سرطان المبيض: طرق التشخيص والعلاج المبكر الذي ينقذ الحياة

1

x77eq3
سرطان المبيض: طرق التشخيص والعلاج المبكر الذي ينقذ الحياة

فهرس الصفحة

سرطان المبيض هو أحد أنواع السرطانات التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، وينشأ في المبايض المسؤولة عن إنتاج البويضات والهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجستيرون. يُعد من السرطانات الصامتة لأن أعراضه في المراحل المبكرة تكون غير واضحة أو مشابهة لأعراض شائعة مثل الانتفاخ أو آلام البطن، مما يؤدي غالبًا إلى اكتشافه في مراحل متقدمة. ويُعتبر الكشف المبكر والعلاج الفعّال عاملين أساسيين في تحسين فرص الشفاء، خاصة مع التقدم الطبي في أساليب التشخيص والعلاج الجراحي والدوائي.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

سرطان المبيض

يصيب سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer) المبايض لدى المرأة، حيث تكمن أهمية المبايض في كونها تفرز البويضات التي بدونها لا تحدث عملية الحمل. من الممكن أيضًا أن تكون بداية الأورام السرطانية في أطراف قناتي فالوب، وقد يتشكل في الخلايا الظهارية أو خلايا الأنسجة الهيكلية.

يحدث سرطان المبيض عند حدوث خلل في كيفية نمو الخلايا في الجسم، إذ يمكن أن تنمو هذه الخلايا بشكل سريع وبطريقة لا يمكن السيطرة عليها، عدا عن إمكانية انتقالها إلى العديد من أعضاء الجسم؛ مما يؤدي إلى تراكمها لتشكل ورمًا سرطانيًا.

 ما هي طرق تشخيص سرطان المبيض؟

يجري الطبيب مجموعة من الفحوصات التي تساعده في الكشف عن إصابة المرأة بأحد أمراض المبيض، بما فيها تكيس المبايض، أو سرطان المبيض، حيث تتضمن هذه الفحوصات الآتي:

فحص الحوض

يتم فحص الحوض من خلال إدخال إصبع الطبيب بعد أن يرتدي قفازًا طبيًا في منطقة المهبل، كما يضع اليد الأخرى على منطقة البطن، ذلك بهدف حبس الأعضاء في منطقة الحوض، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الطبيب يفحص بالعين المجردة الأعضاء التناسلية، والمهبل، وعنق الرحم.

فحوصات التصوير

تفيد الفحوصات التشخيصية في الكشف عن الإصابة بأنواع السرطانات بما فيها سرطان المبيض، حيث تتضمن هذه الفحوصات التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب، ذلك لتحديد حجم المبيضين وشكلهما وبنيتها.

فحص الدم

تتضمن فحوصات الدم إجراء اختبارات لوظائف الأعضاء التي تساعد في تحديد حالة الشخص الصحية، كما يفيد فحص الدم في الكشف عن علامات وجود أورام تدل على الإصابة بالسرطان في المبيض، إذ يمكن أن يشير وجود مستضد السرطان 125 عن البروتين الذي يوجد في الغالب في الخلايا السرطانية.

الفحوصات الجينية

من الممكن أن يجري الطبيب فحصًا للكشف عن التغيرات الجينية، وذلك من خلال أخذ عينة من دم المرأة وتحليلها مخبريًا، إذ قد تُظهر نتيجة التحليل وجود تغير وراثي في الحمض النووي، كما تساعد هذه الفحوصات في تحديد الخطة العلاجية لأورام المبيض السرطانية.

علاج سرطان المبيض

عند تأكد الطبيب من الإصابة بأي من سرطانات المبيض، فإنّه يضع خطته العلاجية التي تتضمن العديد من الخيارات العلاجية بما فيها الآتي:

العلاجات الجراحية

تتم العلاجات الجراحية للأورام السرطانية في المبيض بعدة طرق، فيما يلي توضيح ذلك:

  1. جراحة استئصال المبيض: في حالات السرطان المبكر، أي سرطان المبيض الخبيث الذي لم ينتشر خارج مبيض واحد، يلجأ الطبيب إلى جراحة استئصال مبيض واحد، وقناة فالوب المرتبطة به، إذ قد تحافظ هذه الجراحة على قدرة المرأة على الإنجاب.
  2. جراحة استئصال المبيضين: عندما يصيب السرطان كلا المبيضين، فقد تتم إزالتها بشكل كامل، بالإضافة إلى إزالة قناتي فالوب، كما أنّ هذه الجراحة لن تؤثر على الرحم؛ لذا يمكن الحمل باستخدام الأجنة، أو البويضات المجمدة.
  3. جراحة استئصال الرحم: عندما ينتشر السرطان إلى مناطق أكثر من الجسم، فإنّه يتم استئصال المبيضين ومنطقة الرحم في الجراحة.

شاهد أيضًا: اكتشفي سرطان الرحم مبكرًا: دليل المرأة للوقاية والعلاج

العلاج الكيميائي

يتم علاج سرطان المبيض الكيماوي من خلال استخدام أدوية كيميائية، وذلك بهدف قتل الخلايا السرطانية، كما يمكن حقن أدوية العلاج الكيميائي من خلال الوريد، أو تناولها من خلال الفم، يستخدم العلاج الكيميائي في الغالب بعد الجراحة لقتل أي خلية سرطانية قد تظل موجودة في الجسم.

علاج سرطان المبيض

العلاج الهرموني

في هذا النوع من العلاجات يتم استخدام أدوية معينة تمنع تأثير هرمون الأستروجين على الخلايا السرطانية، ذلك لأنّ الخلايا السرطانية تستخدم هذا الهرمون كي تنمو وتتكاثر؛ وبالتالي فإنّ تثبيط إنتاج هذا الهرمون يفيد في التخلص من الخلايا السرطانية.

كما يمكن أن يكون العلاج الهرموني من الخيارات العلاجية الجيدة عندما يكون الورم السرطاني في المبيض بطيء النمو، أو إذا عاد السرطان للظهور مرة أخرى بعد الخضوع للعلاجات.

العلاج المناعي

يعتمد العلاج المناعي على استخدام جهاز المناعة في القضاء على الخلايا السرطانية، ذلك لأنّ الجهاز المناعي قد لا يتمكن من اكتشاف الخلايا السرطانية، كونها تنتج بروتينات تساعدها في الاختباء عن الخلايا التي ستحاربها وتقضي عليها، كما قد يكون العلاج المناعي أحد الخيارات العلاجية الفعالة بشكل كبير للتخلص من سرطانات المبيض.

العلاج الاستهدافي

تركز العلاجات الموجهة في علاج سرطان المبيض على نقاط ضعف موجودة داخل الخلايا السرطانية؛ وبالتالي فهي تهاجم تلك النقاط الضعيفة، كما يمكن أن يفيد العلاج الاستهدافي في القضاء على الخلايا السرطانية، عدا عن أنّ الطبيب يجري في البداية بعض الفحوصات لمعرفة النوع الأفضل من العلاجات الاستهدافية.

العلاج التلطيفي

أو ما يعرف بالرعاية التلطيفية التي تستهدف التخفيف من الألم الذي يسببه السرطان، حيث يتم هذا العلاج بواسطة أخصائي رعاية تلطيفية يعمل مع المصاب، وعائلته، وأقربائه، ذلك بهدف تقديم مستوى إضافي من الدعم للمصاب بالسرطان، كما يتم هذا النوع من العلاجات بالتزامن مع العلاجات الأخرى.

العلاج التلطيفي

أعراض سرطانات المبيض

على الرغم من أنّ السرطانات بما فيها سرطان المبيض لا تتسبب بإظهار أية أعراض في مراحلها المبكرة، إلا أنّه يمكن الكشف عن الأورام السرطانية بالمبيض من خلال ظهور الأعراض التالية:

  1. زيادة عدد مرات التبول.
  2. انتفاخ البطن، الشعور بالضغط والألم في منطقة الورم.
  3. الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام.

الشعور بالضغط والألم

أعراض سرطان المبيض في مراحله المتقدمة

  1. ألم في منطقة الظهر.
  2. عسر الهضم.
  3. عدم انتظام الدورة الشهرية.
  4. حدوث نزيف في أوقات غير وقت الدورة.
  5. فقدان الشهية.
  6. فقدان الوزن.
  7. ألم عند ممارسة العلاقة الجنسية.
  8. تغير في عادات الأمعاء.
  9. التهاب الجلد والعضلات.

شاهد أيضًا: أعراض مبكرة غير متوقعة لمرض السرطان عند النساء

أعراض الورم السرطاني في المبيض بعد انتشاره

عندما ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى في الجسم، تظهر مجموعة أخرى من الأعراض التي تتضمن ما يلي:

  1. تراكم السوائل في البطن.
  2. تراكم السوائل حول الرئتين.
  3. انسداد الأمعاء.
  4. السعال.
  5. ضيق التنفس.

شاهد أيضًا: سرطان الرئة بين التدخين والعوامل الوراثية: الحقيقة الكاملة

الأسباب وعوامل الخطر

يتكون الورم السرطاني في المبيض كما أشرنا أعلاه عندما تنقسم الخلايا بطريقة غير صحيحة، بصورة لا يمكن السيطرة عليها، كما يوجد العديد من أسباب سرطان المبيض والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة، ومنها نذكر التالي:

  1. التاريخ العائلي: يمكن أن يزيد وجود إصابات سابقة لدى أحد أفراد العائلة بسرطانات المبيض، أو سرطان الثدي من احتمالية بقية النساء في العائلة.
  2. العمر: يصيب هذا النوع من السرطانات ما يقارب 50% من النساء اللواتي يبلغن من العمر 63 عامًا فما فوق.
  3. إنجاب الأولاد: يمكن أن يزيد عدم وجود حالات حمل وولادة من خطر الإصابة، إذ تعد النساء اللواتي أنجبن أولاد قبل عمر 35 عامًا أقل عرضة للإصابة بسرطان المبيض.
  4. سرطان الثدي: تعد النساء اللواتي لديهن تاريخ قديم للإصابة بسرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض أيضاً، مقارنةً بالنساء اللواتي لم يصبن.
  5. العلاج بالهرمونات: يزيد الخضوع للعلاج الهرموني بشكل خاص بعد انقطاع الدورة الشهرية من خطر الإصابة بسرطان المبيض، كما ترتفع احتمالية الإصابة بالاعتماد على مدة العلاج، إذ تزداد نسبة الإصابة بالسرطان كلما كانت فترة الخضوع للعلاج الهرموني أطول.
  6. السمنة: تعد النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة جسم أكثر من 30 أكثر عرضة للإصابة بالاورام السرطانية في المبيض.
  7. فيروس الورم الحليمي البشري: يشير العلماء إلى وجود علاقة ما بين الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري وسرطانات المبيض.
  8. الجراحة: يزيد خضوع المرأة لجراحة استئصال الرحم إلى تقليل خطر الإصابة بما يقارب الثلث.

شاهد أيضًا: الأمراض الشائعة التي تصيب المرأة

سرطان الثدي

مضاعفات سرطان المبيض

تشمل مضاعفات الإصابة ما يلي:

  1. انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى مثل الرحم، الكبد، أو الرئتين.
  2. تجمع السوائل في البطن (الاستسقاء) مما يسبب انتفاخًا وألمًا شديدًا.
  3. انسداد الأمعاء نتيجة ضغط الورم على الجهاز الهضمي.
  4. فقر الدم وضعف عام بسبب فقدان الشهية وسوء التغذية.
  5. تأثر الخصوبة أو فقدان القدرة على الإنجاب بعد العلاج.
  6. الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي مثل تساقط الشعر، الغثيان، وضعف المناعة.
  7. الانتكاس أو عودة المرض بعد فترة من العلاج.

الكشف المبكر والعلاج المستمر يمكن أن يقللا من هذه المضاعفات ويُحسّنا جودة الحياة بشكل كبير.

طرق الوقاية

تشمل طرق الوقاية من سرطان المبيض ما يلي:

  1. إجراء فحوص دورية خاصة لمن لديهن تاريخ عائلي للمرض.
  2. استخدام حبوب منع الحمل لفترات طويلة بإشراف طبي، إذ تقلل من خطر الإصابة.
  3. الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام.
  4. اتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالخضروات والفواكه والألياف.
  5. تجنب العلاج الهرموني طويل الأمد بعد سن اليأس إلا عند الضرورة.
  6. استشارة الطبيب في حال وجود تاريخ وراثي لإجراء فحص الجينات (BRCA1 وBRCA2).

اتباع نظام غذائي صحي

ينبغي الإشارة إلى أنّ مضاعفات سرطان المبيض عديدة وخطيرة، والتي يعد من أبرزها انتشاره إلى مناطق أخرى من الجسم؛ مما يقلل من نسبة نجاح العلاجات المستخدمة؛ وبالتالي زيادة خطر وفاة المصابة؛ ومن هنا كان لابد من التنبيه على ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي يخص الجهاز التناسلي للمرأة.

الأسئلة الشائعة عن سرطان المبيض

  • نعم، يمكن الشفاء من سرطان المبيض إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة، إذ تصل نسبة الشفاء إلى أكثر من 90% في المراحل الأولى من المرض. أما في المراحل المتقدمة، فتقل فرص الشفاء لكنها تتحسن مع العلاج المناسب الذي قد يشمل الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الموجه أو المناعي.
    الكشف المبكر والمتابعة الدورية مع الطبيب هما العاملان الأهم لزيادة فرص الشفاء وتحسين جودة الحياة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة