تتعرض منطقة الوطن العربي إلى ظاهرة مناخية موسمية خلال فصل الربيع يطلق عليها رياح الخماسين، وتعود تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى استمرارها خمسين يومًا تضرب خلالها تلك الموجات الغبارية مصر ويلاد الشام ودول الخليج العربي.
تؤثر رياح الخماسين -أو رياح الطوز كما يطلق عليها أيضًا- على صحة سكان البلاد في تلك المناطق، ومن أكثر الفئات تأثرًا هم مرضى الجهاز التنفسي ومرضى الحساسية والعيون.
فما هي التأثيرات الصحية والحياتية لرياح الطوز؟ وكيف يمكن تجنبها؟
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
التأثير السلبي لغبار رياح الخماسين على الجهاز التنفسي
يسبب الغبار ضررًا بالغًا للجهاز التنفسي، وتعتمد شدة التأثير على حجم ذرات التراب ومكان استقرارها في الجهاز التنفسي، ومن الآثار الضارة للأتربة نذكر التالي:
- قلة كفاءة الجهاز التنفسي.
- الإصابة بحساسية الصدر.
- تكون الندبات في الرئتين.
- الإصابة بأمراض وعدوى الجهاز التنفسي.
- الإصابة بالسعال.
- سيلان الأنف وانسداده.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
- احتمالية التعرض إلى تمزق الرئة.
- صعوبة التنفس.
- الإصابة بالتهاب الحلق.
ملاحظة: تزيد فرصة الإصابة بتهيج العينين، وحساسية الجلد، والصداع، والشعور بالإرهاق والتعب.
عوامل الخطر
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الآثار السلبية لاستنشاق الغبار، منها:
- التعرض الدائم لاستنشاق الغبار في مكان العمل (الأماكن المكشوفة).
- التدخين يقلل من كفاءة الجهاز التنفسي ويخفض من قدرة آليات الدفاع.
- التعرض لغبار يحمل مواد كيميائية يسبب تدمير الأهداب التي تحمل مسؤولية التخلص من الجسيمات داخل الرئتين.
- تعرض فئات معينة للأتربة يزيد من خطر إصابتهم بالضرر مثل المرأة الحامل والأطفال وكبار السن.
آليات الدفاع في الجهاز التنفسي لمواجهة خطر الغبار
تتوقف آلية الدفاع في الجهاز التنفسي على حجم ذرات الغبار أو الأتربة، حيث تستطيع البلاعم – إحدى خلايا الدم البيضاء- إزالة جزيئات الأتربة الصغيرة في منطقتي الأنف والحلق، بينما تفشل في التخلص من الجزيئات الأكبر حجمًا؛ تبقى معظم الذرات الكبيرة في الأنف، حيث يتخلص الجسم منها عن طريق العطس؛ لكن تنجح بعض ذرات الأتربة في اختراق آليات الدفاع والوصول إلى داخل الجهاز التنفسي، لتقوم الأهداب بالتخلص منها قدر المستطاع، وننوه أنه كلما زاد عمق دخول ذرات الغبار داخل الرئة كلما أصبحت الإصابات المتوقعة أكثر خطورة.
شاهد أيضًا: 6 مضادات هيستامين طبيعية تخلصك من الحساسية.
كيفية الوقاية من الآثار السلبية لرياح الخماسين
يجب تجنب التعرض للغبار بقدر الإمكان، وفي حالة التعرض لابد من اتخاذ الإجراءات الوقائية التالية:
- استخدام الكمامات المحكمة حول منطقة الانف والفم.
- غسل الوجه والأنف بالماء عند التعرض لموجة من الغبار.
- تجنب وضع اليدين على منطقة الأنف والعين.
- غسل اليدين باستمرار قبل لمس الوجه عمومًا.
- استخدام معدات الحماية للعين.
- متابعة برامج الأرصدة الجوية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
- تجنب السير على الأقدام.
- البقاء في الأماكن المغلقة.
- وضع قماشة مبللة بالماء على الفم والأنف إذا وصلت الأتربة داخل المنزل.
الآثار السلبية الحياتية لريح الخماسين
لا تقتصر أضرار رياح الطوز أو الخماسين على الناحية الصحية لسكان المناطق التي تهب عليها، بل إن الضرر ينال النواحي البيئية والاقتصادية أيضًا، ومن تلك الأضرار نذكر التالي:
- انخفاض مستوى الرؤية.
- تأثر حركة المرور والطيران.
- زيادة معدل حوادث الطرق.
- تلف المزروعات.
- ارتفاع درجات الحرارة ما بين 10-15 درجة.
- التأثير سلبًا على حركة السياحة.
تأتي رياح الخماسين في موسم الربيع لتسبب أضرارًا صحية عديدة للمناطق التي تهب عليها، ومن أكثر الفئات التي تتأثر بتلك الأضرار هم مرضى الجهاز التنفسي والأطفال وكبار السن، ولضمان السلامة والحد من الإصابة بالأمراض يجب مراعاة إجراءات الحماية والوقاية مثل ارتداء الكمامات وتجنب السير على الأقدام قدر الإمكان لتجنب التعرض المباشر للأتربة.