اكتشف أسرار العلاقة الجنسيّة بعد سن الأربعين

لا تحظى حياتنا الجنسية وعلاقتنا بشركائنا بالاهتمام الذي تستحقه بعد سن الأربعين، النبأ السيئ هو أن النصف الثاني من الحياة يحمل الكثير من التغييرات الجنسية معه، وهذه التغييرات ليست سهلة على الإطلاق، لكن النبأ السار أنه من خلال التعديلات البسيطة لنمط حياتنا، يمكن أن تزيد الحميمية الجسدية بعد سن الأربعين والخمسين وحتى الستين، بل من الممكن أن تشعر بأنها مرضية أكثر من أي وقت مضى أو ربما أفضل.

إليك نقدم المزيد من الأسرار حول المعدل الطبيعي للجماع في سن الأربعين، ونصائح لضمان نجاح العلاقة الجنسية بعد الأربعين.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

 الجنس بعد سن الأربعين

حقائق هامة حول ما يخص العلاقة الجنسية بعد الأربعين لكل من الرجل والمرأة:

الشهوة عند المرأة بعد الأربعين

تبدأ التغيرات الجنسية المرتبطة بالعمر بين الأربعين والخمسين، وهي سنوات “ما قبل انقطاع الطمث” عند النساء، عندها يبدأ هرمون الاستروجين في الانخفاض، وتصبح الدورة الشهرية أقل انتظامًا، حيث تبدأ أعراض جفاف المهبل؛ مما يجعل الجماع غير مريح فيكون استخدام المزلقات الشخصية حلًا سريعًا وفعالًا.

لكن هذا لا يمنع أن تسمع من بعضهن: “عمري أربعين وأشتهي” فالأمر ليس قاعدة عند كل النساء، فقد تزيد الشهوة أو تقل لدى المرأة في الأربعينات من العمر.

المشاكل الجنسية بعد الأربعين عند الرجال

في هذا العمر يبدأ معظم الرجال في اختبار تغيرات في القدرة على الانتصاب، فلم تعد أحلام اليقظة المثيرة كافية لإثارتك جنسيًا، بل ستحتاج إلى مداعبة مباشرة للأعضاء التناسليّة، فمع تقدم العمر تظهر مشاكل الانتصاب، ولن يكون انتصابك ثابتًا كما كان في العشرينات، لكن لا تقلق هذا ليس مرض ضعف الانتصاب (ED) بل إنه عدم الرضا عن الانتصاب في منتصف العمر.

نتائج التغيرات الجسدية والنفسية بعد سن الأربعين

تستمر التغييرات الجنسية بعد سن الأربعين والخمسين، فقد يصبح الجماع بالنسبة للسيدات غير مريح بشكل متزايد، حتى مع استخدام المزلقات والأدوية. كما يعاني العديد من الرجال من بطء الانتصاب بشكل متزايد، بل ويصاب البعض بعدم القدرة على الانتصاب، وهذه التغييرات تجعل العلاقة الجنسية بعد الأربعين أكثر إشكالية أو مستحيلة في بعض الأحيان؛ لذا كان من الضروري التعرف على أسباب الإصابة بضعف الانتصاب ومحاولة حلها لدى الطبيب المختص.

المشكلة الأكبر هنا هي في اعتقاد الكثير من الناس أن الجنس والجماع مترادفان، وأنه إذا لم يتمكنوا من الاستمتاع بالإيلاج، فيجب أن ينتهي الجنس بالنسبة لهم وهذا تفكير خاطئ، فقد يقل المعدل الطبيعي للجماع في سن الأربعين، لكن لن تنتهي الرومانسية أو ينتهي الجنس بين الزوجين.
فالإقلاع عن ممارسة الجنس يجعل العلاقة بين الزوجين أقل حميمية، كما أنه يتجاهل الحاجة الإنسانية العميقة لتجربة اللمسة الحسيّة اللطيفة التي تشعل المشاعر؛ لذا يجب أن يقرر الأزواج تعديل طريقة ممارستهم للجنس مع التغيرات المرتبطة بالعمر، فيكون الحل بتطوير ممارسة العلاقة الجنسية بعد الأربعين بعيدًا عن الجماع، واستبدال الإيلاج بالمزيد من التقبيل، والعناق، وتدليك الجسم، بالإضافة إلى الجنس الفموي.

نصائح مهمة للجنس بعد الأربعين

نقدم لك بعض النصائح للمتزوجين بعد الأربعين لممارسة الجنس بشكل أفضل:

 تقبل التغيرات في جسمك

جميعنا معرضون للتغيير في أشكالنا وأجسادنا لكن من المهم أن نتقبل هذه التغييرات وألا نخجل منها، فعليك أن تحب جسدك.

