يُعد سيلان الأنف من أكثر أعراض البرد إزعاجًا، وغالبًا لا تكفي الأدوية لتخفيفه وحدها. تلعب التغذية دورًا محوريًا في التحكم في المخاط وتهدئة الممرات الأنفية، فبعض الأطعمة تساعد على تخفيف الاحتقان وتسريع التعافي، بينما قد تؤدي أطعمة أخرى إلى تفاقم الأعراض. في هذا المقال، نستعرض أبرز أطعمة للتحكم في سيلان الأنف وأفضل الخيارات الغذائية لتخفيف الأعراض، وأطعمة يجب تجنبها لأنها تساهم في تفاقم الحالة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
أفضل أطعمة للتحكم في سيلان الأنف
تؤثر التغذية بشكل مباشر على أعراض نزلات البرد، واختيار الأطعمة الصحيحة يمكن أن يقلل من سيلان الأنف ويخفف الاحتقان، بينما بعض الخيارات الغذائية الأخرى قد تزيد المشكلة سوءًا. إليك أبرز الأطعمة التي تساعد على التحكم في سيلان الأنف:
الشوربة والمرق الدافئ
تحتل الشوربة المرتبة الأولى في قائمة أطعمة للتحكم في سيلان الأنف، إذ يساعد الحساء الدافئ، وخاصة مرق الدجاج أو الخضار، على ترطيب الجسم وتخفيف المخاط، مما يسهل التخلص منه ويقلل الاحتقان، كما تهدئ السوائل الساخنة الحلق وتحسن تدفق المخاط، ما يوفر شعورًا بالراحة الفورية أثناء نزلات البرد. بالإضافة إلى ذلك، يساهم المرق الدافئ في تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات الضرورية لتعزيز المناعة وتسريع التعافي.
الزنجبيل
يمتاز الزنجبيل بخصائصه الطبيعية المضادة للالتهابات والفيروسات، ما يساعد على تهدئة الممرات الأنفية وتقليل تكوين المخاط، ويمكن إضافته إلى الشاي أو الحساء أو الماء الدافئ للحصول على راحة سريعة وفعالة. كما يسهم الزنجبيل في تعزيز الدورة الدموية وتحسين استجابة الجسم للعدوى، ما يجعله خيارًا طبيعيًا ممتازًا للتخفيف من أعراض البرد ومن أبرز أطعمة للتحكم في سيلان الأنف.
حليب الكركم
يعتبر حليب الكركم من أبرز الأمثلة في قائمة أطعمة للتحكم في سيلان الأنف، إذ يحتوي الكركم على مركبات قوية مضادة للأكسدة والالتهابات، مما يعزز المناعة ويخفف التهاب الجهاز التنفسي، ويساعد على تقليل سيلان الأنف والسيطرة على الاحتقان بشكل طبيعي. كما يوفر تناول حليب الكركم شعورًا دافئًا مريحًا للحلق، مما يساهم في تحسين الراحة العامة أثناء نزلات البرد.
الأطعمة الحارة
تساعد الأطعمة الحارة مثل الفلفل الحار على فتح الممرات الأنفية مؤقتًا عن طريق تخفيف المخاط، مما يمنح إحساسًا بالانتعاش وييسر التنفس عند الانسداد الأنفي. ومع ذلك، يجب استخدامها باعتدال، خاصة لمن يعانون من حساسية الحلق أو ارتجاع حمضي، لتجنب تهيج المعدة.
الحمضيات
تعتبر الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون والليمون الحلو غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة التي تعزز المناعة وتساعد الجسم على مقاومة العدوى وتسريع الشفاء دون زيادة إنتاج المخاط. ويفضل تناولها طازجة أو على شكل عصائر طبيعية لتجنب السكريات المضافة التي قد تضعف جهاز المناعة.
