (الصوديوم) بعد سن الخمسين حيث يؤدي الإفراط في تناول الملح في نظامك الغذائي إلى ارتفاع ضغط الدم؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى وغيرها من الحالات التي يمكن الوقاية منها.
التمارين الرياضية
ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا هو أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحتك في سن الخمسين فهو لا يحسن الدورة الدموية والعضلات فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين حالتك المزاجية، ومستويات الطاقة، والنوم، وتقوية العظام، وتخفيف أعراض انقطاع الطمث.
شرب الماء
شرب الماء بانتظام له عدد من الفوائد الصحية للنساء فوق سن الخمسين منها تليين المفاصل، وتعزيز نمو الخلايا وإنتاجها، وتسهيل وظائف الجسم الأساسية، بما في ذلك الدورة الدموية والهضم، كما يساعد الماء أيضًا على طرد السموم من الجسم.
النوم الجيد
يجب على النساء فوق سن الخمسين التركيز على نحو أكبر على النوم الصحي، والحصول على قسط كاف من الراحة، وإذا كان لديك أي مشكلات مع النوم يُنصح باستشارة الطبيب خاصة في مرحلة انقطاع الطمث.
شاهد أيضًا: هل تحتاج النساء حقًا للنوم اكثر من الرجال؟
الحفاظ على صحة المرأة في الخمسينات يحتاج إلى اتباع نظام غذائي صحي، وغني بالعناصر المغذية للجسم، وتناول مكملات غذائية للمراة بعد الخمسين من العمر، وممارسة تمارين رياضية بانتظام.