وسّع معلوماتك عن الجنس

الجنس أكبر من مجرد علاقة يكون الإيلاج أساسها، يقول الدكتور نيكولا دجوردجيفيتش (Nikola Djordjevic) وهو طبيب من MedHelpAlert.org:”يمكن أن يكون التقبيل والاحتضان والإثارة أمرًا ممتعًا للغاية”. “تأكد من أنك تستكشف مع شريكك كل ما هو جديد حول الجنس، ولا تخف من التحدث عن رغباتك”، يمكن أن تكون المعلومات الجديدة حول الجنس سبيلًا لإضفاء المزيد من المتعة إلى العلاقة الجنسية بعد الأربعين.

راجع ما تتناوله من أدوية

في حالة وجود فتور جنسي لم تستشعره من قبل، فيجب التحدث إلى الطبيب المختص حول ما إذا كان أي من أدويتك الحالية يقف بينك وبين الاستمتاع بحياتك الجنسية.

اختر وضعيات مريحة

برود العلاقة الجنسية بعد الأربعين قد يكون بسبب ظهور آلام وأوجاع جديدة، وهو يعد من تأثير التقدم في العمر على الجنس؛ لذلك من الضروري أن تعيد تقييم وضعيات الجماع المعتادة إذا كانت تزيد من أوجاعك، أو تجعلك غير مرتاح.

حفز إنتاج هرمونات السعادة لديك

الانخراط في بعض اللمسات العاطفية لتحفيز إنتاج هرمونات الشعور بالسعادة الأوكسيتوسين، والإندورفين، والسيروتونين، والدوبامين، كما تقول مؤلفة كتاب العلاقة الجنسية الحميمة ماريان كارينش Maryann Karinch:”إن تلك الهرمونات تزيد من رغبتك في التقارب، وترفع من مزاجك، و تساعدك في اكتشاف كل أنواع الملذات الجديدة (والقديمة).”

امنح شريكك الطمأنينة خارج غرفة النوم

من المهم أن تشعر دائمًا بأنك ما زلت جذابًا ومرغوبًا وكذلك شريكك، وخصص دائمًا وقتًا للرومانسية؛ فهذا من أسباب زيادة الرغبة عند السيدات بعد الأربعين.

اعمل على زيادة ثقتك بنفسك

من أسباب زيادة الرغبة عند السيدات بعد الستين هو العمل على زيادة الثقة بنفسك، فبدلًا من إنفاق الكثير من النقود على الملابس الداخلية أو الألعاب الجنسية، فقط حاولي العمل على تقدير ذاتك أولًا، فمن أهم عوامل نجاح العلاقة الجنسية بعد الأربعين هو الثقة بالنفس.

صارح الشريك باحتياجاتك

حتى لو شعرت بعدم الراحة في البداية، فإن التحدث عن احتياجاتك في غرفة النوم سيبقى حياتك العاطفية أكثر صحة على المدى الطويل، إذ لابد من الصراحة مع الشريك.

جرب أنشطة جديدة في غرفة النوم

وفقاً لمراجعة عام 2017 للبحث المنشور في مجلة أبحاث الجنس، أفاد عدد أكبر من الأزواج الراضين جنسياً عن اتباعهم لأفعال جنسية جديدة زادت من رغبتهم الجنسية، وذلك مقارنة بمن يتبعون ذات الروتين في غرفة النوم؛ وبالتالي فإن تجربة أنشطة جديدة أثناء العلاقة الحميمة يعزز من العلاقة الجنسية بعد الأربعين.

مارس الرياضة لتقوية القلب والأوعية

يتم التحكم في الوظيفة الجنسية جزئيًا من خلال جودة تدفق الدم إلى أعضائك؛ لذا فإن ممارستك لتمارين القلب والأوعية الدموية القوية ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع سيؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وزيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية؛ مما يزيد من الرغبة الجنسية.

مارس تمارين الحديد مرتين على الأقل في الأسبوع

لا تساعد تمارين المقاومة في تغيير وزن الجسم وشكله فحسب، لكنها تزيد أيضًا من هرمون التستوستيرون، يقول رويزن: “التستوستيرون هو الهرمون الرئيسي لكل من الرجال والنساء للدافع الجنسي”، “تمارين المقاومة تساعد على زيادة كتلة العضلات؛ مما يحسن هرمون التستوستيرون.”؛ وبالتالي فهو يحسن العلاقة الجنسية بعد الأربعين.

لا تخف من مناقشة أمر الحبة الزرقاء الصغيرة مع طبيبك

لا مانع من اللجوء إلى العلاجات الدوائية للتغلب على المشاكل الجنسية بعد الأربعين، وأحد تلك العلاجات المعروفة والأكثر شهرة هي أقراص الفياجرا، لكن يجب التأكد أولًا من ملاءمتها لحالتك الصحية وتحديد الجرعة المناسبة لك من خلال الطبيب أو الصيدلي.

بعد أن عرفت أهم النصائح لنجاح العلاقة الجنسية بعد الأربعين، ابدأ بتجربتها لتزيد من متعتك ومتعة شريكك، فالعلاقة الحميمية يعزى إليها نجاح أو فشل الكثير من الزيجات في العصر الحديث.