يؤثر الصداع النصفي على قدرة الشخص على أداء أنشطته اليومية، مسببًا آلامًا نابضة في جانب واحد من الرأس أو كلا الجانبين، وقد يستمر لعدة ساعات أو أيام، وهناك العديد من العلاجات للتخفيف من أعراضه منها العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي وغيرها، لكن هل يمكن أن تكون اليوغا علاجًا فعالًا للتخفيف من حدة هذه الآلام؟
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
أسباب الصداع النصفي
يعد السبب الكامن وراء الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine Headaches) ليس معروفًا، لكن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة به، وعند حدوث الصداع، تقوم أعصاب معينة في الأوعية الدموية بإرسال إشارات الألم إلى الدماغ؛ مما يؤدي إلى إطلاق مواد التهابية في الأعصاب والأوعية الدموية في الرأس، أما عن العوامل المحفزة لنوبات الشقيقة، فهي كالتالي:
- التوتر.
- التغيرات الهرمونية.
- التغيرات في نمط النوم.
- التغيرات في الأحوال الجوية.
- النشاط البدني المفرط.
- المواد المسببة للإدمان مثل الكافيين والتبغ.
- التعرض للأضواء الساطعة أو الضوضاء العالية أو الروائح القوية.
علاج الصداع النصفي باليوغا
هل اليوغا بديلة لأدوية الصداع النصفي؟
ليس من الصحيح اعتبار اليوغا بديلًا عن أدوية الشقيقة، إلا أنها يمكن أن تكون إضافة وسيلة مساعدة ناجحة وفعالة، ففي دراسة أجريت عام 2020، ونُشرت في مجلة علم الأعصاب الطبية (بالإنجليزية:Neurology)، وجد أن ممارسة اليوغا لمدة 3 أشهر من قبل الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أدى إلى تراجع في عدد وشدة نوبات الشقيقة مقارنةً بمن اعتمدوا على العلاج الدوائي فقط، هذا بالإضافة إلى أنهم استطاعوا تخفيض جرعة الدواء إلى النصف.
أنواع اليوغا لعلاج الصداع النصفي
- يوغا هاثا (بالإنجليزية: Hatha yoga): يستهدف هذا النوع من اليوغا عملية التنفس، وهو يتضمن الكثير من التمدد لمنطقة الجزء العلوي من الجسم والرقبة.
- يوغا ترميمية (بالإنجليزية: Restorative yoga): يعتمد هذا التمرين على استخدام الدعائم، مثل: البطانيات والحصائر والكتل؛ مما يسمح للشخص بالبقاء مدة اطول في الوضعيات، كما أنه يساعد على الاسترخاء بشكل أعمق.
- يوغا نيدرا (بالإنجليزية: Yoga nidra): تتشابه يوغا نيدرا مع التأمل، حيث يمكن الاستلقاء والدخول في حالة من الاسترخاء العميق الواعي؛ مما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي.
- وضعية الأرنب: الجلوس في وضع الركوع مع وضع اليدين على الفخذين، ورفع الذراعين فوق الرأس عند الشهيق، والميل بالجسم للأمام عند الزفير، حتى تلامس الدراعين والجبين الأرض.
- وضعية الجثة: الاستلقاء على الأرض مع وضع الذراعين على جانبي الجسم والتنفس بشكل طبيعي لمدة 5-10 دقائق.
شاهد أيضًا: 5 حقاقئق يجب أن تعرفها عن العلاج بالطاقة
أنواع الشقيقة
- الصداع النصفي الكلاسيكي: يتميز بظهور أعراض عصبية قبل بدء الصداع.
- الصداع النصفي الشائع: لا تسبق الصداع أي أعراض عصبية.
- الصداع النصفي الحيضي: يرتبط بالحيض، ويبدأ عادة قبل يومين من الدورة الشهرية ويستمر حتى ثلاثة أيام بعدها.
- الصداع النصفي الصامت: يُعرف أيضًا بالصداع النصفي بدون صداع، حيث تظهر أعراض عصبية دون وجود صداع، أي يرافقه الغثيان وأعراض أخرى للصداع النصفي، وتستمر النوبة عادة من 20 – 30 دقيقة.
- الصداع النصفي الدهليزي: يسبب مشاكل في التوازن، والدوار، والغثيان، والتقيؤ، مع أو بدون صداع، يحدث غالبًا للأشخاص الذين لديهم تاريخ من دوار الحركة.
- الصداع النصفي البطني: يسبب ألمًا في المعدة، والغثيان، والتقيؤ. وهو أكثر شيوعًا بين الأطفال وقد يتحول إلى صداع نصفي كلاسيكي مع مرور الوقت.
- الصداع النصفي الشللي النصفي: يتسبب في فترة قصيرة من الشلل أو الضعف في جانب واحد من الجسم، قد تشعر أيضًا بالخدر أو الدوخة أو تغيرات في الرؤية، هذه الأعراض قد تكون علامات لسكتة دماغية؛ لذا يجب طلب المساعدة الطبية فورًا عند حدوثها.
أعراض الشقيقة
تختلف أعراضه حسب المرحلة التي تمر بها، وتنقسم إلى 4 مراحل رئيسية، وهي كالتالي:
أعراض المرحلة التمهيدية
- اضطراب في المزاج.
- صعوبة في التركيز.
- مشاكل في النوم.
- تعب وإرهاق.
- غثيان.
- زيادة في الشعور الجوع والعطش.
- تكرار التبول.
أعراض المرحلة الثانية
- ضعف في العضلات.
- تغيرات في الرؤية.
- طنين في الأذنين.
- حساسية للمس (الشعور وكأن أحدًا يلمسك).
- خدر وتنميل.
- صعوبة في التحدث أو التركيز.
أعراض نوبة الصداع
- يزداد الألم تدريجيًا، ويصبح أكثر شدة.
- يمكن أن يؤثر على جانب واحد من الرأس أو كلا الجانبين.
- قد يصاحب الألم أعراضًا مثل: الغثيان والقيء، وحساسية للضوء، الصوت، والروائح.
أعراض المرحلة النهائية
- تعب.
- تصلب الرقبة.
- حساسية للضوء والصوت.
- صعوبة في التركيز.
- غثيان.
- دوخة.
يمكن أن تختلف أعراض الشقيقة من شخص لآخر، حيث تتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة، وقد يبدأ الألم في جانب واحد من الرأس، وينتقل إلى الجانب الآخر، ويمكن الشعور بالألم حول العينين، أو الصدغ، وأحيانًا حول الوجه، أوالجيوب الأنفية، أوالفك، أو الرقبة.
مراحل الصداع النصفي
تمر الشقيقة بأربع مراحل رئيسية، على الرغم من أن ليس شرطًا أن يمر كل مرضى الشقيقة بهذه المراحل:
المرحلة التمهيدية (بالإنجليزية: Prodrome)
قبل يوم أو يومين من نوبة الشقيقة، قد تلاحظ تغيرات طفيفة تنذر بقدوم الصداع، مثل:
- الإمساك.
- تغيرات في المزاج من الاكتئاب إلى النشوة.
- الرغبة في تناول الطعام.
- زيادة العطش والتبول.
- التثاؤب المتكرر.
مرحلة الأورة (بالإنجليزية: Aura)
وهي المرحلة الثانية، وقد تحدث الأورة لبعض الأشخاص قبل أو أثناء النوبة، الأورة هي أعراض عكسية للجهاز العصبي، وعادة ما تكون بصرية، لكنها يمكن أن تشمل اضطرابات أخرى. تبدأ الأعراض تدريجيًا، وتزداد خلال عدة دقائق، وتستمر من 20 دقيقة إلى ساعة، وقد يلاحظ المصاب في هذه المرحلة ما يلي:
- ظواهر بصرية غريبة، مثل: رؤية بقع مضيئة، أو وميض من الضوء.
- فقدان الرؤية بشكل مؤقت.
- إحساس بوخز أو تنميل في الذراع أو الساق.
- ضعف أو خدر في الوجه أو جانب واحد من الجسم.
- ءصعوبة في التحدث.
مرحلة هجمة الصداع النصفي (بالإنجليزية: Attack)
تستمر نوبة الشقيقة عادة من أربع – 72 ساعة إذا لم تُعالج، ويمكن أن تكون النوبات نادرة، أو تحدث عدة مرات في الشهر، وتكون الأعراض خلال النوبة كالتالي:
- ألم عادةً على جانب واحد من الرأس، ولكنه غالبًا ما يكون على كلا الجانبين.
- ألم نابض أو خافق.
- حساسية للضوء، والصوت، وأحيانًا للرائحة واللمس.
- غثيان وقيء.
مرحلة ما بعد الهجمة (بالإنجليزية: Post-drome)
بعد النوبة، قد تشعر بالتعب، والإجهاد لمدة تصل إلى يوم، كما قد تتسبب الحركة المفاجئة للرأس بعودة الألم لفترة قصيرة.
نصائح للتغلب على الشقيقة
هناك بعض النصائح البسيطة التي يمكنك اتباعها لعلاج الشقيقة بطرق طبيعية، تعمل على تقصير مدة النوبة أو تخفيف الأعراض، حتى يبدأ مفعول الأدوية، وتشمل تلك النصائح ما يلي:
- البقاء في غرفة هادئة ومظلمة: يظهر المصابون حساسية تجاة الصوت والضوء؛ مما يزيد الشعور بالألم لديهم.
- تطبيق كمادات باردة أو دافئة على الجبهة أو الرقبة: يفضل استخدام الكمادات الباردة بهدف تخدير الألم، وتشتت الانتباه عن الهجمة، أما الكمادات الدافئة، فهي تساعد في استرخاء العضلات المتشنجة.
- شرب الكثير من الماء: عادة ما يسبب الجفاف هذا النوع من الصداع.
- استنشاق رائحة اللافندر: يتميز اللافندر بتأثيره المهديء؛ مما يساعد في تقليل التوتر والقلق، يستخدم زيت اللافندر الأساسي من خلال استنشاقه لمدة 15 دقيقة؛ مما يساعد في تخفيف حدة النوبة.
يمكن تطبيق تمارين اليوغا إلى جانب هذه النصائح المنزلية، واللجوء إلى الأدوية عند الحاجة، لتخفيف أعراض الشقيقة، وإذا لم تكن هذه النصائح فعالة، تحدث مع طبيبك حول تعديل خطة العلاج.