مقاومة الأنسولين.. السبب الخفي وراء أمراض العصر!

1

x77eq3
حقيقة العلاقة بين مقاومة الأنسولين وأمراض العصر المزمنة
ملخص المقال بالذكاء الاصطناعي
أنا أقوم بالتلخيص, يرجى الانتطار…

فهرس الصفحة

إن عرض مقاومة الأنسولين هو ذلك المتهم الخفي الذي يكمن وراء الكثير من التغيرات الحيوية الخطيرة التي تحدث في جسم الإنسان مسببة له أضرارًا بالغة تظهر في صورة أمراض مستعصية، والتي قد يسبب البعض منها الوفاة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

فقد أثبتت الدراسات الحديثة العلاقة الوثيقة بين مقاومة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين وبين الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية وارتفاع ضغط الدم،ومرض السكري من النوع 2، والسمنة، والكبد الدهني بل والإصابة ببعض الأمراض العقلية والنفسية مثل الخرف والاكتئاب.

وفي هذا المقال سنتناول كل ما يجب معرفته عن مقاومة الأنسولين:

ماهو الأنسولين وما هي أهميته لجسم الإنسان؟ ما هو عرض مقاومة الأنسولين، وما هي مسبباته وأعراضه؟ و ما هي وسائل الوقاية منه؟ وغيرها من العناوين التي سيتم مناقشتها.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ما هو الأنسولين؟ وما هي أهميته لجسم الإنسان؟

لابد أن نتعرف أولًا على هرمون الأنسولين، فهو هرمون شديد الأهمية يفرزه البنكرياس من خلال خلايا بيتا (إحدى خلايا جزر لانجرهانز)، وتعود أهمية الأنسولين لدوره الرئيسي في العديد من العمليات الحيوية ذات التأثير البالغ داخل الجسم منها:

  1. يلعب الأنسولين دورًا رئيسيًا في إدخال الجلوكوز الموجود في الدم إلى خلايا الجسم للحصول على الطاقة اللازمة لأداء مهام الجسم المختلفة.
  2. ينبه الكبد لتخزين الفائض من الجلوكوز في صورة جليكوجين، ويحدث ذلك في حالة وجود طاقة تكفي الجسم، ويعكس الكبد  هذه العملية فيحول الجليكوجين لجلوكوز مرة أخرى عند انخفاض مستوى الأخير في الدم.
  3. يساعد الأنسولين الأحماض الأمينية (المكون الهام والرئيسي للبروتينات) في الدخول إلى الخلايا؛ وبالتالي فإن نقص الأنسولين يؤدي إلى انخفاض الكتلة العضلية مسببًا النحول والهزال.
  4. يحفز الأنسولين الخلايا لاستقبال الإلكترونات والمعادن المختلفة مثل الفوسفات والماغنسيوم والبوتاسيوم وغيرها؛ مما يؤثر على وظيفة العضلات، ومستوى حمضية الدم، وتؤثر كذلك على مستوى الماء في الجسم.

ما هو عرض مقاومة الأنسولين؟

نستطيع أن نطلق عليه تعبيرًا آخر، وهو انخفاض حساسية خلايا الجسم للأنسولين، والمقصود بالخلايا هنا هي الخلايا الدهنية والعضلية وأيضا خلايا الكبد. 

ولتكون الصورة أكثر وضوحًا لدينا، فلقد ذكرنا فيما سبق الدور الذي يلعبه الأنسولين في إدخال الجلوكوز للخلايا بهدف الحصول على الطاقة اللازمة للجسم، لكن في مرحلة ما ولأسباب سيتم ذكرها لاحقًا، فإن تلك الخلايا تتوقف عن الاستجابة للأنسولين وترفض دخول المزيد من الجلوكوز إليها مسببة ارتفاع نسبة كل من الأنسولين والجلوكوز في الدم؛ وهنا يبدأ ظهور المشكلات الصحية المختلفة.

الآثار الخطيرة الناتجة عن مقاومة الجسم للأنسولين

  1. تصل نسبة من يتحولون بالفعل إلى مرضى السكري من النوع 2 إلى 35-50%.
  2. يصاب أكثر من 80% من مرضى السكري النوع 2 بالكبد الدهني.
  3. يعد المرضى الذين يعانون من مقاومة الأنسولين، أو مرضى السكري من النوع 2، أوحتى المهيئين للإصابة بمرض السكري من النوع 2 أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، بل وتتضاعف فرصة إصابتهم بالجلطات والأزمات القلبية. 
  4. تصل نسبة الإصابة بالجلطات الدماغية أو القلبية المميتة إلى الثلاثة أضعاف مقارنة بهؤلاء ممن لا يعانون من إصابتهم بعرض مقاومة الأنسولين.

الأزمات القلبية

ما هي العلامات والأعراض التي تظهر عند الإصابة بمقاومة الأنسولين؟

وهي تعد أيضًا آثارًا ناتجة عن مقاومة الجسم للأنسولين:

  1. السمنة و كبر الخصر؛ فقد يصل قياس الخصر عند المرأة إلى 35 إنشا أو يزيد، وبالنسبة للرجل قد يصل قياس الخصر إلى 40 إنشا أو يزيد.
  2. ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم ليصل إلى(100-125)mg/dl.وهو ما يطلق عليهم (prediabetes) أي المهيئين للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
  3. ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم ليصل إلى 150 أو يزيد.
  4. ارتفاع ضغط الدم ابتداء من130/85 mm Hg أو ما يزيد عن ذلك.
  5. انخفاض مستوى الكوليسترول عالي الكثافة (الكوليسترول النافع)، فيكون مستواه أقل من 50 عند النساء، بينما قد يصل إلى 40 عند الرجال.
  6. ظهور بقع داكنة على الجلد في المناطق التالية:مؤخرة العنق، والمرفقين، والركبتين، والمفاصل، بالإضافة إلى ظهور زوائد جلدية.

شاهد أيضًا: أسباب غير متوقعة لزيادة الوزن

ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم

أسباب الإصابة بمقاومة الأنسولين

هناك مجموعة من العوامل المتشابكة التي تسبب مقاومة الجسم للأنسولين وهي كالتالي:

  1. السمنة وقلة النشاط والحركة (وهي من العوامل الرئيسية).
  2. التقدم في العمر.
  3. التدخين.
  4. الأصل العرقي.
  5. العوامل الوراثية.
  6. أن يكون لدى المريض تاريخًا مرضيًا سابقًا لإصابته بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات أو جلطات قلبية أو دماغية.
  7. ارتفاع نسبة الأحماض الدهنية في الدم، وترتفع نسبة تلك الأحماض بسبب الإفراط في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
  8. تناول بعض الأدوية المضادة للاضطرابات النفسية، والأدوية المحتوية على الجلوكوكورتيكويد، وأيضا بعض الأدوية المعالجة لالتهاب الكبد الوبائي.
  9. أنواع اضطراب النوم المختلفة، مثل الأرق وانقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم.
  10. التعرض لتلوث الهواء في أماكن الإقامة والعمل يزيد من فرصة الإصابة بمقاومة الأنسولين.
  11. الإصابة بمرض الكبد الدهني هي أحد تلك العوامل أيضا.

وجدير بالذكر أننا نلاحظ من خلال محتوى المقال أن العوامل المؤدية للإصابة بعرض مقاومة الأنسولين هي في حد ذاتها أيضا نتائج تحدث نتيجة الإصابة به، فالأمر عزيزي القاريء يشبه الدائرة بالفعل، فالأسباب والنتائج كلاهما يؤدي إلى الآخر.

شاهد أيضًا: 10 علاجات طبيعية لخفض نسبة السكر بالدم

اضطراب النوم يسبب مقاومة الأنسولين

الوقاية والعلاج من من خطر الإصابة بعرض مقاومة الأنسولين

  1. إنقاص الوزن الزائد مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم 30 دقيقة يوميا لمدة 3-5 أيام، ولقد ثبت بالدراسة العلمية أن الأشخاص الذين يخسرون 10% من أوزانهم عن طريق تنظيم غذائهم مع ممارسة الرياضة تتحسن حساسية أجسادهم تجاه الأنسولين بنسبة 80%.
  2. التمتع بنوم عميق وتجنب جميع أشكال اضطراب النوم المختلفة، فإن قلة النوم في ليلة واحدة قد يسبب ارتفاعا في مقاومة الأنسولين بصورة قد تعادل أو تزيد ما قد يسببه تناول أطعمة غنية بالدهون لمدة 6 شهر.
  3. التوقف التام عن التدخين.
  4. البعد عن أماكن تلوث الهواء.
  5. تناول الشاي الأخضر، حيث أثبتت الدراسات أن له دورا فعال في خفض الوزن، مع كونه أيضا يحتوي على مضادات للأكسدة مما يحسن من حساسية خلايا الجسم للأنسولين.
  6. الصيام المتقطع أيضا أثبت نجاحًا هائلًا في التغلب على مقاومة الأنسولين، كما أنه يحمي أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. وتعتمد فكرة الصيام المتقطع على تناول وجبة واحدة أو وجبتين خلال اليوم، حيث يحدث ما يشبه تجويع الخلايا للجلوكوز، وتكون مدته 12 ساعة على الأقل قابلة للزيادة، وبذلك تصبح الخلايا أكثر حساسية للأنسولين فتسمح له بأداء دوره بإدخال الجلوكوز إليها.
  7. تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على المعادن مثل البوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم، وتجنب نقص فيتامين D بالجسم، لما له من تأثير بالغ على عمليات الاستقلاب في الجسم.
  8. الامتناع عن تناول الوجبات الخفيفة فيما بين الوجبات الرئيسية، والاكتفاء بوجبتين أو ثلاثة على الأكثر في اليوم.
  9. مقاطعة المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، مثل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
  10. تناول من 5-7 أكواب من الخضار الطازج يوميًا يمثل علاجًا فعالًا لمرض الكبد الدهني الذي هو أحد مسببات ونتائج مقاومة الأنسولين في نفس الوقت.
  11. التركيز على الخضراوات ذات الكربوهيدرات المعقدة مثل: البروكلي، والقرنبيط، والكرنب، والكوسا.
  12. تجنب أو التقليل من الأطعمة المصنوعة من الدقيق والسكر.

شاهد أيضًا: علاج مقاومة الأنسولين بالأعشاب والتمارين الرياضية والحجامة

الخضراوات تقي من مقاومة الأنسولين

 إن عرض مقاومة الأنسولين هو المحرك والدافع الرئيسي للعديد من الأمراض المزمنة، ونحن قد لا نستطيع التحكم في بعض العوامل المؤدية إليه مثل العوامل الوراثية أو التاريخ المرضي السابق، لكننا وبكل تأكيد نستطيع تغيير نمط حياتنا إلى الأفضل، مثل التخلص من الوزن الزائد، ونتناول الغذاء الصحي، وجعل حياتنا أكثر حركة ونشاطًا.

الأسئلة الشائعة عن مقاومة الأنسولين

  • مقاومة الإنسولين هي مرحلة تسبق مرض السكري، حيث يفرز الجسم الإنسولين لكن الخلايا لا تستجيب له جيدًا. أما السكري فيحدث عندما يفشل البنكرياس في إنتاج كميات كافية من الإنسولين أو تفقد الخلايا استجابتها له تمامًا، فيرتفع السكر في الدم.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة