سرطان العين: الأعراض، والأسباب، وطرق العلاج المبكر للحفاظ على البصر

1

x77eq3
سرطان العين: الأعراض، والأسباب، وطرق العلاج المبكر للحفاظ على البصر

فهرس الصفحة

يُعد سرطان العين من الأمراض النادرة نسبيًا، لكنه خطير إذا لم يُكتشف مبكرًا، إذ قد يؤثر على البصر ويهدد صحة العين بالكامل. تظهر أعراض سرطان العين أحيانًا بشكل غير واضح، مثل تشوش الرؤية أو ظهور بقع داكنة داخل العين؛ مما يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية. في هذا المقال، نأخذك في جولة شاملة للتعرّف على أسباب سرطان العين، وأنواعه، وأعراضه المبكرة، وطرق التشخيص والعلاج الحديثة، مع توضيح متى يجب استشارة الطبيب، بهدف رفع الوعي والمساعدة على حماية صحة العين والحفاظ على قوة الإبصار.

ما هو سرطان العين؟

يُعد سرطان العين (بالإنجليزية: Eye cancer) أحد أنواع السرطانات التي تنشأ في العين أو في الأنسجة المحيطة بها، كما يمكن أن يحدث سرطان العين في أي جزء من أجزاء العين، ويمكن أن يبدأ النمو غير الطبيعي للخلايا في العين، ويسمى بالسرطان الأولي، أو قد ينتج عن انتشار السرطان في منطقة أخرى من الجسم، ويسمى بسرطان العين الثانوي.

أعراض سرطان العين

يمكن أن لا تظهر الأعراض لدى العديد من المصابين بسرطان العين حتى يصبح الورم أكثر تقدمًا، وتشمل العلامات والأعراض التي يجب الإبلاغ عنها إلى أخصائي الرعاية الصحية ما يلي:

  1. مشاكل في الرؤية؛ مثل: عدم وضوح الرؤية، أو الرؤية الضبابية، أو فقدان مفاجئ للرؤية.
  2. فقدان المجال البصري، أي فقدان جزء من مجال الرؤية.
  3. تشكّل بقعة داكنة متنامية على الجزء الملون من العين.
  4. تغيير في حجم أو شكل بؤبؤ العين، أو ظهور بقعة مظلمة في مركز العين.
  5. تغيير في موضع مقلة العين داخل تجويفها جحوظ العين.
  6. تغيير في طريقة تحرك العين داخل التجويف.
  7. ألم في العين.

أسباب سرطان العين

تتشكل كتلة من الأنسجة بسبب الانقسام السريع للخلايا المنتجة للصبغة في العين؛ ويؤدي تكاثرها بسرعة كبيرة إلى تشكّل الورم، وحتى الآن لا يزال السبب غير معروف، لكن العوامل التالية قد تزيد من خطر حدوثه:

  1. اللون الفاتح للعين؛ حيث أن أصحاب العيون الزرقاء أو الرمادية أو الخضراء، أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
  2. اللون الفاتح للبشرة، فإن أصحاب البشرات الفاتحة أو البيضاء أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في العين.
  3. وجود شامات غير منتظمة أو النمش في منطقة العين: فإذا كان لدى الشخص شامات غير منتظمة الشكل، أو ملونة بشكل غير عادي ، فهو أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، وسرطان العين.
  4. التعرّض المفرط لأشعة الشمس: مما يؤدي للتعرض للأشعة فوق البنفسجية، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان العين وسرطان الجلد.
  5. التقدّم في السن: حيث يتم تشخيص معظم الحالات لدى الأشخاص في الخمسينيات من العمر.
  6. حالات وراثية معينة: قد تؤدي حالات معينة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان العين؛ مثل: متلازمة وحمة خلل التنسج (بالإنجليزية: Dysplastic nevus syndrome)، وحالة كثرة الخلايا الصبغية الجلدية (بالإنجليزية: Oculodermal melanocytosis).
  7. تاريخ العائلة: يمكن أن يؤدي وجود إصابة في العائلة من الدرجة الأولى بأحد سرطانات العين إلى زيادة خطر إصابة الشخص.

التعرّض المفرط لأشعة الشمس

أنواع سرطان العين

هناك أنواع عديدة لهذا النوع من السرطانات وتشمل:

  1. الميلانوما العينية (بالإنجليزية: Ocular melanoma): وهو النوع الأكثر شيوعًا بين الكبار، وينشأ السرطان في خلايا العين التي تحتوي على الصبغات؛ مثل القزحية.
  2. سرطان أرومة الشبكية (بالإنجليزية: Retinoblastoma): يطلق عليه سرطان العين عند الأطفال، وهو نوع نادر من السرطان والذي غالبًا ما يصيب فئة الأطفال الأقل من خمسة أعوام.
  3. سرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma): وهو السرطان الذي يبدأ في خلايا الجهاز المناعي.
  4. سرطان جلد العين (بالإنجليزية: Carcinoma): وهو السرطان الذي ينشأ في النسيج الذي يغطي أجزاء العين؛ مثل الجفن.
  5. السرطان المتنقل أو المنتشر (بالإنجليزية: Metastatic cancer): هو السرطان الذي ينتقل إلى العين من أعضاء أخرى، ويسمى أيضًا بالسرطان الثانوي.

شاهد أيضًا: سرطان الدم (اللوكيميا) ..عندما يتحول الدم إلى ساحة معركة

تشخيص سرطان العين

يمكن تشخيص السرطان بالعين بأخذ التاريخ المرضي، وملاحظة الأعراض والعلامات، كما يتم القيام ببعض الفحوصات، ومن أبرزها ما يلي:

  1. فحص العين: ويتم فحصها بعد توسيع البؤبؤ باستخدام قطرات طبية، ليتمكن الطبيب من النظر من خلال العدسة والبؤبؤ إلى الشبكية.
  2. تنظير العين (بالإنجليزية: Opthalmoscopy): ليتم فحصها من الداخل.
  3. فحص العين بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، وتستخدم للكشف عن الأجزاء الداخلية للعين، والتحقق من وجود كتل.
  4. الفحص المجهري بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound biomicroscopy or UBM): وهو نوع خاص من الموجات فوق الصوتية، عالية الطاقة تستخدم لإنشاء صور مفصلة للغاية للأجزاء الأمامية من العين.
  5. التصوير المقطعي للتماسك البصري (بالإنجليزية: Optical coherence tomography or OCT): يشبه هذا الاختبار الموجات فوق الصوتية، لكنه يستخدم الموجات الضوئية بدلًا من الموجات الصوتية لإنشاء صور مفصلة للغاية للجزء الخلفي من العين.
  6. الأشعة السينية للصدر (بالإنجليزية: Chest x-ray)، إذا تم التشخيص بسرطان العين، فقد يتم إجراء اختبار الأشعة السينية على الصدر لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الجهاز التنفسي محدثًا سرطان في الرئتين.
  7. التصوير المقطعي المحوسب: يجمع هذا الاختبار بين العديد من الأشعة السينية لعمل صور مقطعية مفصلة لأجزاء من الجسم، ويُستخدَم هذا الفحص أحيانًا لمعرفة ما إذا كان الورم قد انتشر خارج العين إلى الهياكل القريبة، ويمكن استخدامه للتأكد من انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى؛ مثل: سرطان الكبد.
  8. التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging or MRI): وهو أحد الفحوصات التي يتم إجراؤها للتحقق من أورام العين وانتشارها خارج مدار العين، ويعطي صوراً مفصلة للأنسجة الرخوة في الجسم، لكنها تستخدم موجات الراديو والمغناطيسات القوية بدلاً من الأشعة السينية.
  9. الخزعة (بالإنجليزية: Biopsy): يتم هذا الإجراء عن طريق إزالة قطعة صغيرة من الورم والنظر إليها في المختبر بحثًا عن الخلايا السرطانية.

شاهد أيضًا: سرطان الرئة بين التدخين والعوامل الوراثية: الحقيقة الكاملة

فحص العين

علاج سرطانات العين

قبل أن يبدأ العلاج، سيحدد الطبيب حجم الورم وما إذا كان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من العين أو الغدد الليمفاوية، أو أجزاء أخرى من الجسم، كما يقوم الطبيب بفحص الخلايا السرطانية تحت المجهر لتحديد نوعها ومدى احتمالية استجابتها للعلاج، قد تتضمن خطة العلاج ما يلي:

  1. الجراحة: يعتمد نوع ومدى الجراحة على مكان الورم وحجمه، ويمكن أن تتراوح كمية الأنسجة المزالة من جزء صغير فقط إلى الاستئصال الكامل؛ مما يؤدي إلى فقدان بعض الرؤية، أو فقدان الرؤية بشكل كامل.
  2. الإشعاع: تتوفر أنواع مختلفة من العلاج الإشعاعي، ويعتبر الإشعاع أكثر شيوعًا من الجراحة لأنه يحافظ على الرؤية والمظهر.
  3. العلاج بالليزر: وذلك باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء للقضاء على الورم، عادةً ما تُستخدم هذه الطريقة لعلاج سرطانات العين الصغيرة.
  4. العلاج الكيميائي: لا يكون العلاج الكيميائي الخيار الأول المُستخدم للعلاج في هذه الحالة، إلا إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

هل سرطان العين يسبب العمى؟

نعم، قد يسبب سرطان العين العمى في بعض الحالات، لكن ذلك ليس دائمًا. يعتمد تأثيره على البصر على مكان الورم وحجمه ومرحلته وسرعة بدء العلاج.

  1. في المراحل المبكرة: يمكن علاج سرطان العين مع الحفاظ على الرؤية جزئيًا أو كليًا.
  2. في الحالات المتقدمة: قد يؤدي الورم أو بعض العلاجات القوية إلى ضعف شديد في البصر أو فقدانه في العين المصابة.

لذلك، فإن التشخيص المبكر والمتابعة المنتظمة يقللان بشكل كبير من خطر العمى ويحسّنان فرص الحفاظ على النظر.

قزحية العين

ما هو الفرق بين ورم العين الحميد والخبيث؟

الفرق بين ورم العين الحميد والخبيث يكمن في طبيعة نموهما وتأثيرهما على الجسم؛ فالورم الحميد ينمو ببطء ومحدود ولا ينتشر إلى أنسجة أخرى، ونادرًا ما يشكل خطرًا على الحياة، وغالبًا تكفي إزالته جراحيًا بشكل بسيط، كما أن احتمالية عودته قليلة. أما الورم الخبيث أو سرطان العين، فهو عدواني وسريع النمو، وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من العين أو الجسم، ما يجعله خطيرًا إذا لم يُعالج مبكرًا. وعادةً ما يرافقه أعراض واضحة مثل ظهور كتلة، نزيف، أو ضعف في البصر، ويتطلب علاجًا شاملًا يشمل الجراحة أو الإشعاع، وأحيانًا العلاج الكيماوي، مع احتمال عودة المرض إذا لم يتم الاكتشاف في وقت مبكر.

الوقاية من ورم العين الخبيث

يمكن الوقاية من سرطانات بعدة طرق، حيث توصي جمعية السرطان الأمريكية بما يلي:

  1. الحد من التعرض لأشعة الشمس الشديدة .
  2. ارتداء الملابس الواقية والقبعات أثناء التعرّض للشمس.
  3. استخدام واقي الشمس وارتداء النظارات الشمسية، والتي تعمل على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من نوع (أ)، والأشعة فوق البنفسجية من نوع (ب) بنسبة 99-100% لحماية العينين والجلد حول العينين.

شاهد أيضًا:  أنواع واقي الشمس حسب نوع البشرة: لا تختاري عشوائيًا بعد الآن!

نظارة الشمس للوقاية من سرطان العين

يبقى سرطان العين مرضًا يستدعي الوعي والانتباه، فالتشخيص المبكر يلعب دورًا حاسمًا في نجاح العلاج والحفاظ على البصر وجودة الحياة. ورغم تطور أساليب علاج سرطان العين وارتفاع نسب الشفاء في كثير من الحالات، فإن تجاهل الأعراض أو التأخر في استشارة الطبيب قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. لذلك، يُنصح بإجراء فحوصات دورية للعين، خاصةً عند ظهور أي تغيرات غير طبيعية في الرؤية، والالتزام بتعليمات الطبيب والمتابعة المنتظمة، فالعناية بصحة العين هي خطوة أساسية لحماية النظر والوقاية من المخاطر المستقبلية

الأسئلة الشائعة عن سرطان العين

  • نعم، يمكن الشفاء من سرطان العين خاصةً عند اكتشافه مبكرًا. تعتمد فرص الشفاء على نوع الورم ومرحلته، وتكون النسب مرتفعة في المراحل الأولى بفضل العلاجات الحديثة مثل الإشعاع والليزر والجراحة. التشخيص المبكر هو العامل الأهم لنجاح العلاج.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة