تصاب العديد من النساء بالتهاب البول في مرحلة من مراحل الحياة، ويزداد خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية أثناء الحمل، حينها يجب علاج هذه الحالة حتى لا تسبب مضاعفات خطيرة للأم والجنين، وقدتتجنب بعض النساء الحوامل المضادات الحيوية؛ لذا تعرفي معنا في هذا المقال على علاج التهاب البول للحامل بدون مضاد.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
ما المقصود بالتهاب البول؟
التهاب البول أو المعروف أيضا بالتهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: UTI) هي عدوى تصيب بعض أجزاء الجهاز البولي في الجسم، مثل الكلى، والحالب، والإحليل، والمثانة، وغالبًا ما تكون البكتريا سبب هذا الالتهاب، ومن الممكن أن تصيب هذه العدوى أي شخص، لكنها تعتبر أكثر شيوعًا عند النساء، كما أنها تكون أكثر خطرًا أثناء الحمل.
عادةً ما تصيب هذه الالتهابات المثانة والإحليل، لكن في بعض الأحيان من الممكن أن تتسبب ايضًا في حدوث التهابات في الكلى، وفي هذه الحالة من الممكن أن ينتج عن التهابات المسالك البولية الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المولود.
طرق علاج التهاب المسالك البولية للحامل في المنزل
يجب على النساء الحوامل مراجعة الطبيب إذا كان لديهن أعراض التهاب البول، وتلقي العلاج الطبي الصحيح، بالإضافة إلى العلاجات المنزلية التي تعمل على الوقاية من التهاب البول، وتخفف الأعراض، وتسرع في الشفاء،ومنها:
- شرب الكثير من الماء يساعد على كثرة التبول حيث يساعد البول في طرد البكتيريا من المسالك البولية.
- شرب عصير التوت البري الطبيعي لأن التوت البري يحتوي على مركبات من الممكن أن تساعد في منع البكتيريا من الالتصاق ببطانة المسالك البولية؛ مما يساعد على منع العدوى والقضاء عليها.
- التبول عند الحاجة خاصة قبل ممارسة الجنس وبعده مما يساعد في طرد البكتيريا من المسالك البولية بسرعة أكبر.
- تناول فيتامين C وقد أظهرت بعض الأدلة أن زيادة تناول فيتامين C قد يحمي المسالك البولية من الالتهابات، إذ يعمل هذا الفيتامين على زيادة حموضة البول؛ مما يؤدي إلى قتل البكتيريا المسببة للعدوى.
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية فقط.
- تجنب وضع أي من العطور أو البخاخات على المهبل.
- تجنب أي غسول أو صابون صلب في منطقة الأعضاء التناسلية.
- غسل المنطقة التناسلية بالماء الدافئ قبل ممارسة الجنس.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
- تجنب الكحوليات، وعصائر الحمضيات، والأطعمة الغنية بالتوابل، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، إذ إن هذه المأكولات والمشروبات تهيج المثانة.
شاهد أيضًا: تورم القدمين للحامل: بين الطبيعي والمقلق!
أسباب التهاب البول أثناء فترة الحمل
اضطرابات الهرمونات
هي السبب الأول للإصابة بالتهاب البول للحامل، إذ إنها تسبب تغييرات في المسالك البولية، كما أن التغييرات في الهرمونات من الممكن أن تؤدي إلى الارتداد الحويصلي، وهي حالة يتدفق فيها البول عائدًا من المثانة إلى الكلى، وهذا قد يسبب التهاب المسالك البولية.
مكونات البول أثناء الحمل
في الحمل يحتوي البول على المزيد من الهرمونات، والبروتين، والسكر، وقد يسبب هذا الاختلاف في محتوى البول زيادة خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية، كما أنه أثناء الحمل يضغط الرحم المتنامي على المثانة مما يصعب إخراج جميع البول من المثانة؛ وبالتالي قد يسبب البول المتبقي هذا الالتهاب.
أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب البول للحامل
ومن أكثر البكتيريا المسبب لالتهاب البول عند الحامل:
- الإشريكية القولونية: تعد هذه البكتيريا من أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب المسالك البولية، وتنتقل هذه البكتيريا من المستقيم إلى مجرى البول.
- العقديات المجموعة ب: الكثير من النساء لديهن هذه البكتيريا في المهبل والقولون، وقد تسبب هذه البكتيريا التهاب المسالك البولية، ويمكن للمرأة الحامل أن تنقلها إلى الأطفال حديثي الولادة، ويختبر الأطباء هذه البكتيريا في الأسابيع 36-37 من الحمل، وفي حال كانت المرأة مصابة بهذه البكتيريا ستخضع للعلاج بالمضادات الحيوية الوريدية أثناء المخاض.
أعراض التهاب البول للحامل
- حرقان أو ألم أثناء التبول.
- لون بول عكر أو ذو رائحة قوية.
- دم في البول.
- آلام أسفل الظهر للحامل أو في منطقة الحوض.
- كثرة التبول.
- الشعور بضرورة التبول بشكل متكرر.
- حمى.
- الغثيان والقيء.
مضاعفات التهاب البول عند الحامل
- التهاب الكلى.
- الولادة المبكرة.
- تعفن الدم.
- فقر الدم.
- تسمم الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم.
- انحلال الدم.
- انخفاض عدد الصفائح الدموية.
- تجرثم الدم.
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب البول
بشكل عام الإناث أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية بسبب وضع الإحليل وقصره، كما أن مجرى البول عند الإناث قريب من فتحة الشرج؛ مما يسهل على البكتيريا الموجودة في البراز الوصول إلى مجرى البول، ولمنع ذلك يجب المسح من الأمام للخلف بعد الذهاب إلى المرحاض.
كما أن الحمل، ووجود الحصوات في الكلى، وضعف الجهاز المناعي يزيد من خطر الإصابة بالتهاب البول للحامل، وفيما يلي أهم عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بهذا الالتهاب:
- ممارسة الجنس الشرجي.
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية من قبل.
- استخدام العازل الأنثوي أثناء ممارسة الجنس.
- استخدام موانع الحمل الفموية.
- استخدام مبيدات النطاف.
- التغييرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث.
تناول المضادات الحيوية أثناء الحمل
مخاطر تناول المضادات في الحمل
خلال فترة الحمل يحصل الطفل على الأكسجين والدم والعناصر الغذائية من خلال المشيمة، التي تعمل بدورها كمرشح لكل ما يصل إلى الطفل، لكن من الممكن أن تمر من خلالها بعض الأدوية التي تؤثر سلبًا على كيفية نمو الطفل؛ لهذا السبب يتوفر في نشرات الأدوية العديد من التعليمات للنساء الحوامل.
قد يصف الطبيب بعض أنواع المضادات الحيوية الآمنة لعلاج التهاب البول للحامل، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض المضادات الحيوية قد يسبب مشاكل في نمو الطفل أو مشاكل صحية أخرى له.
شاهد أيضًا: هل تعانين من ارتجاع المريء أثناء الحمل؟ إليكِ الحلول
فوائد تناول المضادات في الحمل
يعمل الجهاز المناعي بشكل مختلف أثناء الحمل، ومن الشائع أن تصاب المرأة الحامل بالأمراض الالتهابية، ومن الممكن أيضًا أن تكون تلك العدوى خطيرة وتؤدي إلى إصابة الطفل بمرض مهدد للحياة في حال لم يتم علاجها، مثل التعرض إلى الولادة المبكرة، أو الإجهاض، أوموت الجنين، أو موت الطفل حديث الولادة، أو الإصابة بمشاكل في أعضاء الطفل المولود حديثًا؛ لذلك كان من الضروري استشارة الطبيب المختص عند تعرض الحامل للعدوى أثناء فترة الحمل.
تناول المضادات الحيوية بأمان أثناء الحمل
- تجنب تناول المضادات الحيوية في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.
- الخضوع للفحص لتأكيد نوع العدوى.
- تناول أقل جرعة ممكنة كما يصف الطبيب.
- تناول المضادات الحيوية لأقصر وقت ممكن، كما يصف الطبيب.
- تناول نوع واحد من المضادات الحيوية.
- تناول المضادات الحيوية فقط عند الضرورة القصوى.
يعد التهاب المسالك البولية أكثر شيوعًا عند النساء، كما أن الحمل يزيد من خطر الإصابة بهذا الالتهاب، وتوجد العديد من العلاجات المنزلي والطبيعية التي قد تخفف أعراض هذا الالتهاب وتمنع مضاعفاته؛ لذا يجب تجربة علاج التهاب البول للحامل بدون مضاد قبل اللجوء للمضادات الحيوية.