أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية: الأسباب وطرق العلاج

1

x77eq3
أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية: الاسباب وطرق العلاج

فهرس الصفحة

يحتوي الجهاز الهضمي لدى الإنسان على العديد من الأجزاء التي تقوم بوظائف حيوية مهمة، ويعد القولون من أبرز هذه الأجزاء. يمكن أن يصاب القولون بالعديد من الحالات المرضية بما فيها متلازمة القولون العصبي، فما هي أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية؟ وكيف يمكن علاجها بالطرق الطبيعية والدوائية؟

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

القولون العصبي

القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) أو بتسمية أخرى متلازمة القولون العصبي هو مرض ؤثر على الجهاز الهضمي، وبشكل خاص الأمعاء الغليظة أي القولون. في هذا المقال سنتحدث عن أعراض القولون العصبي النفسية.

تؤدي متلازمة القولون العصبي إلى إظهار مجموعة كبيرة من الأعراضالمزعجة التي تؤثر على الجهاز الهضمي مسببةً عدم الراحة للمصاب بها، كما تعد متلازمة القولون العصبي أحد الاضطرابات الوظيفية التي تصيب الجهاز الهضمي؛ مما يجعل القناة الهضمية حساسة للغاية، بالإضافة إلى تغير طريقة انقباض عضلات الأمعاء، وجدير بالذكر أنّ الكثير من الأبحاث أكدت علاقة القولون العصبي بالحالة النفسية للمصاب.

القولون العصبي

أعراض القولون العصبي النفسية

يرتبط الجهاز الهضمي بالجهاز العصبي بشكل قوي، إذ يتكون الجهاز المعوي من ملايين الأعصاب، كما يشار إلى الجهاز الهضمي أنه الدماغ الثاني للجسم، وهو ما يجعل المتلازمة تتسبب في ظهور أعراض جسدية ونفسية عند الإصابة بها.

تتضمن أعراض القولون العصبي النفسية اضطرابات حادة في المزاج، قد تصل إلى حد الاكتئاب والحزن الشديد، بالإضافة إلى عدم الراحة بشكل عام سواءً الراحة الجسدية أو الراحة النفسية، علاوة على ذلك فإنّ هذه الأعراض تجعل ممارسة الأنشطة الحياتية بالنسبة للمصاب أمرًا صعبًا.

أضف إلى ذلك إلى تأثير التوتر على القولون العصبي والذي يعد من أهم العوامل التي تزيد من احتمالية ظهور الأعراض الجسدية والنفسية، حيث يصبح الجهاز الهضمي أكثر حساسيةً عندما يكون الشخص متوترًا؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض القولون العصبي، والتي تبدأ بالدرجة الأولى بحدوث اضطراب في حركة الأمعاء سواءً كان بطءً أو تسرعًا في عملية الهضم.

أعراض القولون العصبي النفسية

أعراض القولون العصبي الجسدية

تعد متلازمة القولون العصبي من الحالات المرضية شائعة الحدوث، إذ أنها تصيب ما يتراوح بين 3-20% من الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية، كما قد يعاني بعض المصابين بها من ظهور أعراض خفيفة، ومع ذلك من الممكن أن تكون الأعراض شديدة للغاية؛ مما يسبب انعزال المصاب عن نشاطاته الاجتماعية، على أية حال تتضمن أعراض القولون العصبي الجسدية ما يلي:

  • الإمساك الشديد.
  • الإسهال.
  • نوبات من الإسهال والإمساك في وقت واحد.
  • انتفاخ في البطن.
  • غازات البطن.
  • ألم في البطن.
  • التشنجات المعوية.

لوحظ بأنّ أعراض القولون العصبي عند النساء تميل إلى الظهور مع اقتراب موعد الدورة الشهرية، كما أنّ الأعراض تكون خلال هذه الفترة شديدة، هذا بالإضافة إلى النساء اللاتي دخلن في سن الأمل، أي النساء اللواتي انقطعت عنهن الدورة الشهرية، حيث تزيد لديهن أعراض القولون العصبي، كما أشارت بعض النساء أنّ أعراض متلازمة القولون العصبي تكون أشد خلال فترة الحمل.

شاهد أيضًا: الدكتور حسام موافي يكشف السر: طعام يعالج الإمساك!

أسباب متلازمة القولون العصبي

يعد القولون العصبي من الحالات المرضية التي قد تستمر لفترات طويلة، وعلى الرغم من ذلك فإنه يمكن علاجه بالعديد من الطرق، كما ينبغي الإشارة إلى أنّ متلازمة القولون العصبي لا تغيّر من طبيعة أنسجة الأمعاء، كما أن ظهور أعراض القولون العصبي لا يزيد من خطورة الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم.

لم يحدد الأطباء سببًا واضحًا للإصابة بالقولون العصبي، لكن توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه المتلازمة، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي:

  1. العدوى: من الممكن أن تؤدي العدوى التي تسبب التهاب الأمعاء والمعدة إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، سواء كانت تلك العدوى بكتيريا أو فيروسات.
  2. خلل في الجهاز العصبي: قد يكون السبب في الإصابة اضطراب يصيب الأعصاب في الجهاز الهضمي؛ مما يؤدي إلى الشعور بالانزعاج عندما يتمدد البطن نتيجة الغازات  أو البراز، كما يمكن أن تسبب الإشارات التي تكون ضعيفة ما بين الدماغ والأمعاء في مبالغة الجسم برد الفعل تجاه التغيرات التي تحدث في القناة الهضمية.
  3. التقلصات العضلية في الأمعاء: يبطن جدران الأمعاء طبقة من العضلات التي تتقلص أثناء تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي، من الممكن أن تؤدي التقلصات القوية إلى تشكل غازات البطن، والانتفاخ، والإسهال الشديد، أما التقلصات المعوية الضعيفة تؤدي إلى إبطاء مرور الطعام؛ وبالتالي يصبح البراز صلبًا وجافًا.
  4. تغيرات ميكروبات الأمعاء: تتضمن تلك التغيرات الخلل في توازن البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش بشكل طبيعي في الأمعاء، حيث يلعب هذا التوازن الطبيعي دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة جسم الإنسان، كما ننوه أنّ الميكروبات التي تكون لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي قد تختلف عن الميكروبات الموجودة لدى غير المصابين.
  5. الأغذية: لم يوضح الأطباء دور حساسية الطعام، أو عدم تحمل بعض أنواع الأغذية في الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، إذ من النادر أن تسبب حساسية الطعام الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، لكن قد تكون الأعراض شديدة عند تناول بعض الأغذية بما فيها القمح، ومشتقات الحليب، والفواكه الحمضية، والبقوليات، والمشروبات الغازية.
  6. العمر: تصيب تلك المتلازمة بشكل رئيسي الشباب، أو الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا بشكل أكبر مقارنةً بالأشخاص في الأعمار المختلفة.
  7. أمراض الصحة العقلية: قد تزيد أمراض الصحة العقلية من خطر الإصابة بالقولون العصبي، بما فيها الاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة عند التعرض للاعتداء الجنسي أو الجسدي أو العاطفي.
  8. جنس الشخص: تزداد نسبة الإصابة بالقولون العصبي لدى النساء مقارنةً بالرجال، خاصة النساء اللواتي يخضعن للعلاج بهرمون الأستروجين، أو النساء اللواتي انقطعت عنهن دورة الحيض.

متلازمة القولون العصبي

علاج القولون العصبي النفسي

وجدير بالذكر أنّ علاجات القولون العصبي تجدي نفعًا للتخفيف من الأعراض النفسية، لكن يتم الآن إجراء الأبحاث والدراسات حول إمكانية تطبيق العلاجات النفسية للمصابين بأعراض القولون العصبي النفسية، حيث أظهرت الدراسات فعالية هذه العلاجات بشكل كبير.

كما تتضمن علاجات أعراض القولون العصبي النفسية العلاج المعرفي السلوكي الذي يهدف إلى تعديل طريقة تفكير المصاب، وشعوره وتصرفه، بالإضافة إلى ردود أفعاله تجاه الأعراض التي تظهر، ذلك للتقليل أو التخلص من الأفكار والسلوكيات غير المفيدة.

كما تتضمن علاجات أعراض القولون العصبي النفسية تعليم المصاب مهارات الاسترخاء، ذلك لمساعدة المصاب في كيفية التقليل من التوتر، والإحساس بعدم الراحة، حيث تستهدف هذه العلاجات بشكل مباشر كيفية استجابة الجهاز العصبي للأفكار والمشاعر، بما فيها الحزن والاكتئاب والقلق.

