توصيات جديدة من منظمة الصحة العالمية بشأن حقن علاج السمنة

1

x77eq3
توصيات بشأن حقن علاج السمنة من قبل منظمة الصحة العالمية

فهرس الصفحة

أصدرت منظمة الصحة العالمية بعض التوصيات بشأن حقن علاج السمنة مؤخرًا، والتي تعتبر الأولى من نوعها بخصوص هذه الأدوية، التي بدأ استخدامها ينتشر بشكل واسع حتى بين المشاهير والمؤثرين. تعرف على أهم هذه التوصيات الرسمية، ومخاطر استخدام حقن علاج السمنة في هذا المقال.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هي التوصيات التي صدرت حديثًا؟

في 1 ديسمبر 2025، أصدرت منظمة الصحة العالمية أول إرشادات عالمية رسمية تتعلق بحقن علاج السمنة باستخدام أدوية تنتمي لفئة مستقبلات بيبتيد-1 الشبيهة بالجلوكاغون (بالإنجليزية: GLP-1)، وهي أدوية مخصصة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. تضمنت التوصيات بشأن حقن علاج السمنة اعتبار السمنة مرضًا مزمنًا يستدعي رعاية مطولة وليس مجرد مسألة مؤقتة، ما يمثل تحولاً في سياسات الصحة العالمية تجاه البدانة.

أبرز ما أوصى به الدليل: أن يُسمح باستخدام حقن علاج السمنة لدى البالغين غير الحوامل كعلاج طويل الأمد، بشرط أن يكون ضمن نظام متكامل يشمل تغييرات في نمط الحياة: نظام غذائي متوازن، ونشاط بدني منتظم، ودعم سلوكي من متخصصين.

كذلك، أوصت المنظمة بإرفاق العلاج الدوائي ببرامج علاج سلوكية مكثفة لتحسين فرص النجاح والحفاظ على النتائج.إلا أن التوصيات جاءت مقيدة، نظرًا إلى قلة البيانات المتوفرة حول السلامة والفعالية على المدى الطويل، فضلاً عن التكلفة العالية للدواء، والقدرة المحدودة للأنظمة الصحية في بعض الدول على توزيعه بعدالة.

بهذه التوصيات بشأن حقن علاج السمنة، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن هذه الأدوية ليست حلاً بحد ذاته، بل عنصر ضمن نهج شامل ومستدام يتطلب تغييرات في البيئة الغذائية، والسياسات الصحية، ونمط الحياة لمنع السمنة ومعالجتها بشكل فعال.

اقرأ أيضًا: بدائل أوزمبيك الطبيعية: إنقاص الوزن بدون أدوية

سرنجات مخصصة لحقن السكري

ما هي حقن علاج السمنة؟

حقن علاج السمنة من فئة GLP-1 هي أدوية تم تطويرها في الأصل لمرضى السكري من النوع الثاني، ثم جرى اعتمادها لاحقًا كخيار علاجي فعال لمساعدة البالغين على خفض الوزن. تعمل هذه الأدوية من خلال محاكاة تأثير هرمون طبيعي في الجسم يسمى بيبتيد شبيه الجلوكاغون-1، وهو هرمون مسؤول عن تنظيم الشهية ومستويات السكر في الدم. يذكر أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر مسبقًا أية توصيات بشأن حقن علاج السمنة مسبقًا.

عندما يحقن هذا النوع من الدواء، يرسل إشارات إلى الدماغ تقلل الشعور بالجوع وتطيل الإحساس بالشبع، مما يساعد على خفض كمية الطعام المتناولة بشكل يومي. كما يساهم في إبطاء إفراغ المعدة وتحسين استجابة الجسم للإنسولين، وهو ما يعزز التحكم بالوزن عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

وتستخدم هذه الحقن ضمن برنامج علاجي متكامل يشمل تعديلات في نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، بالإضافة إلى الدعم السلوكي. ورغم فعاليتها في إنقاص الوزن، فإنها ليست مناسبـة للجميع، وتحتاج إلى وصف طبي ومتابعة منتظمة لقياس الاستجابة ورصد الآثار الجانبية المحتملة. وحسب التوصيات بشأن حقن علاج السمنة من قبل الصحية العالمية، ينصح بالتعامل مع هذه الأدوية كعلاج طويل الأمد، وليس كوسيلة سريعة لإنقاص الوزن، لضمان نتائج مستقرة ومستدامة.

اقرأ أيضًا: ترامب يهاجم دواءً شهيرًا لإنقاص الوزن

شاب يمسك ببطنه

ما هي مخاطر حقن علاج السمنة؟

على الرغم من فعالية حقن علاج السمنة في خفض الوزن، إلا أن استخدامها قد يرتبط بعدد من الآثار الجانبية التي تستدعي إشرافًا طبيًا مستمرًا. من أكثر المشاكل شيوعًا: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال أو الإمساك، وهي أعراض تظهر غالبًا في الأسابيع الأولى من العلاج نتيجة تأثير الدواء على المعدة وحركة الجهاز الهضمي. قد يشعر بعض المرضى أيضًا بفقدان شهية حاد يتجاوز المطلوب علاجيًا، ما قد يؤدي إلى نقص مفرط في الوزن أو سوء تغذية إذا لم تتم المتابعة.

وتوجد مخاطر أقل شيوعًا لكن تتطلب اهتمامًا أكبر، مثل التهاب البنكرياس، ,اضطرابات المرارة، وارتفاع خطر تشكل الحصوات عند خسارة الوزن بسرعة. كما قد تسبب هذه الحقن انخفاضًا في مستوى السكر لدى بعض المرضى، خاصة إذا كانوا يستخدمون أدوية أخرى للسكري. وفي حالات نادرة، قد يعاني المرضى من تفاعلات تحسسية أو اضطرابات في وظيفة الكلى.

لا ينصح باستخدام هذه الأدوية لدى الحوامل، أو من لديهم تاريخ مع أنواع معينة من أورام الغدة الدرقية، أو أمراض خطيرة في الجهاز الهضمي، إلا بعد تقييم متخصص. لذلك، تضمنت التوصيات بشأن حقن علاج السمنة التأكيد على أن هذه الحقن ليست مناسبة للجميع، وأن الاستخدام الآمن يتطلب إشراف طبي دقيق وتقييمًا فرديًا للحالة الصحية.

اقرأ أيضًا: ما هي أسنان أوزمبيك؟ عرض جانبي مكتشف حديثًا لدواء خفض الوزن

شخص يقف على الميزان

من يمكنه استخدام حقن علاج السمنة؟

تعتبر حقن علاج السمنة خيارًا علاجيًا مناسبًا لفئة محددة من المرضى الذين يعانون من زيادة وزن تؤثر في صحتهم وجودة حياتهم. يوصي المتخصصون باستخدامها لدى البالغين الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أكثر، أو 27 أو أكثر في حال وجود عوامل صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، أو السكري من النوع الثاني، أو اضطرابات الكوليسترول.

ويشترط أن يكون المريض قد حاول مسبقًا إجراء تعديلات في نمط الحياة دون تحقيق انخفاض كافٍ في الوزن، لأن هذه الحقن ليست بديلاً عن الغذاء الصحي أو النشاط البدني، بل داعمًا إضافيًا ضمن خطة شاملة.

ولا تناسب هذه الحقن بعض الفئات، ومنها النساء الحوامل والمرضعات، والأشخاص الذين لديهم تاريخ مع أورام معينة في الغدة الدرقية، أو من يعانون مشاكل شديدة في الجهاز الهضمي أو البنكرياس. كما يحتاج المرضى إلى تقييم طبي دقيق قبل البدء، يشمل التاريخ الصحي الكامل، الأدوية المستخدمة، وفحوصات أساسية تستبعد موانع العلاج.

يشرف الطبيب عادةً على الجرعة وطريقة الاستخدام، مع متابعة دورية لمراقبة التحسن والآثار الجانبية وضمان سلامة العلاج. وبذلك تمثل هذه الحقن خيارًا فعالًا لبعض المرضى، لكنها ليست مناسبة للجميع وتتطلب قرارًا طبيًا مدروسًا.

اقرأ أيضًا: عرض جانبي جديد يثير المخاوف من دواء أوزمبيك

شخص يعاني من السمنة ويمارس الرياضة

الخاتمة:

أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات بشأن حقن علاج السمنة، وكيفية استخدامها بطريقة صحيحة. تنتمي هذه الأدوية لمجموعة GLP-1 الشهيرة، التي تتضمن العديد من الأدوية المعروفة المستخدمة لعلاج السمنة مثل أوزمبيك ومونجارو. ينصح بعدم استخدام هذه الأدوية دون إشراف طبي، فهي غير مناسبة لجميع الفئات وقد تسبب أعراضًا جانبية شديدة في بعض الأحيان.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة