ملخص المقال بالذكاء الاصطناعيقد تسبب الشهوة الزائدة عند المرأة الإزعاج والتوتر وتؤثر على الحالة المزاجية لها، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى الشعور بالاكتئاب؛ ويكون ذلك نتيجة ارتفاع الهرمونات المسؤولة عن الرغبة الجنسية، والشعور بطاقة فائقة لا يمكنها تفريغها، وهذا الدافع يجعل المرأة في حالة من التوتر الدائم.
تعرف في هذا المقال عن أسباب الشهوة الزائدة عند المرأة وكيفية التخلص منها وعلاجها.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
الشهوة الزائدة عند المرأة
كشفت النتائج والأبحاث أن الشهوة الزائدة عند النساء سواءً العزباء أو المتزوجة تعتبر أمرًا صحيًا لا بأس منه، لكن عندما تزيد بشكل غير طبيعي فيجب على المرأة الذهاب للطبيب المتخصص في الأمراض التناسلية، أو التحدث مع معالج نفسي إذا كان الأمر متعلقًا بمشكلات نفسية، أو بعض المواقف المزعجة السابقة المتعلقة بالعلاقة الحميمة.
تشعر المرأة بأنوثتها عندما تمارس العلاقة الحميمة، وقد تؤثر الرغبة عند السيدة مع عدم تفريغها سلبًا على الصحة النفسية لها.
أسباب الشهوة المستمرة عند المرأة
تتغير الرغبة الجنسية عند النساء في الحالات الطبيعية، ويعود ذلك إلى الاختلافات الهرمونية التي تمر بها خلال الشهر. لكن قد تعاني المرأة من الشهوة المستمرة في بعض الحالات. ومن العوامل التي تؤدي إلى الشهوة المستمرة عند النساء:
العلاقة بين الهرمونات والشهوة الزائدة عند المرأة
يمكن أن تختلف مستويات الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين والبروجسترون والتستوستيرون، إذ يحدث هذا التغيير على فترات في الحياة، لكن من الممكن أن يحدث في يوم واحد، وهذا الأمر الذي يجعل الشهوة الجنسية تزيد، وبالتالي ترفع من الدافع الجنسي لدى العزباء.
يلعب ارتفاع هرمون الأستروجين على وجه الخصوص الدور الرئيسي في زيادة شعور المرأة بالرغبة الجنسية، وعادة ما ترتفع مستويات الإستروجين قبل وأثناء عملية التبويض (الشهوة الزائدة عند المرأة قبل الدورة)، وقد يكون هذا الارتفاع سبب الشعور بالشهوة دائمًا لدى النساء.
الوصول إلى مرحلة البلوغ
عندما تصل الفتاة لمرحلة البلوغ، ترتفع الهرمونات في الجسم تلقائيًا، وتصبح غير منتظمة ودائمة التجدد والتغيير، وهذا الأمر الذي يزيد الرغبة في ممارسة الجماع، من المحتمل أن يكون زيادة إفراز الهرمونات الجنسية أثناء فترة البلوغ سببًا لزيادة الإثارة، أو الشهوة الجنسية عند الفتاة، تظل هذه العملية دائمة طوال فترة البلوغ.
أما عن السيدات البالغات التي يتراوح أعمارهن ما بين 27-45 فقد يكون السبب عاملًا نفسيًا، خاصة في حالة تأخر الزواج، ويبدأ العقل في التفكير بالأمور الجنسية؛ مما قد يزيد من الشهوة عند العزباء.
هل الرياضة تزيد الشهوة عند المرأة؟
تشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين ممارسة النشاط البدني المنتظم أو فقدان الوزن والشهوة الزائدة عند المرأة، حيث تسهم التمارين الرياضية في تحسين الصورة الذاتية، وتعزيز الثقة بالنفس، وتحسين الحالة المزاجية، وهي عوامل قد تنعكس إيجابًا على الرغبة الجنسية.
لذلك، قد يلاحظ بعض النساء، بما في ذلك العازبات، زيادة في الرغبة الجنسية مع زيادة النشاط البدني، وهو أمر يُعد طبيعيًا في كثير من الحالات. ولا يستدعي هذا التدخل العلاجي إلا إذا كانت هذه الرغبة مفرطة أو تسبب ضيقًا نفسيًا أو تؤثر سلبًا على الحياة اليومية، وفي هذه الحالة يمكن الاستعانة بمعالج نفسي للمساعدة على تحقيق التوازن النفسي والسلوكي.
قلة التوتر والقلق
قد يتعرض بعض الأشخاص للتوتر والقلق الناتجين عن ضغوط الحياة اليومية، وهو ما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم. وارتفاع مستويات الكورتيزول لفترات طويلة قد يرتبط بانخفاض الرغبة الجنسية لدى بعض النساء، نتيجة تأثيره السلبي على التوازن الهرموني والحالة المزاجية.