تتضمن علاجات أعراض القولون العصبي النفسية العلاج المعرفي السلوكي

علاوة على ذلك قد يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية للتخلص من الأعراض النفسية للقولون العصبي، حيث تتضمن هذه الأدوية الآتي:

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة

تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب في تخفيف الاكتئاب، بالإضافة إلى تثبيط نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في الأمعاء؛ وبالتالي فهي تعمل على التخفيف من الألم، لكن إذا شعر المصاب بآلام البطن مصحوبة بالإسهال دون الإصابة بالاكتئاب؛ فإنّ الطبيب يقترح على المصاب تناول جرعة أقل من الجرعة الاعتيادية من دواء إيميبرامين (الاسم التجاري: توفرانيل)، أو دواء ديسيبرامين (الاسم التجاري: نوربرامين).

قد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية التي تتضمن اضطرابًا في الرؤية، والدوخة، وجفاف الفم؛ وبالتالي قد ينصح الطبيب بتناول هذا النوع من الأدوية قبل النوم مباشرةً لتقليل الآثار الجانبية الناتجة عنها.

مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية

من الممكن أن يصف الطبيب أيضًا مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، بما فيها أدوية الفلوكستين (الاسم التجاري: بروزاك، سارافيم)، أو أدوية الباروكستين (الاسم التجاري: باكسيل) إذا كان المصاب يعاني من الاكتئاب الذي يصاحبه ألم في البطن مع الإمساك.

علاجات أخرى للقولون العصبي

تتضمن علاجات القولون العصبي الأخرى الخيارات العلاجية الآتية:

اتباع نمط حياة صحي

يوصي الطبيب بالدرجة الأولى باتباع نمط حياة صحي، ويكون ذلك من خلال تجنب تناول الأغذية التي تزيد من حدة أعراض القولون العصبي، بما فيها الأغذية التي تسبب الغازات الكثيرة في المعدة، والمشروبات الغازية، بالإضافة إلى المشروبات الكحولية.

كما تشير الأبحاث إلى أنّ بعض المصابين بمتلازمة القولون المتهيج أبلغوا عن تحسن في الأعراض بشكل خاص الإسهال بعد التوقف عن تناول الأغذية التي تحتوي على الغلوتين بما فيها القمح، والشعير حتى وإن لم يكن لديهم أي حالة مرضية في البطن، كما يمكن اتباع حمية غذائية تخص المصابين بالقولون العصبي.

بالإضافة إلى ذلك يوصي الطبيب بممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر، ذلك لأنها تساعد على جعل حركة الأمعاء طبيعية.

شاهد أيضًا: استخراج 35 حصوة من كلية شخص بسبب المشروبات الغازية

حمية غذائية تريح القولون العصبي

العلاجات الدوائية

تتضمن علاجات القولون العصبي أيضًا العلاجات الدوائية لتخفيف أعراض القولون العصبي الجسدية، ومنها نذكر التالي:

  1. الأدوية الملينة: من أمثلة هذه الأدوية، الأدوية التي تحتوي على هيدروكسيد المغنيسيوم التي تؤخذ فمويًا (الاسم التجاري: فليبس ميلك أوف مغنيسيا)، أو الأدوية التي تحتوي على جليكول بولي إيثلين (الاسم التجاري: ميرالاكس).
  2. مضادات الإسهال: بما فيها الأدوية التي تحتوي على مادة اللوبيراميد (الاسم التجاري: إيموديوم أ د) بهدف علاج الإسهال، كما يمكن للطبيب أن يصف أدوية الكوليسترامين (الاسم التجاري: بريفاليت).

شاهد أيضًا: العناية بصحة الجهاز الهضمي لكبار السن

ختامًا قد تبدو متلازمة القولون العصبي بالنسبة للبعض بسيطة، إلا أنها تحتاج إلى مراجعة الطبيب بشكل فوري، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية، ومعرفة العوامل المسببة وعلاجها بالطرق التي تناسب الحالة.

الأسئلة الشائعة عن أعراض القولون العصبي

  • نعم قد تؤدي الإصابة بالقولون بضيق التنفس والدوخة بطريقة غير مباشرة، حيث يؤدي انتفاخ البطن الشديد إلى الضغط على الحجاب الحاجز؛ مما يسبب صعوبة في التنفس، بينما قد ترتبط الدوخة بالقلق والتوتر المرافقين للقولون، أو بانخفاض تدفق الدم للمخ، أو بالجفاف الناتج عن الإسهال. من الضروري استشارة الطبيب المختص للتأكد من أن تلك الأعراض تخص القولون على وجه التحديد.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة