يعتبر المساج من أكثر الأساليب البسيطة والفعالة لتحسين الرفاهية الجسدية والعقلية. معًا نتعرف على فوائد المساج النفسية ومدى تأثير المساج على الصحة العقلية.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
ما هي الصحة العقلية؟
تعرف منظمة الصحة العالمية (WHO) الصحة العقلية على أنها حالة من الرفاهية العقلية تمكن الأفراد من التعامل مع ضغوط الحياة، والاستفادة من قدراتهم، والتعلم والعمل بفعالية، والمساهمة في مجتمعهم. وهي تُعتبر جزءً أساسيًا من الصحة والرفاهية الشخصية والجماعية، وتشكل أساس قدرتنا الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات وبناء العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه. الصحة العقلية تعتبر حقًا أساسيًا للإنسان وتكمن أهميتها في التنمية الشخصية والاجتماعية والاقتصادية.
ما هو تأثير المساج على الصحة العقلية؟
يؤثر المساج على الصحة النفسية والصحة العقلية بشكل إيجابي، وهو يعد من العلاج التكميلي للصحة العقلية، ويظهر تأثير المساج على الجهاز العصبي للإنسان كالتالي:
- تخفيف التوتر والضغط: المساج يعمل على تخفيف التوتر والضغط النفسي؛ مما يساعد في تهدئة العقل والجسم؛ ومن هنا فإن تحسين المزاج بالمساج يحدث من خلال تقليل التوتر والقلق بسبب الضغوط اليومية.
- زيادة الإندورفين والمساج: المساج يشجع على إفراز المواد الكيميائية الإيجابية، مثل: هرمون الاندورفين، وهرمون السيروتونين، والأوكسيتوسين، التي تعزز من الشعور بالسعادة والراحة وتقوي الروابط الاجتماعية.
- تحسين الاتصال بين العقل والجسم: يساعد على تطوير اتصال أفضل بين العقل والجسم، وهذا يمكن أن يسهم في تحسين الوعي بالجسم وتخفيف التوتر الجسدي.
- مكافحة الشعور بالوحدة: يمكن أن يساعد في مكافحة الشعور بالوحدة، خاصة في فترات العزل الاجتماعي، حيث يمكن أن يسهم في تخفيف القلق والشعور بالانعزال.
- التدليك وجودة النوم: إن من الآليات التي تظهر تأثير المساج على الصحة العقلية هو تعزيز المساج لجودة النوم والمساعدة على الاسترخاء بشكل أفضل.
بشكل عام، يعتبر المساج واحدًا من الوسائل الفعالة لتعزيز الصحة العقلية والعافية الشخصية، وقد يساعد في التعامل مع التوتر والضغط النفسي وتحسين الراحة العامة والتواصل الاجتماعي.
شاهد أيضًا: تأثير الرقص على الصحة العقلية..هل حقًا يؤثر على كيمياء الدماغ؟
عوامل تؤثر على الصحة العقلية
تتأثر الصحة العقلية بمجموعة متنوعة من العوامل، ومن بين هذه العوامل الرئيسية التي تؤثر على صحة الدماغ:
- العوامل الوراثية: يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في تحديد خطر الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية، حيث تزيد عوامل الخطر للإصابة عند وجود أقارب في العائلة يعانون من تلك الاضطرابات.
- البيئة الاجتماعية: العلاقات الاجتماعية والبيئة الاجتماعية تلعب دورًا إيجابيًا كبيرًا في التاثير على الصحة العقلية، وعلى الجانب الآخر، فإن العزلة الاجتماعية والعلاقات الضارة يمكن أن يزيدان من مخاطر الاضطرابات النفسية.
- التوتر والضغط: التوتر المزمن والضغوط النفسية الشديدة يمكن أن يؤديان إلى اندلاع مشكلات في الصحة النفسية والصحة العقلية، ويمكن أن يشمل ذلك القلق، والاكتئاب، والاضطرابات النفسية الأخرى.
- العوامل البيولوجية: تلعب العوامل البيولوجية مثل التغيرات الكيميائية في الدماغ وهياكل الدماغ دورًا في الصحة العقلية. على سبيل المثال، تؤثر بعض العقاقير والمواد الكيميائية على البنية الكيميائية للدماغ؛ وبالتالي يؤثر ذلك بشكل واضح على الصحة العقلية للشخص.
- العوامل البيئية: بيئة العمل والمعيشة يمكن أن تلعب دورًا في الصحة العقلية، فعلى سبيل المثال، فإن التلوث البيئي وظروف المعيشة غير الصحية يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالاضطرابات النفسية.
- العوامل الشخصية: عوامل شخصية مثل مستوى التعليم واللياقة البدنية والتغذية يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية.
- الاهتمام بالعناية الذاتية: إن التواصل الإيجابي مع الذات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية والصحة العقلية.
- التعرض للتجارب الصعبة: التعرض للصدمات مثل العنف أو الاضطهاد أو الفقدان يمكن أن يزيد من مخاطر تطور اضطرابات نفسية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة.

كيفية الحفاظ على الصحة العقلية
بعد أن تعرفنا على تأثير المساج على الصحة العقلية، إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على المزيد من تعزيز الصحة النفسية والعقلية:
- ممارسة النشاط البدني: النشاط البدني المناسب يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية، حيث يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والقلق وزيادة إفراز المواد الكيميائية الإيجابية في الدماغ.
- تناول طعام صحي: التغذية الجيدة تلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة الدماغ. حاول تناول وجبات متوازنة تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، وتجنب الإفراط في تناول السكر والدهون المشبعة.
- الحفاظ على النوم الجيد: النوم الكافي وجودة النوم الجيدة تلعب دورًا هامًا في الصحة العقلية، حاول الالتزام بجدول منتظم للنوم وتجنب الأنشطة المحفزة قبل النوم.
- إدارة التوتر: تعلم كيفية إدارة التوتر والقلق. يمكن استخدام تقنيات التنفس العميق، والتأمل، واليوغا، والتمارين الرياضية لمساعدتك على التعامل مع التوتر.
- التواصل الاجتماعي: قم بالاحتفاظ بعلاقات اجتماعية صحية وقوية. الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية.
- ممارسة التفكير الإيجابي: حاول تطوير نهج إيجابي تجاه الحياة ومواجهة التحديات، فقد تساعد تقنيات مثل التفكير الإيجابي والتقدير على تعزيز الصحة العقلية.
- البحث عن مساعدة مهنية: إذا كنت تعاني من مشاكل في الصحة العقلية، فلا تتردد في طلب المساعدة من محترفي الصحة النفسية، حيث أن العلاج النفسي والدعم العلاجي يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على تحسين الصحة العقلية.
- تقبل المشاعر: لا تحاول قمع المشاعر السلبية، وبدلًا من ذلك، حاول فهمها ومعالجتها بشكل صحيح، إن التعبير عن المشاعر ومشاركتها مع الآخرين يمكن أن يخفف من الضغط النفسي.
- التوقف عن تجاهل علامات التحذير: إذا كنت تلاحظ أي علامات على تدهور الصحة العقلية، فعليك التحدث مع محترفي الرعاية الصحية والبحث عن المساعدة في أقرب وقت ممكن.
شاهد أيضًا: سياحة العافية والتأمل: أجمل الأماكن لتجربة روحية مميزة
تساهم تقنيات المساج والاسترخاء في تقليل مستويات التوتر، وتحسين المزاج، وتعزيز الإحساس بالهدوء؛ مما يجعل من المساج وسيلة فعالة للعلاج الجسدي والنفسي، ومن المهم التعرف على أبعاد هذه الوسيلة لاستغلالها بطريقة صحيحة بهدف تعزيز التوازن الداخلي والحصول على الراحة الذهنية والحصول على نمط حياة صحي.