وعلى العكس، فإن انخفاض مستويات التوتر والقلق قد يسهم في تحسّن الاستجابة الجنسية وزيادة الرغبة لدى بعض النساء، إلا أن هذا التأثير يختلف من امرأة لأخرى ولا يمكن تعميمه.
وقد أشارت دراسة صغيرة أُجريت عام 2008 على عدد محدود من النساء، إلى أن النساء اللواتي كانت لديهن مستويات أقل من هرمونات التوتر أظهرن استجابة جنسية أعلى عند التعرّض لمحفزات بصرية، مقارنة بالنساء اللواتي عانين من مستويات مرتفعة من القلق والتوتر. ومع ذلك، فإن صِغر حجم العينة يجعل النتائج غير قابلة للتعميم، وتحتاج إلى دعم بدراسات أوسع.
شاهد أيضًا: ما هي أسباب البرود الجنسي عند النساء؟ وكيف يمكن علاجها؟
كيف يمكن علاج الشهوة الزائدة عند المرأة؟
توجد العديد من الطرق التي تساعد على التخلص من الشهوة الزائدة عند المرأة، منها:
اتباع حمية غذائية
يؤدي اتباع نظام غذائي خالٍ من الأطعمة والأعشاب المنشطة جنسيًا إلى المساعدة على السيطرة على الشهوة خاصةً وقت عملية التبويض أو بعد انتهاء الدورة الشهرية.
من الضروري الابتعاد عن الشوكولاتة، والعسل، والفستق الحلبي، والأطعمة الحارة، والتوابل، والكحول، وهذه الخطوة تقلل من إنتاج الهرمونات المسؤولة عن الشهوة؛ وبالتالي يمكن السيطرة على هذا الشعور بالتدريج.
العلاج النفسي
إذا كان الأمر يسبب بعض الأزمات النفسية كتغير الحالة المزاجية بشكل دائم، أو الإصابة بالتوتر والقلق، في هذه الحالة يفضل استشارة معالج نفسي، للتحدث معه عن أسباب وعلاج الشهوة للمرأة، حيث يُعد العلاج النفسي وتحديد السبب الأساسي للحالة هو الخيار الأول في التعامل مع فرط النشاط الجنسي.
البحث عن شريك حياة مناسب
قد يبدو هذا الحل غير فعال بالنسبة للكثيرات، خاصة عندما يتعلق الأمر بعدم إيجاد الشخص المناسب، لكن في هذه الحالة ينصح بتكثيف البحث بشكل عقلاني؛ حتى لا تشعر المرأة بالوحدة التي تؤثر على الصحة.
تجنب مشاهدة الأفلام الإباحية أو القراءة في هذا المجال
تحفز مشاهدة الأفلام الإباحية الرغبة الجنسية بشكل كبير، وقد يصعب السيطرة على النفس بعدها ليضطر المرء لممارسة العادة السرية. ينصح بتجنب مشاهدة هذا النوع من الأفلام قدر الإمكان، وذلك بوضع قيود على الهاتف والمتصفحات على جهاز الكمبيوتر، للحد من ظهور الأفلام الإباحية ضمن نتائج البحث، والحقيقة ليست وحدها المشاهد الإباحية التي تسبب الإثارة الجنسية للمرأة، لكن المشاهد العاطفية في الأفلام والمسلسلات تسبب الشهوة الزائدة عند المرأة أيضًا؛ لذلك يُنصح بالحد من متابعة المواد العاطفية عند النساء اللواتي يسهل إثارتهن جنسيًا.
التخلص من الشهوة الزائدة عند المرأة بالدواء
لا توجد أدوية مخصّصة بشكل مباشر لعلاج فرط النشاط الجنسي عند النساء، وإنما قد تُستخدم بعض الأدوية في حالات محددة وتحت إشراف طبي صارم عندما تكون زيادة الرغبة الجنسية مرتبطة باضطرابات نفسية أو هرمونية.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأدوية قد تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية كأثر جانبي غير مقصود، ولا تُستخدم لهذا الغرض العلاجي بشكل روتيني، ومنها:
- بعض مضادات الاكتئاب، خاصة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، والتي قد تقلل الرغبة الجنسية لدى بعض النساء.
- أدوية تؤثر على الهرمونات الجنسية، والتي تُستخدم فقط في حالات طبية خاصة وتحت إشراف متخصص.
شاهد أيضًا: غشاء البكارة: الحقيقة الكاملة بين العلم والمفاهيم الخاطئة والخرافات
إن فهم الأسباب الحقيقية وراء الشهوة الزائدة عند المرأة هو المفتاح الرئيسي لحل المشكلة من جذورها، مع العلم أن ارتفاع الرغبة الجنسية عند النساء لا يعد مرضًا أو مشكلة صحية، ما لم يؤثر على جودة الحياة، وفي هذه الحالة ينصح باختيار الطبيبة النفسية الماهرة لاستشارتها في تقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب لها.
