تعتبر الغازات مصدر إحراج للجميع، وخاصة لدى النساء؛ لأنها تعتبر من الأمور التي لا تدل على الأنوثة. لذا من الضروري معرفة أسباب الغازات عند الحامل وكيفية التعامل معها، ولمعرفة التفاصيل عن غازات البطن للحامل يمكنك متابعة المقال التالي.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
أسباب الغازات عند الحامل
يوجد العديد من الأسباب لغازات البطن عند الحامل نذكر منها ما يلي:
- يعمل هرمون البروجسترون على إرخاء جميع عضلات الجسم بما في ذلك العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي؛ مما يسبب إنتاج الغازات بشكل كبير؛ نتيجة لتباطؤ عبور الغذاء داخل الأمعاء.
- يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في دم الأنثى الحامل، إلى احتباس السوائل والغازات داخل الجسم، وقد يستمر إطلاق الغاز عادة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- تسبب بعض الأغذية مثل الحبوب الكاملة، والأطعمة الحارة، والأطعمة الدهنية زيادة في غازات الحمل كريهة الرائحة.
وقد تشمل أعراض احتباس الغازات عند الحامل ما يلي:
- ألم البطن.
- الشعور بالضغط والانتفاخ في منطقة البطن.
- تشنجات البطن.
- ألم في الصدر.
- عسر الهضم.
اقرأ أيضًا: تأثير تلوث الهواء على الحامل
متى تبدأ غازات الحمل؟
تعتبر الغازات عند المرأة الحامل مشكلة مستمرة أثناء شهور الحمل وحتى موعد الولادة، ويرتبط تكون الغازات لدى الحامل بعمر الحمل ذاته، طبقاً للعوامل التالية:
- أعراض الحمل المبكرة: يعتبر انتفاخ البطن أحد أعراض الحمل المبكرة الأكثر شيوعاً، وقد يظهر في الأسبوع الحادي عشر، ويرافق الحمل لفترة طويلة.
- الأسابيع الأولى من الحمل: يسبب هرمون البروجسترون ارتخاء العضلات في جميع أنحاء الجسم خلال الأسابيع الأولى من الحمل؛ مما قد يؤدي إلى تكون الغازات، وحدوث الانتفاخ، وخلق أحاسيس غير مريحة لدى المرأة.
- الثلث الأخير من الحمل: يتغير موضع الرحم في المراحل المتأخرة من الحمل للتأقلم مع حجم الجنين، مما يسبب الضغط على الأعضاء المجاورة مثل الجهاز الهضمي، مما يسبب الإمساك وغازات البطن.
الغازات عند الحامل في الأسابيع الأولى
تكثر الغازات عند المرأة الحامل في وقت مبكر من الأسابيع الأولى وذلك للأسباب التالية:
- زيادة مستويات هرمونات الحمل التي ترخي العضلات، وتبطئ حركة الطعام في الأمعاء.
- تناول الأغذية المسببة للانتفاخ، مثل الحبوب والبقوليات والأطعمة الحارة.
- الإصابة بالتوتر العصبي لدى المرأة الحامل، مما يؤدي إلى تلبك في الأمعاء وزيادة غازات الحمل.
غازات البطن للحامل في الشهر الخامس
تزداد مشاكل في الجهاز الهضمي عند دخول الشهر الخامس من الحمل، مثل الغازات ويعود ذلك إلى العوامل التالية:
- يؤدي التباطؤ المتزايد للجهاز الهضمي خلال الشهر الخامس من الحمل، إلى تراكم الغازات التي تسبب ألماً في البطن، وحدوث تشنجات البطن، والتجشؤ، وإطلاق الريح.
- يسبب استخدام جزء كبير من الطاقة الناجمة عن عملية الأيض في دعم نمو الجنين، إلى عسر الهضم وزيادة غازات الحمل.
- لا يمكن تغيير طريقة عمل الجهاز الهضمي أثناء الحمل، لكن يمكن المساعدة في تحسين الأعراض؛ عن طريق تجنب الأطعمة المسببة للغازات مثل المشروبات الغازية، ومنتجات الألبان، والخضروات كالبروكلي والملفوف، والثوم، والسبانخ، والبطاطا.
الغازات عند الحامل في الشهر السابع
عند دخول الحامل في الشهر السابع يطرأ على جسمها تغييرات من أهمها:
- استمرار غازات الحمل بوتيرة متصاعدة؛ بسبب زيادة الضغط على الأمعاء.
- تورم وانتفاخ الأطراف بسبب احتباس السوائل.
- توسع في الأوردة، ودوخة.
- ازدياد الإفرازات المهبلية وآلام البطن.
- حموضة المعدة وعسر في الهضم.
الغازات عند الحامل في الشهر الثامن
تزداد الغازات في الشهر الثامن من الحمل وذلك للأسباب التالية:
- تؤدي زيادة حجم الجنين داخل الرحم إلى عسر شديد في الهضم، مع إطلاق الريح.
- تصبح الحامل أكثر حساسية مع تقدم الحمل؛ مما ينعكس سلباً على صحة الأمعاء؛ ويسبب زيادة في الغازات المنطلقة.
- تزداد احتمالية حدوث انقباضات براكستون هيكس في هذا الشهر، ويرافق ذلك آلام معوية وغازات.
اقرأ أيضًا: آلام الساق الشائعة أثناء الحمل
علاج الغازات للحامل
يوجد الكثير من الطرق لعلاج الغازات عند الحامل، نذكر منها ما يلي:
شرب الكثير من السوائل
يحافظ شرب 8 إلى 10 أكواب من الماء كل يوم، على توازن السوائل في الجسم ويسهل عملية الهضم. كما يجب التقليل من استهلاك السكريات، والصودا، والمشروبات الغازية، إذ يسبب استهلاك تلك المشروبات يزيد من الإصابة بغازات البطن للحامل.
ممارسة التمارين الرياضية
يجب المواظبة على الرياضة بشكل يومي ولمدة 30 دقيقة على الأقل؛ لأهميتها في منع الإمساك وتسريع عملية الهضم، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية والجسدية للحامل، ونلفت الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل مزاولة التمارين الرياضية.
اتباع نظام غذائي صحي
يقلل تجنب تناول الأطعمة المسببة للانتفاخ من الإصابة بالغازات الكريهة وآلام البطن، ومن الجدير بالذكر أن النساء الحوامل يكتسبن عادةً المزيد من الوزن، لذلك يجب اختيار قائمة طعام صحية تماماً أثناء فترة الحمل؛ مما سيساعد على الوقاية من تكون الغازات من جهة، وزيادة الوزن بشكل طبيعي من جهةٍ أخرى.
الاعتماد على الألياف
تساعد الأطعمة الغنية بالألياف في علاج الإمساك، عن طريق تليين البراز وتسهيل مروره عبر الأمعاء. من هذه الأطعمة الخوخ، والموز، بالإضافة إلى فاكهة التين الشهيرة بتأثيرها الملين. كما تحتوي الحبوب الكاملة مثل الشوفان؛ على يحتاجه الجسم من الألياف الغذائية. وننوه أن الأطعمة التي تسمح بتكون الغازات هي مسببة بطريقة غير مباشرة لحدوث الإمساك أيضاً.
استخدام ملينات البراز
تسمح بعض الأدوية بالتخلص من الفضلات بشكل سلس؛ ما يقلل من الغازات المسببة للألم. لذلك يمكن سؤال الطبيب المختص عن الملينات المناسبة أثناء الحمل، وننصح باتباع ارشادات الطبيب في ذلك تجنباً للآثار الجانبية للبعض من تلك العقاقير.
التنفس بهدوء
يمكن أن يزيد القلق والتوتر من كمية الهواء الداخل إلى الجسم؛ مما يزيد من غازات البطن، والانتفاخ، والتجشؤ؛ لذا ينصح بالتنفس ببطء، كأحد الخطوات للتخلص من القلق والتوتر، كما يُرجى الابتعاد عن كل ما يزيد من الضغط النفسي أثناء فترة الحمل.
علاج الغازات عند الحامل بالأعشاب
توجد العديد من العلاجات العشبية المستخدمة في علاج الغازات عند الحامل، نذكر منها ما يلي:
- بذور الحلبة: يعتبر شرب الماء الممزوج ببذور الحلبة علاجاً قديماً للغازات؛ حيث تعمل على التحكم في الغازات أثناء الحمل؛ والتقليل من انتفاخ البطن.
- عصير الليمون: يهدئ الليمون الأمعاء، ويخفف من آلام المعدة، كما إنه يعطي نتائج سريعة ضد الغازات الكريهة.
- شاي الأعشاب: يؤدي استخدام أوراق النعناع، والتوت الأسود، وشاي التوت الأحمر، إلى تعزيز عملية الهضم، وتخفيف الآلام المعوية والغازات.
- الكزبرة: تستخدم الكزبرة كعلاج طبيعي للغازات، والانتفاخ، والوقاية من مشكلة عسر الهضم، وذلك عن طريق إضافة بذور الكزبرة المحمصة إلى كوب من اللبن وشربه.
غازات عند الحامل وجنس الجنين
قد يعتقد البعض أن ازدياد الغازات أثناء الحمل هو علامة على أن الجنين ولد، لكن في الواقع هذه مجرد خرافة. تصاب جميع الحوامل بالغازات أثناء الحمل بغض النظر عن جنس الجنين، نتيجة التغيرات الهرمونية وضغط الجنين على الجهاز الهضمي.
الخاتمة:
تعرفنا في هذا المقال على الغازات عند المرأة الحامل، وأسباب تكونها، وكيفية التعامل معها وعلاجها، ولكن في حال زادت الحالة سوءًا ولم تتأثر بالعلاج المذكور، فيجب استشارة الطبيب المختص.