العسل
يعتبر العسل مضادًا طبيعيًا للميكروبات ويساعد على تهدئة تهيج الممرات التنفسية، ويمكن تناوله مع الماء الدافئ أو شاي الزنجبيل أو حليب الكركم لتحقيق أفضل تأثير. كما يساهم العسل في تقليل السعال الخفيف المصاحب لسيلان الأنف ويحسن جودة النوم أثناء فترة المرض، ما يجعله من أفضل الأمثلة في قائمة أطعمة للتحكم في سيلان الأنف.
اقرأ أيضًا: حقن البرد..هل يصح استخدامها في علاج الإنفلونزا؟
أطعمة يُنصح بتجنبها عند الإصابة بسيلان الأنف
خلال نزلات البرد، قد تؤدي بعض الأطعمة إلى زيادة المخاط أو تفاقم الاحتقان، لذا من الضروري معرفة الأطعمة التي يمكن أن تزيد سيلان الأنف لتجنبها وتحسين الراحة العامة.
منتجات الألبان
من الأمثلة عليها: الحليب، والجبن، والآيس كريم قد تزيد المخاط لدى بعض الأشخاص، ما يؤدي إلى تفاقم الاحتقان وتأخير التحسن.من المهم مراقبة الجسم بعد تناول هذه المنتجات، وتجنبها إذا لاحظت زيادة الأعراض، ويمكن استخدام البدائل في هذه الفترة، مثل: الحليب النباتي أو الزبادي قليل الدسم قد تكون خيارًا أفضل للبعض.
الأطعمة المقلية والدهنية
مثل البطاطس المقلية، والوجبات السريعة، والأطعمة الغنية بالدهون تبطئ عملية الهضم وتزيد الالتهابات، فهذه الأطعمة قد تزيد شعور الخمول وتفاقم سيلان الأنف، لذلك يُنصح بالحد منها أثناء فترة البرد.
الوجبات السكرية
السكريات الزائدة تضعف الجهاز المناعي مؤقتًا وتزيد الالتهابات في الجسم، العصائر المعلبة، الحلويات، الشوكولاتة، والمعجنات قد تؤخر الشفاء وتزيد أعراض سيلان الأنف، من الأفضل استبدالها بالفواكه الطازجة يوفر سكر طبيعي مع فوائد مضادة للأكسدة.
المشروبات الباردة والآيس كريم
قد تسبب هذ الأنواع من المشروبات تهيج الحلق وزيادة إنتاج المخاط لدى البعض. لذلك؛ يُفضل تناول السوائل الدافئة مثل الشاي أو الماء الدافئ لتخفيف الاحتقان وتسريع التعافي.
الأطعمة المصنعة
عند التفكير في أطعمة للتحكم في سيلان الانف يجب إدراج المعكرونة سريعة التحضير، والوجبات السريعة، والوجبات الخفيفة الجاهزة تحتوي على مواد حافظة ضمن قائمة الممنوعات، لأانها تحتوي على إضافات تقلل فعالية المناعة، كما تفتقر هذه الأطعمة إلى العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لتعزيز التعافي أثناء نزلات البرد.
الكافيين
المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والمشروبات الغازية تسبب جفاف الجسم، ويساهم الجفاف في زيادة كثافة المخاط ويجعل سيلان الأنف أكثر حدة، لذلك يُنصح بالحد من استهلاك الكافيين حتى تتحسن الأعراض.
اقرأ أيضًا: ما هي أمراض الشتاء؟ تعرف على أعراضها وطرق الوقاية منها
خلاصة
لابد من معرفة قائمة أطعمة للتحكم في سيلان الانف، حيث إن اتباع نظام غذائي متوازن يمكن أن يكون أداة فعالة للتحكم في سيلان الأنف أثناء نزلات البرد. التركيز على الأطعمة الدافئة والمضادة للالتهابات مثل الشوربة، والزنجبيل وحليب الكركم، مع تقليل الأطعمة الدهنية والباردة والسكريات، يساهم في تسريع الشفاء وتحسين الراحة بشكل طبيعي.
