ماذا يحدث لجسمك عند تصفح الإنترنت قبل النوم؟

1

x77eq3
ماذا يحدث لجسمك عند تصفح الإنترنت قبل النوم؟

فهرس الصفحة

أصبح تصفح الإنترنت قبل النوم عادة شائعة لدى المراهقين والبالغين على حد سواء، ومع ذلك، تشير الدراسات العلمية إلى أن هذه العادة قد تؤثر بشكل سلبي على صحة الجسم والعقل. يعرف الخبراء هذه الظاهرة باسم Doomscrolling أو “التمرير السلبي”، وهي عادة تستدعي الاهتمام والوعي للحد من آثارها الضارة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ما هو التمرير السلبي ؟

التمرير السلبي (بالإنجليزية: Doomscrolling) يشير إلى التعلق المستمر بمتابعة الأخبار السلبية عبر الهاتف أو الأجهزة اللوحية. يعتقد البعض أن هذه الممارسة تساعدهم على البقاء على اطلاع، إلا أن الدراسات تشير إلى أن هذا السلوك يعزز القلق والاكتئاب ويزيد من الضغط النفسي.

أبرز خصائص التمرير السلبي:

  • متابعة الأخبار السيئة بشكل مستمر قبل النوم.

  • زيادة التفكير السلبي والشعور بالعجز تجاه الأحداث العالمية.

  • الاعتماد على الشاشة كمصدر رئيسي للتسلية والترفيه.

اقرأ أيضًا: تحذير طبي: 3 عناصر سامة في غرفة النوم تهدد صحتك!

التمرير السلبي (بالإنجليزية: Doomscrolling)

تأثير التمرير السلبي على الجسم

يصبح تصفح الإنترنت قبل النوم ضارًا بشكل خاص بسبب تأثيره على الإيقاعات الطبيعية للجسم. فالتعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، ويؤخر عملية الاسترخاء الضرورية للجسم. كما يزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يجعل العقل والجسم في حالة توتر مستمرة، تشمل أبرز الآثار ما يلي:

الأرق وتراجع جودة النوم 

يؤدي التعرض المستمر للضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف والأجهزة اللوحية إلى تثبيط إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم الطبيعية. النتيجة تكون صعوبة في النوم، استيقاظ متكرر خلال الليل، ونوم غير عميق، مما يجعل الشخص يشعر بالتعب والإرهاق طوال اليوم ويؤثر على أداءه الذهني والجسدي.

الأرق وتراجع جودة النوم 

القلق والاكتئاب

متابعة الأخبار السلبية باستمرار تعزز التفكير السلبي والمشاعر الحزن والقلق. الدراسات تشير إلى أن الانغماس في الأخبار السيئة يمكن أن يزيد من مستويات التوتر النفسي ويحفز ظهور أعراض الاكتئاب، خاصة لدى المراهقين والبالغين الذين يعتمدون على الهاتف كمصدر رئيسي للمعلومات.

ارتفاع حالات الذعر ونوبات الهلع

الانخراط المستمر في الأخبار المقلقة قد يؤدي إلى شعور متزايد بالخوف والذعر، ويزيد من احتمالية حدوث نوبات هلع مفاجئة. هذا التأثير النفسي لا يقتصر على الصحة العقلية فقط، بل يمتد أيضًا ليؤثر على الحالة الجسدية، مثل زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.

ضعف التركيز والإرهاق العقلي

متابعة الأخبار السلبية بشكل متواصل تستهلك الطاقة الذهنية، مما يؤدي إلى صعوبة في التركيز والانتباه خلال اليوم. بالإضافة لذلك، يشعر الشخص بإرهاق ذهني وجسدي متزايد، ويصبح أكثر عرضة للأخطاء في العمل أو الدراسة.

ضعف المناعة

التوتر المستمر وقلة النوم الناتجين عن التمرير السلبي يضعفان الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة الأمراض والعدوى. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نوم غير منتظم ومستويات عالية من القلق يكونون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والالتهابات الموسمية.

الأرق وضعف جودة النوم 

نصائح للتقليل من التمرير السلبي قبل النوم

لتجنب الأضرار الصحية والنفسية الناتجة عن التمرير السلبي، يمكن اعتماد استراتيجيات عملية تساعد على حماية الجسم والعقل وتحسين جودة النوم:

  • تعيين حدود زمنية للهاتف: استخدام مؤقت أو خاصية “وقت الشاشة” لتحديد مدة تصفح الإنترنت يساعد على الحد من الانغماس في المحتوى السلبي. مثلاً، يمكن تخصيص 20 دقيقة مساءً فقط لتصفح الأخبار، وبعدها إيقاف الهاتف لتجنب الإفراط في التصفح الذي يؤخر النوم.

  • إبعاد الهاتف عن غرفة النوم: وضع الهاتف خارج غرفة النوم أو في مكان بعيد يقلل من الإغراء للتصفح قبل النوم مباشرة. هذا الإجراء يحمي إفراز هرمون الميلاتونين ويضمن نومًا أعمق وأكثر راحة، كما يساهم في تقليل التوتر النفسي الناتج عن الأخبار السلبية.

  • التركيز على المحتوى الإيجابي فقط: يمكن ممارسة ما يسمى باسم “الهاتف اليقظ” (بالإنجليزية: Mindful Phone Use) من خلال اختيار محتوى إيجابي ومفيد، مثل المقالات العلمية، والقصص الملهمة، أو الفيديوهات التعليمية. هذا يساعد على تهدئة العقل ويقلل من تأثير القلق والاكتئاب.

  • الابتعاد عن التكنولوجيا لفترات محددة خلال اليوم: تخصيص فترات زمنية خالية من الشاشات، مثل ساعة قبل النوم أو أوقات محددة خلال النهار، يسمح للجسم بالاسترخاء ويقلل من الإفراط في التعرض للضوء الأزرق. يمكن استبدال هذه الفترات بأنشطة بدنية أو هوايات مثل المشي، الرسم، أو التمارين البسيطة.

  • التمسك بالنشاطات الهادئة قبل النوم: اعتماد روتين مسائي هادئ، مثل القراءة، التأمل، الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو تمارين التنفس العميق، يساعد الجسم على الانتقال من حالة اليقظة إلى الاسترخاء. هذا الروتين يحسن نوعية النوم ويقلل من التوتر الناتج عن متابعة الأخبار السلبية.

اقرأ أيضًا: هل توجد علاقة بين وقت النوم وذكاء المراهقين؟

تعيين حدود زمنية للهاتف

الخلاصة

التمرير السلبي قبل النوم عادة شائعة لكنها مضرة بصحة العقل والجسم، وقد تؤدي إلى الأرق والقلق وضعف المناعة. يمكن الحد من تأثيرها من خلال وضع حدود زمنية للشاشات، التركيز على المحتوى الإيجابي، وممارسة النشاطات الهادئة قبل النوم. التغيير البسيط في الروتين الليلي يحمي الجسم ويضمن نومًا هادئًا وصحة أفضل.

الأسئلة الشائعة عن التمرير السلبي

  • التمرير السلبي هو متابعة الأخبار والمحتوى السلبي بشكل مستمر عبر الهاتف أو الأجهزة قبل النوم، مما يزيد القلق والتوتر النفسي.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة