غرامة تصل لمليون درهم وسجن.. الإمارات تعلن مواجهة التنمر المدرسي

1

x77eq3
غرامة تصل لمليون درهم وسجن.. الإمارات تعلن مواجهة التنمر المدرسي

فهرس الصفحة

مواجهة التنمر المدرسي لم تعد مسألة عابرة أو حدثًا يُستهان به، بل أصبحت اليوم قضية محورية تحت مجهر القانون في الإمارات. فقد وضعت الدولة منظومة عقوبات صارمة تصل إلى السجن والغرامات الضخمة وحتى إغلاق المدارس، بهدف حماية الطلاب وضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية. لكن ما الذي دفع إلى هذه الخطوة الجريئة؟ وكيف ستغيّر مستقبل التعليم في الإمارات

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

مواجهة التنمر المدرسي في الإمارات

التنمّر المدرسي لم يعد مجرد سلوك يُستهان به، بل جريمة يعاقب عليها القانون في الإمارات. ابتداءً من هذا العام، ستواجه المدارس والكوادر التعليمية في حال ثبوت إهمالها أو تورطها في التنمّر عقوبات صارمة تصل إلى غرامة مليون درهم، السجن، أو حتى إغلاق المدرسة.

حكاية أمّ دفعتها المعاناة للمطالبة بالقانون

رحيلة، أم عاملة لطفلين، روت كيف اضطرت قبل عامين إلى نقل أبنائها من مدرستهم بعد أن عاشوا صدمات نفسية متكررة بسبب التنمّر. تقول إن ابنها تعرّض للضرب، الكدمات، والسخرية من شكله، لدرجة احتاج معها إلى جلسات علاج نفسي. الأسوأ أنّ المدرسة لم تحرّك ساكنًا، ما جعل الأسرة تعيش تجربة قاسية دفعتها للمطالبة بإجراءات صارمة لحماية الأطفال.

القوانين الجديدة تهدف إلى مواجهة التنمر المدرسي في الإمارات

القانون الجديد لا يستهدف الطلاب فقط، بل يحمّل المسؤولية للمدارس والمعلمين في حال تجاهلهم أي حادثة تنمّر. وتشمل العقوبات:

  • غرامات تصل إلى مليون درهم.

  • عقوبة السجن بحق المسؤولين.

  • إمكانية إغلاق المدرسة بالكامل في الحالات الجسيمة.

اقرأ أيضًا: مع العودة إلى المدارس.. لا تهمل مخاطر كثرة جلوس الأطفال!

مواجهة التنمر المدرسي في الإمارات

التأثير النفسي للتنمّر على الأطفال

يؤكد الخبراء أن التنمّر يترك آثارًا نفسية طويلة الأمد قد تُعيق نمو الطفل العاطفي والاجتماعي. الدكتور سامر الخطيب، استشاري علم النفس، يشير إلى أن مواجهة التنمّر المدرسي أصبحت ضرورة لحماية الأطفال من هذه الانعكاسات الخطيرة، وأبرزها:

  • انخفاض الثقة بالنفس: الطفل الذي يتعرّض للتنمّر يفقد إحساسه بقيمته الذاتية وقدرته على التعبير عن نفسه.

  • ضعف العلاقات الاجتماعية: يتجنب الطفل تكوين صداقات جديدة خوفًا من الرفض أو السخرية.

  • العزلة والانطواء: كثير من الأطفال ينسحبون من الأنشطة الجماعية ويفضلون البقاء بمفردهم.

  • تراجع الأداء الأكاديمي: الضغط النفسي المستمر يقلل التركيز ويؤثر على التحصيل الدراسي.

  • مشاكل نفسية طويلة الأمد: مثل القلق، الاكتئاب، واضطرابات النوم، والتي قد تستمر حتى مرحلة البلوغ.

  • اضطرابات سلوكية: قد يلجأ بعض الأطفال إلى العدوانية أو السلوك المتمرّد كرد فعل على ما يواجهونه.

  • الخوف المستمر: يعيش الطفل في حالة قلق دائم من التعرض للهجوم أو السخرية مجددًا.

  • مشاكل صحية جسدية: مثل الصداع المزمن، آلام المعدة، أو التعب المستمر الناتج عن الضغط النفسي.

  • تأثر الصورة الذاتية: ينظر الطفل إلى نفسه بطريقة سلبية ويشعر بعدم تقبّل شكله أو قدراته.

  • ميول انعزالية عن الأسرة: قد يرفض مشاركة تفاصيل يومه أو مشاعره مع والديه، مما يزيد من حدة المشكلة.

  • خطر السلوكيات السلبية: في بعض الحالات قد يتطور الأمر إلى إيذاء الذات أو التفكير بسلوكيات خطيرة نتيجة فقدان الأمل.

القوانين الجديدة تجعل المدارس مطالبة بتبني استراتيجيات وقائية، من تدريب المعلمين على رصد السلوكيات المسيئة، إلى تطبيق خطط تدخل فعّالة تعيد للطفل إحساسه بالأمان.

اقرأ أيضًا: مفاجآت صادمة في سلوك الأبناء وسط العوائل غير المستقرة

التأثير النفسي للتنمّر على الأطفال

رسالة طمأنة للأهل والأبناء

اليوم، ومع تطبيق القوانين الجديدة، أصبحت المدارس في الإمارات مطالَبة قانونيًا وأخلاقيًا بتوفير بيئة تعليمية آمنة، خالية من أي شكل من أشكال التنمّر أو الإهمال. لم يعد الأمر مجرد حادث فردي يُسجَّل وينسى، بل تحوّل إلى قضية أمن مجتمعي تُحاسب عليها الإدارات والمعلمون بكل جدية.

هذه الإجراءات الصارمة تحمل رسالة طمأنة واضحة للأهل: أطفالكم اليوم في أيدٍ أكثر أمانًا، وأي تقصير لن يمر دون محاسبة. فهي لا تحمي الأبناء من الأذى الجسدي والنفسي فحسب، بل تعيد للأسر الثقة بالمنظومة التعليمية وتؤكد أن مستقبل الأطفال هو أولوية وطنية لا تقبل المساومة.

كما أنّ هذه الخطوة تمثل بارقة أمل لكل أسرة اضطرت في الماضي لنقل أبنائها أو اللجوء إلى العلاج النفسي بسبب الإهمال. واليوم، يعرف الأهل أن هناك نظامًا واضحًا يضمن حق أبنائهم، ويقف بجانبهم إذا تعرضوا لأي انتهاك. إنها بالفعل رسالة قوية بأن مواجهة التنمر المدرسي ليست خيارًا، بل التزام دولة تجاه أجيالها القادمة.

اقرأ أيضًا: هل تراقبين نمو طفلتك بشكل صحيح؟ إليكِ جدول وزن الطفل الطبيعي للإناث​!

مواجهة التنمر المدرسي ليست خيارًا، بل التزام دولة تجاه أجيالها القادمة

خلاصة

القانون الجديد الذي يهدف إلى مواجهة التنمر المدرسي لا يحمي الأطفال فقط، بل يعيد الثقة للأهل في المؤسسات التعليمية. ومع العقوبات الصارمة، تصبح المدارس مسؤولة بشكل مباشر عن بناء بيئة تربوية خالية من العنف والتمييز، ليكبر الجيل الجديد في أجواء صحية وآمنة.

الأسئلة الشائعة عن مواجهة التنمر المدرسي

  • العقوبات تشمل غرامات تصل إلى مليون درهم، السجن، وحتى إغلاق المدارس.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة